الأخبار اللبنانية

حسان دياب اكد المؤكد وعلى اللبنانيين انتظار الفرج

فاجأنا رئيس مجلس الوزراء حسان دياب بالامس بموقف اعلن فيه انسداد أفق المعالجات قائلا: بكل اسف الدولة اليوم في حالة ترهل وضعف حتى حدود العجز؟؟
شكرا يا دولة الرئيس على طمأنتك للبنانيين.
وماذا بعد، ان كانت هذه الحكومة من اختيارك واليوم تصارحنا بان الامور معقدة جدا ولا حلول جاهزة ولا قدرة للحكومة على اجتراح المعجزات، وانت القائل قبل هذا التصريح انك واجهت الكثير من الصعوبات في بلد ليس فيه احترام للدستور.
ومع ان المسؤولية التي حملتها هي من اختيارك، فإنها ولا شك شبه مستحيلة وقد ادركت ذلك ولكنك باق في السراي بدليل قولك في بيان “النعي” ان هذه الحكومة حملها ثقيل وتفاصيل عملها معقدة لكننا مصممون على تفكيك العقبات والانتقال بلبنان الى مفهوم الدولة ومعالجة المشكلات المزمنة ولا خيار امامنا الا مواصلة العبور على طرق الجلجلة مهما كان الوجع لأن الخيارات الاخرى هي اخطر بكثير. ولكنك يا دولة الرئيس عدت واقفلت باب الامل عندما قلت في افتتاح جلسة الحكومة أنك تسلمت ارضا محروقة وأصبت بالضجر من خلافات الحلفاء وانتقاد الخصوم وسط معلومات تتحدث عن رفض رياض سلامة تسليم الحكومة الارقام الحقيقية والدقيقة للتحويلات المالية وميزانية المصارف وغيرها من الارقام التي تكشف حجم ميزانية الدولة وخسائرها.كل هذه التفاصيل يا دولة الرئيس وهذا الكمّ الهائل من المشاكل الماراكمة هي بالتأكيد من خارج قناعاتك ولست مسؤول عنها بل الذين يحرطقون ويتجنون ويكذبون هم سبب هذه التفليسة التي أوصلت لبنان الى ماهو عليه من تعاسة ومع ذلك ارتضى الرئيس دياب التصدي بكل ما أوتي من صلابة وحرص ومناقبية.
ولأن لبنان يغرق وينزف ويجوع تغلب علينا موشحات التأسف حتى يكاد اليأس يأخذ منا كل ماخذ.
وهل هناك اخطر واصعب من الجوع ؟
في كل الحالات، الدولة مترهلة وضعيفة ومفلسة…
وما قاله الرئيس دياب في تصريحه المفاجئ لم نجد له تفسيرا وهدفه تأكيد المؤكد، وعلى اللبنانيين ان يألفوا الجوع والتسكع على ابواب المصارف للحصول على القليل من ودائعهم المصادرة، ولا نتحدث عن تدني القيمة الشرائية لليرة اللبنانية في مواجهة بطون التجار التي لا تشبع، ولا نتحدث عن بقية الكوارث وكلها من العيار الثقيل، وكان الله في عون العباد.
عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى