المجتمع المدني

لقاء حول تطوير جودة خدمات الصحة الانجابية في منطقة طرابلس

برعاية من وزارة الصحة اللبنانية وبدعوة من صندوق الأمم المتحدة للسكان أقيم في فندق الكواليتي – ان بطرابلس

لقاء حول تطوير جودة خدمات الصحة الانجابية في منطقة طرابلس حضره رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال وحشد من رؤساء الجمعيات .
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة للرئيس الغزال الذي قال انه من الأهمية بمكان قيام مثل هذه الأنشطة في مدينة طرابلس والتي تحتاج للكثير من حملات التوعية في مجالات متعددة ومنها الأسرية  طبعاً ، وكما يعلم الجميع فان المجتمعات تتألف من أسر مترابطة تنعكس صحتها على صحة المجتمع ككل ، وعندما نتحدث عن الصحة داخل الأسرة نقول بأن صحة الأم والأب تنعكس على العائلة ذلك أن اللبنة الأولى تبدأ من الانجاب الصحيح ضمن بيئة صحيحة ، ويسبق ذلك حملات توعية وارشاد في مرحلة ما قبل الأمومة . أطفالنا هم أبناء الغد وهم بناة المستقبل ومن هذا المنطلق نأمل أن نبقى في بلدية طرابلس الشريك الفعلي للأفكار التي تطرح .
كلمة وزارة الصحة العامة ألقاها الدكتور بهيج عربيد الذي أكد على أن الرعاية الصحية الأولية هي مسؤولية جماعية تتشارك فيها كل الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة والأهلية والدولية المعنية اضافة للنقابات والجمعيات الصحية . وان كا ما حققناه من تقدم في المؤشرات الصحية ومن نجاحات في العديد من البرامج كان نتيجة لهذه الشراكة الفاعلة . ونفذنا سوية العشرات من البرامج الرعائية التثقيفية لرفع مستوى المعرفة عما ينفع وما يضر بالصحة ، ليشكل المفتاح للدخول الى البرامج وتحقيق النجاحات الممكنة . ومنها أيضاً برامج التحصين الجيدة بنتائجها والصحة الانجابية بمردودها الجيد أيضاً على صحة المرأة الحامل وما تحمله من أمل في حياة جديدة اضافة للعديد من البرامج الوطنية المختلفة . وكان العمل المشترك والتنسيق الكامل بين الهيئات والمؤسسات العاملة اضافة لوزارة الصحة العامة طبعاً الأساس في عمليات التنمية الصحية .
كلمة صندوق الأمم المتحدة للسكان ألقتها أسمى قرداحي التي قالت : يسعى الصندوق لتحسين حياة الأفراد والأزواج وتوسيع نطاق الخيارات المتاحة لهم ، فمع مرور الزمن تؤدي الخيارات الانجابية التي يتخذونها بعد أن تتضاعف عبر المجتمعات والبلدان ، الى تغيير الهياكل والاتجاهات السكانية . ومن الأوجه الهامة لعمل الصندوق تحليل الطرق التي تؤثر بها الديناميات السكانية بما فيها الخصوبة ومعدل الوفيات والهجرة والتحضر والشيخوخة على جميع جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية وطرق تأثرها بها . وهنا لا بد من الاشارة الى تقرير للأمم المتحدة أجرته هذا العام ويتعلق بعدد سكان العالم اذ أشار الى أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد سكان العالم سبعة مليارات نسمة بحلول 31 تشرين الأول المقبل ، مع تواصل زيادة هذا العدد الى نحو عشرة مليارات نسمة أو أكثر بحلول نهاية هذا القرن . أما في موضوع الصحة الانجابية التي هي حقاً من حقوق الانسان فالاستثمارات في مجال الصحة الانجابية تنقذ الأرواح وتحسن سبل العيش ، وتبطئ انتشار فيروس نقص المناعة البشرية ، وتشجع على المساواة بين الجنسين .
وختمت مشيرة الى أن الصندوق يسعى الى تعزيز شراكته مع المؤسسات الحكومية ، ولا سيما وزارة الصحة العامة ، للدفع قدماً بدور النساء والفتيات الفعال في مجتمعاتهن .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى