إقتصاد وأعمال

هل ستتغير الموازين بعد الأزمة الاقتصادية ؟ بقلم :هويدا دويدار

ان الأزمة الحالية تجلت فيها مدى القوة الاقتصادية لبعض البلدان .
وكيف استطاعت المواجهة لهذه الازمة المفاجئة التى أدت الى التردى المفاجئ لاقتصاد بعض البلدان
وإنهيار المنظومة الصحية وان دل إنما يدل على ان تلك الدول مجرد عروش مشيدة على أسس واهية
فالقوة الداخلية للدولة وما تقدمه من خدمات ومدى جاهزية الدولة انما يدل على القوة والثبات الذى تتحلى بها الدولة بكافة مؤسساتها ويعكس ان الدولة تسير فى المسار الصحيح ..
فقد عشنا عقودا منبهرين بدول تتغنى بقوتها ومدى جاهزيتها

فتحية لجميع القادة والمؤسسات
فلم تتغنى يوما بغير المتاح فلم تظهر لنا يوما غير الحقيقة فلم نتباهى يوما بغير ما تملك
ونحن كشعب دائما نقدر الحقائق حتى وان كان معرفتها يمثل صعوبة وأحيانا محبط للبعض..

إلا اننا لا نحمل غير كامل التقدير
واذا صدر النقد من العامة انما للرغبة فى التحسن والحصول على مزيد من التقدم والتغيير

إلا ان القادم بتلك الرؤية أصبح واضح فقيادة مصر للمنطقة فى الفترة الأخيرة لهو امر مرضى لكافة جموع الشعب المؤيد والمعارض ..
وعرض الحقائق دائما ما يمثل دعائم وأرض صلبة ترتكز عليها …
فقد استطاعت مصر فى الفترة الاخيرة إضافة رؤية مستقبلية جيدة فى العديد من القطاعات لنذكر منها على سبيل المثال …

قطاع النفط فقد أوصحت خريطة الاكتشافات البترولية الأخيرة فى 2019ان مصر قد اقتربت من الاكتفاء الذاتى فقدتم وضع 56بئرا على خريطة الانتاج و21بئرا من المشروعات التنموية …
وقد تم اجمالى الغاز المنتج من الحقول بلغ 2.51تريليون قدم
فمصر تصدر 20مليون برميل بترول خلال 5أشهر
وبالأ قام مصر تسجل أعلى انتاج بترولى فى تاريخها ..
وفى قطاع الصناعة فقد استطاعت مصر بكفاءة شديدة إدارة توجيه الموارد فى إطار الملكية العامة مستوياتها المختلفة (حكومى ..محليات..قطاع الاعمال)..مما يعود بالتبعية على الكفاءة فى تعبئة قدر مناسب من الفائض الاقتصادى لاغراض الاستثمار ..
وستشهد العلاقات الاقليمية والدولية إعادة هيكلة جذرية فى مستوى التعامل وجوهره ..مما يؤدى الى تقليل الاعتماد على المعونات الخارجية والخروج من حالة التبعية
لذلك يتوقع بذل جهد أكبر فى إطار هذا السناريو لترجمة الاعتماد على الذات فى السياق المحلى والإقليمى …
وبالتالى يعود على التحسن فى الوضع الاقتصادى الداخلى فسيشعر المواطن فى الفترة القادمة بهذا الامر
بالاضافة الى التطور الملحوظ فى اعداد الجيش المصرى مما جعل لمصر ثقل فى المنطقة والمحافظة على مكتسباتها رغم تعرضها لحروب من جهات مختلفة داخلية وخارجية ..
فتعدد المصادر الاقتصادية التى تملكها مصر سوف يجعلها فى مقدمة العديد من الدول التى كانت تراهن على الانهيار ..
فبعض الدول واعتمادها على مصدر واحد كانفط مثلا جعلها على شفا انهيار اقتصادى محقق بسبب انخفاض سعر البرميل
واتخاذ امريكا لبعض الخطوات الاحترازية حتى لا تدخل فى أزمة اقتصادية ومثلها الاتحاد الاوربى الذى فى طريقه الى التفكك بسبب سعى بعض الدول للانسحاب …

وفى مقابل تلك التوجهات نجد
ان مصر تسير بخطاً ثابتة وان دل فهو يدل على القادم ..
فريادة مصر للمنطقة ليس بالجديد ولكن القوة الحقيقية أظهرتها الازمة الاقتصادية الاخيرة ..
وما تقوم به مصر من علاقات دبلوماسية فى المنطقة والسعى وراء إرتكاز حركة الاستثمار فى محيط الدولة فدل على ثقل الميزان المصرى وستكون مصر أرض جازبة للعديد من مجالات الاستثمار مما يعود على خلق فرص للعمل وارتفاع نسبة الدخل القومى

وسعى القيادة الحكيمة بترسيخ مكانة مصر كدولة لها ريادتها إقليميا وعالميا وفى مقدمتها الحفاظ على الأمن والاستقرار

فالتغيرات التى طرأت قد ميزت مصر هذه الفترة .
وجعلها فى طليعة الدول التى تشيد بها المؤسسات العالمية
وتؤكد ان مصر تحقق معدلات تنموية كبيرة
فالتحليل لما يحدث فى المنطقة انما يشير الى القادم وستتجلى رؤيته فى القريب
فقيادةمصر قيادة حكيمة قد جذبت مصر من نفق مظلم الى آفاق رحبة ستشرق على ربوع مصر ..عاشت مصر حرة أبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى