الأخبار اللبنانية

افطار رابطة ابناء بيروت والجمعيات الاهلية

لأجل زهرة المدائن ، والقدس أولى القبلتين ، لأجل الدم النازف و الجرح الغائر في غزة ، لأجل الأمهات الثكلى والرجال الرجال الذين أفطروا على مائدة الشهادة شامخين على درب تحرير فلسطين . لأجلك يا فلسطين أحيت رابطة أبناء بيروت والجمعيات والروابط الأهلية يوم القدس العالمي وأعربت عن تضامنها مع غزة خلال افطار أقامته للمناسبة في فندق السفير بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ، وعلماء دين وفعاليات اجتماعية وثقافية واعلامية.

كلمات حييت شعب فلسطين المقاوم ودعمت نضالهم المبارك ، صبراً يا غزة هاشم ، فالنصر آت آت وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.

البداية كانت مع كلمة نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي الذي أسف لتناسي الكثير من دول العالم العربي قضية فلسطين المركزية فلم يعد يقل ” فلسطين المحتلة ” بل أصبحت اسرائيل طبيعية بالنسبة اليه وما يعاني منه الشعب الفلسطيني طبيعي أيضاً فمشاريع التفتيت والفتن التي أشغلت الأمم هدفها تحييد البوصلة عن فلسطين القضية والحقوق الثابتة للأمة العربية وللشعب الفلسطيني . وأكد قماطي أن غزة اليوم بدماء أبنائها وسواعد أبطالها وصراخ أمهاتها تعيد الأمور الى نصابها من جديد ، وهي حتماً ستنتصر وستهزم اسرائيل مشيراً الى أن صمود غزة اليوم أعاد البوصلة باتجاه فلسطين رغم كل الأموال الطائلة التي دفعت لتحييد الأمة عن العدو الحقيقي الا أن دماء غزة افشلت هذه المحاولات مشيراً الى أن موجات التكفير التي سادت في الآونة الأخيرة بحيث فضحت غزة التكفيري الذي يكفر العربي والمسلم والانسان الآخر وهي تسألهم أين أنتم ؟ اسلاميون تفضلوا باسم الاسلام والعروبة قاتلوا لأجل فلسطين . ولفت قماطي الى أن أبطال غزة أظهروا هشاشة الجيش الاسرائيلي الذي كان يقال عنه انه لا يهزم فحرب بعد حرب تثبت ان هذا الجيش الاسرائيلي يتقهقهر ويضعف ومشروع المقاومة ينتصر فكما هزم أمام المقاومة في لبنان يهزم أمام المقاومة في فلسطين . ودعا قماطي الى عدم المراهنة لا على الأنظمة العربية ولا الدولية لأنها تبحث عن مصالحها من أجل البقاء في السلطة وتناقض تطلعات شعوبها آملاً من ثورات العالم العربي وما أنتجته من أنظمة جديدة ان تدحض كل السياسات التي تخالف تطلعات الشعوب ذلك ان الشعب العربي والمسلم والحرّ يتمسّك بفلسطين.

وختم قماطي مشدداً على أن المطلوبب من غزة أن توطّد الوحدة الفلسطينية على أساس دعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني فوحدها المقاومة تحقق النتيجة المرجوة فغزة رمز العزة التي تنتصر اليوم تسجل للتاريخ خطوات هامة باتجاه تحرير فلسطين كل فلسطين

كما ألقى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان كلمة توجّه في بدايتها بالسلام والرحمة على أرواح شهداء أهلنا المقاومين على أرض فلسطين كل فلسطين من نهرها الى بحرها ، وعلى شهداء أمتنا العربية ،وعلى الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن قوميتنا العربية في هذا الصقيع العربي على أرض سوريا العربية.

شكر العميد حمدان رابطة أبناء بيروت واتحاد الجمعيات الأهلية الذين أتاحوا لنا بهذا الفطور المبارك استرجاع ذكريات اجتياح العدو الصهيوني لسيدة العواصم بيروت عام 1982 وكنا صائمين وكان لنا الشرف أن نعيش كما يعيش اليوم أهل غزة اليوم يمتشقون السلاح ويصومون على أمل أن تتحرر فلسطين كل فلسطين ،مثنياً على الجهد الذي تبذله الرابطة لتبقى  جسر حوار بين مختلف الأطراف على أرض طريق الجديدة فهي تتكلم بلغة واحدة مع الجميع وهذا ما أوجب على كافة الأطراف احترامها.

وأشار العميد حمدان الى أن الاحتفال بيوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان أعلنه الامام الخميني بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران واسقاط حكم الشاه حيث نزل على ارض طهران قائلاً ” اليوم حرّرنا طهران وغداً بإذن الله سنحرر القدس الشريف ”  واضاف العميد حمدان  في يوم القدس العالمي وذكرى صمود مقاومة أهل بيروت ، نعيش اليوم انتصار المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين مرحّباً بمظاهرات كوادر تيار المستقبل في طريق الجديدة التي رفعت أعلام فلسطين . مشيراً الى  أنه لن يدافع لا عن حزب الله ولا عن ايران خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لكنه تساءل كيف لا نكون مع السيد حسن نصر الله الذي يمتلك 50 ألف صاروخ ويريد تحرير فلسطين ، فهذه الصواريخ هي صواريخ الأمة العربية وصواريخ فلسطين وليست ملكا لا للشيعة ولا لايران وهناك آلاف الشهداء من رجال الله الذين قاتلوا اليهود والتلموديين وانتصروا عليهم  في تحرير عام 2000 ونصر وانجاز عام 2006 .                                                                                       مؤكداً أننا مع هذه المقاومة ومع السيد حسن نصرالله ومع محور المقاومة الذي يمتدّ من طهران الى غزة وبالمقابل ان أعطتني السعودية صاروخاً سأسبّح بحمدها صبحاً ومساء شرط أن استخدم الصاروخ ضد اسرائيل ، و أعلن سعد الحريري قائداً اذا قرر انشاء مقاومة من اجل فلسطين.

ورأى العميد حمدان أن الأنظمة العربية لا تجرؤ على استخدام أموالها الطائلة من أجل فلسطين ومن اجل انشاء مقاومة لتحريرها لأنهم تابعين يأتمرون من غرف الاستخبارات الأميركية لافتاً الى انه الى جانب شهداء غزة من الأطفال والنساء فإن فيها شعباً يقاوم ويصنع تاريخ الأمة العربية مشدداً على تأييد مقاومة شعب الجبارين على أرض غزة وقد بدأت التباشير اليوم في رام الله وغداً بإذن الله في أراضي 1948 حتى تستمر هذه الانتفاضة المباركة تأييداً لأهل غزة .

وتساءل العميد حمدان لم التحريض المذهبي في الافطارات الرمضانية من قبل مسؤولين كبار في تيار المستقبل الذين يعتمدون في هذه الأيام النغمة ذاتها وجوب خروج حزب السلاح من سوريا ، فقد بات واضحاً أهمية ووجوب دفاع المقاومين على أرض سوريا العربية من أجل لبنان والا لكانت الجماعات التكفيرية قد اصبحت ببيروت وبطرابلس وبكل لبنان.

ودعا العميد حمدان المسؤولين في تيار المستقبل الى الكفّ عن ترنيمة السلاح وليحاولوا دعم السلاح المقاوم والسعي الى  حمله من أجل فلسطين مضيفاً فيما يتعلق بهجوم تيار المستقبل على حزب الله ثمة نفاق يتعلق بمشاركتكم السياسية لحزب الله في الحكومة وتركبون تركيبات “المكاسب” في ادارة الحكم الفاسد والمفسد في لبنان ونحن مع حواركم لكننا ضد نفاقكم.

وتابع العميد حمدان نحن مع كل من يقاتل ويقاوم على أرض فلسطين ، فالمرابطون هم أبناء فلسطين وأبناء الثورة الفلسطينية وكل الفصائل الفلسطينية الذين تعاملنا معهم جميعاً لأنهم فلسطينيون وأبناء فلسطين وكل مقاوم على أرض فلسطين يشرفنا ويشرف الأمة من محيطها الى خليجها لذلك نقول للفلسطينيين نحن معكم كفلسطينيين ولكن لسنا معكم بتاتاً اذا تشرذمتم وتشتتم وتفتتم وجعلتم من النصر هزيمة بهذا الانقسام الذي لديه الكثير من المساوئ والسلبيات الاستراتيجية على قضيتنا الفلسطينية   مؤكداً أن  ما يجري في غزة  ليس حالة معزولة لا بالجغرافيا ولا بالزمان ولا بالتاريخ ، فهذه غزة التي تقاوم منذ سنوات وهي تراكم نضالي لكل أهلنا الفلسطينين وليست ملكاً لأي من الفصائل ولن يكون هناك امارة على أرضها من أجل تكملة المنظر العام الحاضر على أرض الأمة العربية في التفتيت والتشتيت والتقسيم ، بل سيبقى القساميون ورجال سرايا القدس ورجال كتائب أبو علي مصطفى وألوية الناصر صلاح الدين ، مقاومين فلسطينيين في غزة الشامخة  يسعون الى تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها الشريف وما بدلوا تبديلا .

وفي الختام ، ألقى الأستاذ خالد عبيدي كلمة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور والتي حيا خلالها أرواح الشهداء الأبرار وتمنى للجرحى الشفاء العاجل محمّلاً بيروت سيدة العواصم أطيب التحيات لكل عربيّ وحرّ شريف لم ينس واجبه اتجاه فلسطين وشعبها لا بل تضامن معنا ضد الهمجية الصهيونية التي تستهدف الأطقال وأحلامهم الصغيرة . كلماته شدّت الرحال الى فلسطين معتذراً من أطفال غزة الذين ينادون عرباً باعوا دينهم مؤكداً أن فلسطين ليست وحدها رغم كثرة المتخاذلين في الشارع العربي الذين أبهرتهم أخبار الربيع فجاء صيف غزة ولم ينتبهوا ، ففلسطين التي هي على موعد دائم مع الشهادة لن تؤثر بها أخبار العرب وربيعهم فمن يقف مع فلسطين يقف مع نفسه ومع مستقبل أبنائه . ولفت عبيدي الى أن أبناء فلسطين اليوم يقفون وقفة رجل واحد في أبهى صوره للوحدة الوطنية وما أبهاها عندما تكون بالميدان . وختم متسائلاً أين تجد في غير فلسطين مسلماً أحيا ليلة القدر بكنيسة في غزة ؟ وأين تجد من يدعو للناس للصوم في شهر رمضان المبارك الا مسيحي في شوارع نابلس ؟ هذا النموذج في فلسطين لذلك يريدون محو هذا المشهد الانساني للأبد .

إدارة الاعلام والتوجيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى