الشيخ هاشم منقارة: هل يعقل أن يصرح أحد في لبنان بما يخدم مصالح إسرائيل

هنأ فضيلة الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي، عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان الأمة الإسلامية بذكرى ولادة خير البشر محمد صلوات الله وسلامه عليه وتمنى أن يعيد الله تعالى الذكرى وقد تحققت الأماني بالوحدة الإسلامية والنصر وتحرير الأرض والإنسان من الاستعمار بكافة أشكاله، ودعا فضيلته المسلمين في هذه الذكرى العظيمة لاستلهام الشجاعة والصبر والجهاد ومكارم الأخلاق من صاحب الذكرى والتمسك بسنته والاقتداء بنهجه والابتعاد عن كل ما لم يرضاه صلى الله عليه وسلم

وفي سياق آخر أشاد فضيلته بأداء الأجهزة الأمنية في تعقب العملاء واعتقالهم داعياً إلى إنزال أقصى العقوبات لمن خان أهله ووطنه مقابل المال الرخيص وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ضرب المقاومة التي تدافع ليس عن لبنان فحسب إنما عن كل الامة داعياً إلى كف بعض القوى في لبنان عن خدمة العدو الصهيوني بتصريحات لا تمت لمصلحة الدفاع عن لبنان بصلة، فهل يعقل أن يصرح أحد في لبنان بما يخدم مصالح إسرائيل؟ ونجدد مطالبتنا بموازاة معاقبة العملاء الميدانيين تعقب العملاء السياسيين الذين يبلبلون الساحة الداخلية بتصريحات تهدف لبث الكراهية للمقاومة وتحميلها مسؤولية العدوان في حين يسقط الخطر الصهيوني من تصريحاتهم وحتى من فكرهم وقناعاتهم وإن قالها عرضاً وعلى استحياء

كما جدد فضيلته الدعوة لفصل قضية اختفاء السيد موسى الصدر عن مسألة مشاركة لبنان بالقمة العربية المرتقبة في ليبيا مشيراً أن المقاطعة ليست بالوسيلة الناجحة في التعامل مع موضوع الاختفاء، فالمقاطعة ستكون للقمة كظاهرة تنسيق عربي نحن أحوج البلدان لتحققه وليست لليبيا كدولة أو نظام على رغم أننا لم نرى من ليبيا أي مساوئ تذكر تستحق المعاداة أو قطع العلاقات فهي دولة عربية لا يُنكر فضلها في الدفاع عن لبنان وعن حقه في المقاومة وتحرير أرضه كما وأننا لا بد من الالتفاف حول هذه الدولة خاصة بعد المواقف المشرّفة للقذافي في قضية الرسومات المسيئة واستفتاء حظر المآذن في سويسرا ما جعل العديد من الدول الأوروبية تمنع سفر الليبيين إلى أراضيها، ومواقفه اللاذعة ضد مجلس الأمن الذي ما فتئ ينحاز لإسرائيل ضد المصالح العربية والاسلامية.

واستنكر فضيلته أشد استنكار صمت الأمة والمنظمات الإسلامية إزاء ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح في الخليل للتراث الصهيوني المزعوم قائلاً: لا شك أن تصرفات إسرائيل تنبئ عن نهاية وشيكة لكيانهم المغتصب وأن علامات كثيرة في ضعفهم وإخفاقهم المتكرر في كل ما يقومون به بدءً بحرب تموز مروراً بحرب غزة وصولاً إلى الشبكات التجسسية التي تنهار الواحدة تلو الأخرى إلا أننا إزاء إخفاقهم نود رؤية النهضة العربية والإسلامية لتقوم بدورها في التعبئة والإعداد والمرابطة لإعادة الحقوق واسترجاع الكرامة…