منقارة:تحركات السفارة الأميركية ديبلوماسية أم استخباراتية؟

إستغرب فضيلة الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي، عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان في خطبة اليوم البرودة التي يتعاطى بها أصحاب الشأن في قضية تصرفات السفارة الأميركية والتي لا لم نر سيادياً واحداً أغرق الدنيا بالتصريحات والتنديدات.

لقد برهنت السفارة الأميركية بطلباتها وهباتها أنها تريد التسلل لأخذ معلومات عن شتى المجالات، ونعلم ان لدى السفارة ملفات عن كثير من الحركات والأحزاب والجمعيات العاملة، فهل هذه تحركات ديبلوماسية أم استخباراتية؟

وأسف فضيلته قرار خفض التمثيل في القمة العربية خاصة في ظل التهديدات الصهيونية المحدقة على لبنان، معتبراً أن لبنان أكثر المستفيدين من توحد الصف العربي في مواجهة الاحتلال وتماديه في إجرامه، وانتقد فضيلته عقم العقلية السياسية اللبنانية التي تتعاطى في القضايا الهامة بطريقة انتقائية دون النظر إلى المصلحة العليا للبلد والأمة من ورائه

وفي موضوع الانتخابات البلدية جدد فضيلته دعوته السياسيين لرفع أيديهم عن هذا الاستحقاق وتركه للناس يختارون بكل حرية من يخدمون مصالحهم ويسهرون على متابعة شؤونهم البلدية والاختيارية فكل اللبنانيين والعرب والعالم يعلم موازين القوى في لبنان وخرائط النفوذ الشعبي وقوة التعبئة لكل جهة في كل منطقة، لذلك ورأفة بشعبنا الذي كواه الحرمان والتقصير يجب أن تترك له حرية اختيار ممثليه في البلديات بمعزل عن انتمائه السياسي فالاستحقاق إنمائي واجتماعي بحت لا مكان فيه للسياسة ومزاريبها.

وفي القضية الفلسطينية أعلن فضيلته بتفاؤله من زيادة الغطرسة الصهيونية وتجرؤهم على المقدسات وبناء المستوطنات لأن هذا يساهم في يقظة العرب والمسلمين من جهة، ويقصر في عمر اليهود الذين يتصرفون تصرف المنتهية دولتهم من جهة أخرى ودعا فضيلته كافة فصائل المقاومة لتوحيد الجهود والصفوف لأن العدو بدأ بالتقهقر والمرحلة القادمة تتطلب وعياً وثباتاً وجهوداً جبارة تنتزع الانتصارات وتعيد الحقوق والكرامة..