الأخبار اللبنانية

طلاب اللبنانية في الشمال يعلنون الإضراب

بعد أن عبّر معظم الطلاب عن موقفهم إيزاء التعلّم عن بعد وبعد أن وجدوا أن لا حياة لمن تنادي; قرّر طلّاب كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانيةImage

في الشمال الاضراب عن هذه الطريقة في التعلّم منادين بالتالي:
“يهدف اضرابنا الذي انطلق من يوم الثلاثاء إيصال معاناتنا للقيّمين الذين ناشدناهم مرارًا لما تعانيه كليّة الآداب والعلوم الإنسانية في الشمال دون جدوى فلجأنا للإضراب الذي لن ينتهي إلّا عند تأمين خدمة الانترنت لطلاب الجامعة, ونخص ّفرع الشمال لأن ما يعانيه أهل الطلاب الشماليون من حرمانٍ اقتصادي حتى قبل الكورونا حيث توقّف الأهالي عن اعمالهم البسيطة التي لم تكن أصلًا تسمح لهم بالادخار, وقد يخيل للبعض أن بكاء الانسان بسبب الانترنت نكتة ولكنه حقيقة في الشمال فرفاقنا يبكون لعدم مقدرتهم على المتابعة. فما ان قام الطالب منّا بتشريج باقة جيغابايت معيّنة حسب مقدرته حتى نفذت ومعظمنا أيضا غير قادرين عن تحمّل كلفة ال “wifi” فنوفّر من سعر الانترنت لنطعم عائلاتنا ولا نبالغ.

إضافةً إلى أنّ ضعف شبكة الانترنت لا تتيح لنا الفهم الدقيق للمعلومات فتتلف أعصابنا أكثر مما هي مُتلفة بسبب الوضع الاقتصادي و الصحي والنفسي الذي يجتمع مع سرعة الأساتذة في التلقين والقراءة وكأن الدرس نشرة اخبار و التكثيف دون التفاعل فيجعلون منه سامعًا فحسب يتشتت تركيزه الذي يعتمد على حاسة واحدة هي السمع.
ثمّ عدم توفّر الكتب و المقرّرات ورقيًا يعيق عملية الدراسة لدينا فإن كان التعليم عن بُعد قد جُعِل في لبنان لاستمرار الأساتذة في التلقين دون الاكتراث لواجب الطالب في دراسة ما لُقّن فإنه تجربة فاشلة. ثمّ ومن يستطيع حفظ محاضرات بعشرات الصفحات عن غيب من شاشة هاتف مهترئ؟ مهلًا بطارية الهواتف ليست كبطارية السيارات تدوم و تدوم!! ومعظمنا ليسوا من حملة الآيفون فهاك جهاز مكان تشريجه متعب وآخر لا يتّسع للمزيد من الفايلات وغير ذلك..

والحلول التي ناشدنا بها منذ أوّل يوم مقسمّة لفرقتين; فرقة تطرح إنهاء العام الدراسي والسماح للطالب بلوغ سنة أعلى باعتباره ناجحًا. أمّا ان ودّ المعنيّون الغاءه فعليهم ردّ ما سدده الطلاب من لحم الحيّ من رسوم تسجيل بنفس المهلة التي اعطوها للطالب لكي يسدد رسومه دون مماطلة.
وفريق يطرح ما يلي:
-تقديم الانترنت المجاني لطلاّب الشمال و زيادة سرعته.
-مراعاة الوضع الطارئ ومنع الاساتذة من الحشو فيما لا يفيد ولا يغني والتركيز على التفاعل والفهم لا القراءة وحسب..
-اصدار تعميما للمنسقين يفرض إلغاء ما تيسّر من محاور من مقرر المواد.
-ارسال الأساتذة للمطلوب فقط للمسؤول عن مجلس الطلبة لكي يظهّرها لنا من احد المحال مع تأكيده عليهم باتخاذ الاجراءت الاحترازية أثناء القيام بهذه العملية بحيث لا تنتقل العدوى للطلاب عبر الورق.
زد على ذلك أنالقادر منّا لن يطّلع على أي محاضرة ترسل عبر التيمز ولن نعتبرها مشروحة وعلى الأساتذة والمعنيّين احترام اضرابنا المشروع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى