الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي: الأمور الوطنية لا تحل بالعناد والمكابرة أو بالمواقف الإنفعالية، بل بالحوار لبلورة القواسم المشتركة

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “أن الأمور الوطنية لا تحل بالعناد والمكابرة أو بالمواقف الإنفعالية، بل بالحوار لبلورة قواسم مشتركة يلتقي حولها جميع اللبنانيين وتحصّن وطننا في هذه الظروف الإقليمية الخطيرة “.

وقال أمام زواره اليوم : إننا ماضون في تحمّل المسؤولية، لأن الظروف الراهنة تتطلب ذلك، ولا يمكن أن نترك البلد في فراغ قد يؤدي إلى الفوضى، والمطلوب من جميع القيادات، بدل اللجوء إلى السلبية والمقاطعة، التلاقي على طاولة الحوار، لأنه بالحوار وحده يمكننا التوافق على الخطوات التي تحمي لبنان وتبعد عنه شبح الفراغ والإنقسام.

أضاف:نسمع هذه الأيام الكثير من المواقف الإنفعالية، التي يدرك أصحابها قبل سواهم عدم صحتها، لكنني أؤكد أن أي موقف لا يمكن أن يؤثر في قناعاتي الوطنية والشخصية بالمضي في تحمّل المسؤولية طالما تقتضي الظروف ذلك، وكما سبق وقلت في أكثر من مناسبة تعالوا لنتفق على ما يحمي وطننا ويحصنه من الأخطار، بدل اللجوء إلى السلبية والمقاطعة التي أثبتت عدم جدواها في السابق،وليكن تفاهمنا إيذاناً ببدء مرحلة جديدة تحمي لبنان وتحصّن قياداته وشعبه ضد الأخطار”.

لقاءات دبلوماسية

وكان الرئيس ميقاتي عقد سلسلة من اللقاءات الديبلوماسية في السرايا اليوم، فاستقبل كلاً من سفير فرنسا باتريس باولي، سفير الكويت عبد العال القناعي، وسفيرة كندا هيلاري شيلدز آدامز التي قالت بعد اللقاء: بحثنا في أوضاع النازحين السوريين، وقد حدد دولة الرئيس ماهية إحتياجاتهم، ونحن نعمل على تقديم إقتراحات من أجل تقديم المساعدة. كذلك تحدثنا عن الوضع في لبنان والمنطقة.

ورداً على سؤال عن المطالبة بإستقالة الحكومة قالت “هناك دستور في لبنان ويجب إتباع العملية الدستورية، وأي قرارات تتخذ فهي تعود إلى اللبنانيين، وإذا نظرنا إلى سائر دول العالم فإن لبنان محظوظ لتمتعه بمثل هذا النظام”.

وإستقبل الرئيس ميقاتي مدير قسم الشرق الأوسط والشرق الأدنى في وزارة الخارجية الألمانية بوريس روج وعرض معه التطورات في المنطقة.

كما إستقبل مندوب جامعة الدول العربية لدى لبنان السفير عبد الرحمن الصلح.

فؤاد مخزومي

وإلتقى الرئيس ميقاتي رئيس “حزب الحوار الوطني” فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء : قدمت لدولة الرئيس التعازي بالشهيد العميد وسام الحسن، ما شكل  خسارة كبيرة للبنان وللمنظومة الأمنية الوطنية، كما بحثنا في المرحلة التي يمر بها لبنان حالياً والأحداث التي حصلت الأسبوع الفائت، ففي ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة، علينا المحافظة على مؤسساتنا، ولا يمكن القبول بأي فراغ. لا بد للأطراف السياسية في لبنان من أن تجتمع على طاولة الحوار لأنها الوسيلة الوحيدة اليوم لجميع الأطراف، وإذا كان هناك من عملية تعديل أو تغيير فيجب أن يكون ذلك ضمن التوافق، كما طرح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وليس من خلال اللجوء إلى الشارع.

أضاف: من هنا نحن نشد على يد دولة الرئيس ميقاتي لأنه منذ ترؤسه للحكومة لم يحصل أي نقص في الأداء، بل حافظ على الوضع الراهن الذي كنا فيه من ناحية المنظومة الأمنية أو المصرفية أو تشريع المحكمة الدولية، وقام بكل ما هو مطلوب لحماية دور لبنان، وكذلك المواقف التي يتخذها الرئيس سليمان، بالتوافق مع الحكومة، لم نر مثلها منذ مدة طويلة، وهي مواقف متقدمة لحماية لبنان وصونه ليكون متكاملاً ومتماسكاً وليس بالهجمة التي نراها اليوم. لبنان يمر بمرحلة صعبة، والأشهر المقبلة ستكون مفصلية، وأتمنى المحافظة على بلدنا.

البعريني

وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس “التجمع الشعبي العكاري” النائب السابق وجيه البعريني الذي قال بعد اللقاء: الزيارة لدولة الرئيس الصديق نجيب ميقاتي كانت للتعزية باللواء الشهيد وسام الحسن وللتضامن مع دولته ولتأكيد التمسك بالحكومة، لأن الحكومة الحالية أساس الإستقرار وسبيله ومن ينال منها كأنه يريد الفوضى في البلد. كما أبلغت دولة الرئيس إستنكارنا للتجاوزات التي رافقت تشييع الشهيد الوطني الكبير اللواء وسام الحسن.

أضاف: كان اللقاء مناسبة لتذكير دولة الرئيس بضرورة بت مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب التي تصحح الأوضاع لعشرات آلاف الموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين. وذكرت دولته بوجوب الإسراع في إصدار المراسيم والقوانين التطبيقية لمحافظتي عكار وبعلبك والهرمل التي مضى سنوات على إعتبارهما محافظتين جديدتين، ولغاية تاريخه لم تصدر المراسيم التطبيقية بشأنهما، وطالبنا دولته بالإهتمام بمطالب عكارية خدماتية وإنمائية، وكان التفاهم سائداً في جو اللقاء مع التوافق على مواصلة التعاون بيننا ومع كل القوى الوطنية لما فيه المصلحة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى