الأخبار اللبنانية

عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي برئاسة دولة الرئيس الدكتور سليم الحص في مركز طبارة وصدر على الأثر البيان الآتي:

يدين منبر الوحدة الوطنية المخططين والمنفذين للتفجير التكفيري الإرهابي العبثي الذي زعزع ظهر اليوم في ضاحية بيروت ما تبقى من إستقرار في البلاد ويقول كفانا ضحايا أبرياء ودماراً.
كما ويستنكر المنبر الإعتداءات الإرهابية المتنقلة وتساقط عدد كبير من الصواريخ مصدرها مرابض التنظيمات الإرهابية في تلال السلسلة الشرقية مستهدفة مدينة الهرمل وبلدات القاع والعين والفاكهة والبويضة ورأس بعلبك واللبوة والتوفيقية وعرسال التي حصلت فيها مجزرة، ويعزي لبنان وأهاليه بشهدائه الأبرار، ويدعو للجرحى بالشفاء العاجل.
ويرى المنبر أن صواريخ الفتنة وضعت لبنان في دائرة إستهداف الإرهاب له، غير أنها وحدت اللبنانيين ضد الجرائم الإرهابية ولا سيما في المدن والبلدات المستهدفة في البقاع الشمالي.
وبعد إنقلاب المواقف والتسليم بالمشاركة والتعايش تحت سقف الحكومة الجديدة، عاد الإهتمام الداخلي بتسريع عملية تأليف الحكومة رغم موقف بعض الأطراف الرافضة لمبدأ المشاركة فيها.
يرى المنبر ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وطنية جامعة لمعالجة شؤون الناس ومشاكلهم ، ومنع التدهور الأمني، وعدم السماح بتحويل لبنان ساحة للإرهاب ومخاطره على إستقراره ووحدته.
الإعتداءات الإرهابية في البقاع الشمالي، وموافقة سعد الحريري على المشاركة في حكومة تضم حزب الله إنعكست توتراً في طرابلس، وإنقلاباً على خيار الحريري، ودخلت طرابلس من جديد في مجاهل الجولة التاسعة عشر برعاية مشايخ التطرف وقادة المحاور.
من جهة أخرى، مع إنطلاق أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في محاكمة المتهمين بإغتيال الرئيس رفيق الحريري في لاهاي، وعلى ضوء الوقائع التي توضحت بداياتها المريبة، يتمنى المنبر أن لا تخرج المحكمة عن إختصاصها القانوني وتركيز عملها على مصلحة العدالة بدل تسييسها هذا على رغم الشكوك في قانونيتها وصدقيتها.
ويرى المنبر ان إنقسام اللبنانيين حول طابع المحكمة ودورها والشكوك في صدقيتها يكمن في إنحراف التحقيق الدولي مراراً عن مساره القضائي بفعل توجهات ومناخات سياسية معينة.
من جهة أخرى، يرى المنبر أن الإرتجال هو أداة عمل “النظام” اللبناني، بحيث انسحب ذلك على معالجة نفايات الناس في مطمر الناعمة. وكان المنبر دعا الدولة لإعتماد التخطيط المتوسط والطويل المدى لتسيير شؤون الناس بعيداً عن الصفقات الآنية التي ليس من شأنها إلاّ زيادة معاناة المواطنين.
على صعيد آخر، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر في 16/1/2014 أن كيان العدو الصهيوني بنت منذ سنوات ترسانة نووية تحت الأرض وأن دولاً غربية قد ساعدتها بتقديم الخبرات والمواد الضرورية لصنع السلاح النووي، وأن النروج بتواطؤ بريطاني قدمت حوالي 20 طناً من المواد الثقيلة لكيان العدو الصهيوني .
وفي سياق متصل، كانت لجنة العلوم في الكنسيت الإسرائيلي قد ناقشت لأول مرة في تاريخ كيان العدو في 15/11/2013 مسألة سلاحها  النووي ومخاطره رغم إنتهاجها رسمياً سياسة “الغموض النووي” القائمة على عدم الإعتراف بإمتلاك هذا السلاح.
في هذا الإطار، كانت المخابرات الإسرائيلية قد خطفت الإسرائيلي فانونو من دولة أوروبية، وهو موظف في المفاعل النووي الإسرائيلي ديمونا لأنه أدلى بتصريح أكد فيه وجود السلاح النووي الإسرائيلي وحكمت عليه بالسجن سنوات كما فرضت عليه الرقابة المشددة.
يرى المنبر أن مناقشة مسألة السلاح النووي في الكنيست الإسرائيلي وما نشرته الصحيفة البريطانية عن الترسانة النووية الإسرائيلية قد فضح كذب العدو وخداعه للعالم بعدم إمتلاكه ترسانة نووية والتي لم تعترف يوماً بوجودها والتي تشكل الخطر الأول على السلام في الشرق الأوسط.
كما يعتبر المنبر أنه كان حري ببعض الأنظمة الخليجية التي شنت معركة شرسة كادت تشعل حرباً مدمرة في المنطقة، بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، ضد البرنامج النووي الإيراني السلمي ،أن تطالب بنزع السلاح النووي الإسرائيلي وبجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وفي الختام، في الذكرى السادسة والتسعين لميلاد القائد جمال عبد الناصر يهنىء المنبر العرب وشعب مصر الذي أعاد بث روحية ثورة 23 يوليو الناصرية الهادفة لتجديد وتطوير الدولة الوطنية وإعادة إحياء المشروع القومي العربي التحرري وعودة مصر لدورها القيادي للأمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى