بهية الحريري: العدالة مهما تأخرت لا بد ان تأتي فتنصف المظلوم وتقتص من الظالم
وقالت الحريري ان جريمة قتل ابن المدينة المغدور ابو مازن الناتوت التي هزت صيدا وكل لبنان منذ خمسة اشهر واصابت المدينة واهلها في الصميم ، جاءت متزامنة مع مسار من الأحداث الأمنية والجرائم التي شهدتها المدينة ومناطق اخرى، وكلها اتت نتيجة تراجع حضور الدولة وهيبتها في مكان وغيابها في امكنة كثيرة، ما جعل المواطن اكثر قلقا على حياته وعلى مستقبل ابنائه .. لكن رغم كل ذلك ، لا يجب أن نفقد الثقة بهذا الوطن ، ولا بقدرة اللبنانيين على النهوض بوطنهم ، وسبيلهم الى ذلك هو الوحدة الوطنية والتمسك بنموذج لبنان الفريد في العالم كله في العيش الواحد ضمن التعددية والتنوع ، وبالتلاقي والحوار بين كل مكوناته ، وتمسكهم بقيام الدولة القادرة والعادلة والحاضنة لجميع ابنائها .واليوم وبعد ان أنصف القضاء اللبناني عائلة “ابو مازن ” بإحقاق الحق والعدل، نقول ان العدالة مهما تأخرت لا بد ان تأتي فتنصف المظلوم وتقتص من الظالم .
ورأت الحريري أن صيدا التي مرت منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري قبل سبع سنوات بمحطات صعبة ودقيقة ، ورغم كل المخاطر التي لا تزال تحدق بالوطن وتنعكس على المدينة لأنها ليست جزيرة معزولة ، فإن صيدا متمسكة بالإستقرار بإرادة اهلها وبجهود القوى الأمنية والعسكرية كافة ، ومتمسكة بالدولة ومؤسساتها ، بقدر تمسكها واصرارها على حقها في هذه الدولة وفي خدماتها الأساسية التي هي اقل واجباتها تجاه مواطنيها ..
