فلسطين

منظمات الإرهاب اليهودي العاملة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية

تعتبر إسرائيل الحركة الاستيطانية جوهر مشروعها الصهيوني الممتد، لذلك إستخدمت منذ بدايات قيامها واحتلالها للأراضي الفلسطينية ، أساليب وأدوات إستعمارية عديدة لدعم وتثبيت مشروعها الصهيوني من جهة ، ولقطع الطريق أمام إمكانية قيام دولة فلسطينية من جهة أخرى. وتعتبر الحركة الصهيونية ومؤسساتها التي كانت تعمل في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني هي أصل الارهاب في المنطقة ، فقد كان بناء المنظمات العسكرية وشبه العسكرية بما فيها المنظمات الإرهابية اليهودية يجري على قدم وساق تحت سمع وبصر حكومة الانتداب البريطاني ، وعندما جاءت اللحظة المناسبة بإنسحاب القوات البريطانية من فلسطين ، كانت البلاد مسرحا لعمليات وحشية قامت بها قوات يهودية مدربة ومسلحة وجاهزة لتنفيذ ما عرف لاحقا بخطة ” دالت ” للتطهير العرقي الشامل التي أقرتها قيادة الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية في آذار من عام 1948 ، وأوكلت تنفيذها بتوجيهات تفصيلية إلى تلك القوات.
كانت خطة ” دالت ” تقوم على التطهير العرقي كهدف مركزي من أهدافها ، وبتوجيهات صارمة وتفصيلية ، تدعو دون رحمة إلى القتل ودب الرعب ومحاصرة المدن والقرى الفلسطينية وحرق البيوت والممتلكات وزرع الألغام وسط الأنقاض لمنع الأهالي من العودة إلى بيوتهم، وترتب على تلك الخطة الإجرامية التي كشف عنها عدد من المؤرخين الجدد في إسرائيل، أن ارتكبت تلك المنظمات الإرهابية 28 مجزرة ، كان أشدها هولا في دير ياسين ، ونفذت عمليات هدم لأكثر من 530 بلدة وقرية ، وهجرت نحو 800 ألف فلسطيني وحولتهم إلى لاجئين . كان ابرز قادة تلك المنظمات الارهابية مناحيم بيغن وإسحق شامير وكلاهما أصبح في ما بعد رؤساء لحكومات إسرائيلية، فقد قال مناحيم بيغن إنه دون دير ياسين ما كان ممكناً لاسرائيل أن تظهر للوجود ، أما إسحق شامير فقد وصف المجزرة بأنها كانت واجباً إنسانياً، فيما واصل خليفتهم في الإرهاب بنيامين نتنياهو ذات النهج وقام خلال إحتفال رسمي بذكرى إحتلال القدس، بالإشادة بشجاعة من وصفهم أبطال عملية تفجير فندق الملك داود في القدس عام 1946 ، ووضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لعصابات الأرغون الإرهابية.
في هذا التقرير الموجز نستعرض أبرز وأخطر المنظمات والجمعيات الصهيونية الحديثة العاملة في أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس ، والتي تعتبر أحد أذرع الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة والتوسع الإستيطاني والتهجير وإرهاب السكان الفلسطينيين عبر عمليات إرهابية منظمة في أسلوبٍ متكرر ومشابه لما نفذته “الأرغون ، الهاجاناه ، شتيرن ، والبالماح” ضد السكان الفلسطينيين منذ بدايات تأسيس مشروعها الاستعماري في فلسطين ، لا سيما عملياتها الإرهابية ومجازرها الوحشية ضد السكان الفلسطينيين.

ولكن كيف تصنف اسرائيل تلك المنظمات ، التي نستعرضها في هذا التقرير .

في البداية تجدر الاشارة الى أن اسرائيل قامت مؤخرا بتصنيف ست منظمات مجتمع مدني فلسطينية كـمنظمات إرهابية ، وهي منظمات تعتبرها مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت بأنها من أكثر المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان حسنة السمعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وقد عملت على مدى عقود بشكل وثيق مع الأمم المتحدة وهي من الشركاء الرئيسيين لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان . هذه المنظمات هي : مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ، مؤسسة الحق ؛ الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين ؛ اتحاد لجان العمل الزراعي ؛ مركز بيسان للبحث والانماء ؛ واتحاد لجان المرأة الفلسطينية.
وبالمقابل تمتنع اسرائيل بسلطاتها التنفيذية ( الحكومة ) والتشريعية ( الكنيست ) والقضائية ( المحكمة العليا الاسرائيلية ) عن تصنيف تلك المنظمات الواردة في هذا التقرير بإعتبارها منظمات ارهابية ، بل تصنفهم بإعتبارهم جمعيات غير مرخصة ، رغم أن رئيس اركان جيش الاحتلال هيرتسي هليفي ، ورئيس جهاز الأمن العام ( الشاباك ) رونين بار ومفوض الشرطة الاسرائيلية كوبي شبتاي وصفوا في بيان مشترك لهم مؤخرا اعتداءات هذه المنظمات على الفلسطينيين الأبرياء بأنه ارهاب قومي . فقط هي مرة واحدة ويتيمة حظرت فيها حكومة اسرائيل نشاط كل من جماعتي ” كاخ ” و ” كاهانا حي ” وذلك إثر جريمة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في 25 شباط 1994 على يد اليهودي المتطرف باروخ غولدشتاين ، لتعود من جديد للعمل بغطاء جديد.
أبرز وأخطر المنظمات والجمعيات الصهيونية الحديثة العاملة في أراضي الضفة الغربية

  1. فتيان التلال ” شبيبة التلال “
    ظهرت بدايات تشكل منظمة” فتيان التلال ” أو ” شبيبة التلال ” الارهابية عقب النداء الشهير الذي أطلقه وزير الطاقة في حكومة بنيامين نتنياهو الاولى ، أرئيل شارون لمعارضته مسار التسوية ، الذي اعتقد أن رئيس وزراء الإحتلال أنذاك بنيامين نتياهو ينوي سلوكه، حيث وجه شارون نداءا الى الفتية والشباب المستوطنين لإحتلال أعالي الجبال والتلال في الضفة الغربية قائلا لهم : ” إن ما نضع أيدينا عليه اليوم سيبقى لنا ، وما لا نضع أيدينا عليه، سيذهب للفلسطينيين ” ، وقدم شارون دعما ماليا سخيا، وغطاءا سياسيا لهذه العصابات، حتى نمت وتوسعت وأنتشرت على شكل مجموعات صغيرة تسكن في بؤر استيطانية في الضفة الغربية في مبانٍ منفـردة ضمن مناطق مفتوحة، ويحمل أفراد هذه المجموعات أفكارا توراتية متطرفة لا سيما ضد العرب والفلسطينيين على وجه الخصوص، حيث يقودون عمليات إرهابية وإجرامية منظمة بين الفينة والاخرى ضد السكان الفلسطينيين في القرى المحاذية للمستوطنات واابؤر الإستيطانية، ويعيثون دمارا وخرابا وقتلا وحرقا بكل ما تقع عليه أيديهم من ممتلكات الفلسطينيين وأرواحهم، بحماية ومساندة من جنود الإحتلال الإسرائيلي.
    يقود ” شبيبة التلال ” الارهابية شخصيات صهيونية متطرفة أبرزهم ( آبري ران، مائير برتلر، ايتي زار )، ويعمل معظم أفراد هذه المجموعات في مهنة رعي الأغنام أو الزراعة، وينحدر القسم الأكبر منهم من المستوطنات، وقسم أخر ينحدر من المدن الإسرائيلية الكبيرة، ولا يجمعهم حزب منظم بقدر ما يجمعهم العداء الشديد للفلسطينيين، وبعض الافكار اليمينية المتطرفة.
    منظمة “جباية الثمن” أو “تدفيع الثمن” ( تاغ محير)
    بدأ نشاط وعمل هذه المنظمة الارهابية ” جباية او تدفيع الثمن ” وإختصارا بالعبرية ( تاغ محير ) في اواسط العام 2008 ، وتحديدا عندما تداعى مجموعة من نشطاء المستوطنين المتطرفين لعقد إجتماع موسع للمستوطنين في مستوطنة يتسهار جنوب مدينة نابلس ، للتعبير عن رفضهم لسياسة حكومة الإحتلال فيما يتعلق بالبناء الإستيطاني في الضفة الغربية، ومن أجل الإتفاق على إستراتيجية عمل للمستوطنين خلال المرحلة المقبلة. وبالفعل إحتشد مئات المستوطنين من مختلف مستوطنات الضفة الغربية، يتقدمهم قادة المستوطنين، وتم الإتفاق على القيام بنشاطات وعمليات إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الاخضر، والتوقيع بإسم ” تدفيع الثمن ” في مسرح عملياتهم الإرهابية.
    تتجاوز أعداد المستوطنين المتطرفين المنضوين تحت لواء ” تدفيع او جباية الثمن ” اكثر من ثلاثة ألاف مستوطن، يتوزعون في مختلف المستوطنات والبؤر الإستيطانية في الضفة الغربية، وأخرون من داخل المدن الإسرائيلية، وينحدر غالبيتهم من المستوطنات الايدولوجية الدينية المتطرفة، ومن المدارس اليهودية التوراتية.
    تضم منظمة تدفيع او جباية الثمن مجموعة واسعة من الحركات والمجموعات الصهيونية الدينية والمتطرفة الناشطة في المستوطنات والمدن الإسرائيلية، أبرزها : حاخامون من التيار الديني القومي، حاخاميون من التيار الديني الحريدي، خريجو وطلاب المدارس الدينية ” اليشفوت ” المنتشرة في المستوطنات الإسرائيلية وداخل إسرائيل، نشطاء ومناصري حركة كاخ الإرهابية المحظورة ، نشطاء الاحزاب الصهيونية المتطرفة، وشبيبة التلال. والقاسم المشترك بين مختلف مكونات وعناصر منظمة تدفيع أو جباية الثمن هو اعتناقهم الفكر الصهيوني العنصري المستند للكراهية الشديدة للعرب والفلسطينيين، والداعي لقتلهم وطردهم وتعزيز الاستيطان في مختلف الاراضي الفلسطينية المحتلة وتهويد القدس.
  2. منظمة لاهافا الإستيطانية :
    هي منظمة صهيونية متطرفة، تأسست نهاية العام 1999 على يد رئيسسها الحالي المستوطن المتطرف بن تسيون غوبشتاين، والمعروف عنه بأنه أحد تلامذة وأتباع الحاخام الصهيوني كهانا مؤسس منظمة “كاخ” الإرهابية. إسم منظمة ” لاهافا ” يعني ” اللهب ” باللغة العبرية، وهو إختصار لتعريفها “منظمة منع ذوبان اليهود في الأرض المقدسة” ، وتعتبر من أبرز المنظمات الصهيونية التي تتبنى فكرا يمينيا متطرفا إجتماعيا وسياسيا، وتنطلق في عملها وفقا لأجندات توراتية كهنوتية متشددة، إلى جانب عنصريتها الواضحة تجاه الفلسطينيين والعرب. كما تحتفي لاهافا سنويا بمنفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، المستوطن الإرهابي المتطرف باروخ غولدشتاين، وتعتبره “بطلا قوميا”.
    اطلقت منظمة لاهافا منذ تأسيسها حملات عنصرية متواصلة لتحقيق أهدافها، والتي تتركز بالدعوة الصريحة لطرد جميع العرب من أرض فلسطين التاريخية، وتتبنى المنظمة خطاب العنصرية والكراهية شعارا وعملا ضد العرب والفلسطينيين وتنفيذ الاعتداءات الجسدية والتحريض الدموي عليهم، لا سيما في القدس المحتلة، حيث تعتبر المحرك الأساسي للمستوطنين وحركات اليمين المتطرف في تحريضها للإقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى وإقامة الطقوس والشعائر التلمودية في ساحاته، وتدعو علانية الى هدم المسجد الأقصى .
  3. منظمة نحالا ” :
    تأسست حركة “نحالا” الصهيونية في العام 2005 على يد المستوطن المتطرف موشيه ليفنجر عرّاب الإستيطان في الخليل، واحد أبرز مؤسسي منظمة ” غوش أمونيم ” ، والمستوطنة دانييلا فايس التي تقود الحركة الان. وتعتبر حركة ” نحالا ” إمتدادا وإستمرارا لأفكار ولاهداف منظمة ” غوش أمونيم ” الإستيطانية التوسعية، الى جانب دعم الحركة لعصابات المستوطنين في الضفة الغربية لا سيما ” شبيبة التلال “.
    ساهمت منظمة “نحالا” في إقامة أكثر من 60 مستوطنة وبؤرة استيطانية حتى الان، وتنشط إعلاميا في الترويج للمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية، وتعمل على تعزيز علاقاتها مع القيادات السياسية في “إسرائيل” وفي الجاليات والمنظمات اليهودية عبر العالم، وتحظى المنظمة بدعم وتأييد حزب “الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه أحد أبرز وأخطر السياسيين الاسرائيليين المتطرفين من ذوي الميول الفاشية والذي دعا الى حرق بلدة حوارة الى الجنوب من مدينة نابلس في موقف أثار غضب أوساط دولية واسعة ، وتهدف بأنشطتها الإستيطانية للوصول الى توطين مليوني صهيوني في الضفة الغربية.
  4. تنظيم تمرد:
    تنظيم تمرد هو أحد أكثر المنظمات الصهيونية إرهابا وتطرفا، انبثق من منظمة “شبيبة التلال” الصهيونية المتطرفة، بصورة أكثر تنظيمًا وتشددًا، ويتزعمه المتطرف مئير إتينغر حفيد الحاخام المتطرف مئير كهانا، ويضم في صفوفه شبانًا صغارًا في سن 16 إلى 25 عامًا، يتم اختيارهم بعناية فائقة من قبل قيادة التنظيم، ويعقدون إجتماعاتهم بسرية تامة. يعمل التنظيم في الضفة الغربية، ويتركز معظم أفراده في البؤر الاستيطانية العشوائية المنتشرة على التلال والجبال الفلسطينية، ومن أبرز جرائم هذا التنظيم: إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، وقتل ثلاثة من أفرادها؛ وإحراق كنيسة الخبز والسمك على ضفاف بحيرة طبرية، وإحراق مركبات وممتلكات فلسطينية في بلدتي حوارة وبورين جنوب نابلس.
  5. كتيبة نيتساح يهودا :
    كتيبة “نيتساح يهودا”، هي كتيبة عسكرية تتبع للواء كفير في الجيش الإسرائيلي، أسست في العام 1999 ويخدم في هذه الكتيبة يهود متطرفون متعصبون دينيا وينتمي القسم الاكبر من جنود هذه الكتيبة لعائلات مستوطنين ويسكنون في البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، وهي أقرب الى ميليشيا مسلحة يُشرف عليها الحاخامات وتطورت تحت أنظار الجيش الإسرائيلي، ويتلقى أفراد هذه الكتيبة وبشكل دوري محاضرات ودروس ووعظ دينية من الحاخامات وقادة المستوطنين الذين يزورنهم في مقر الكتيبة.
    تنشط كتيبة أو ميليشيا نيتساح يهودا في شمال الضفة الغربية وتضم قرابة ألف جندي، وينفذ جنودها اعتداءات وحشية ضد الفلسطينيين، كان أخرها عملية الأعدام الميداني التي قام بها جنود هذه الكتيبة للمسن الفلسطيني والذي يحمل الجنسية الامريكية أيضا الشهيد عمر أسعد البالغ من العمر 80 عاما في قرية جلجليا قرب رام الله.
  6. منظمة “لافاميليا” العنصرية :
    هي منظّمة صهيونية يمينية عنصرية متطرّفة، وتعتبر واحدة من أنشط وأخطر المنظمات اليهودية العنصرية الساعية لتأجيج الصراع مع الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر وفي مدينة القدس، وتعتبر هذه المنظمة أرضية خصبة لخلق بيئة وحاضنة لممارسة الإرهاب والعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب. وقد تأسّست منظمة “لافاميليا” في العام 2005 على يد نشطاء وأعضاء يهود كرابطة مشجعين لفريق بيتار القدس لكرة القدم. وعلى رغم ترويج المنظمة لنفسها على كونها رابطة مشجعين للفريق الإسرائيلي، إلاّ أن عناصرها يشتهرون بعنصريتهم الفجة ضد كل ما هو غير يهودي، ويتصدر خطابهم العنصري وسلوكهم الهمجي العلني وعمليات الإرهاب والتخريب التي تطال كل ما هو عربي كافة فعالياتهم وأنشطتهم داخل الملاعب وخارجها.

نماذج حديثة من إرهاب المنظمات اليهودية المتطرفة :
• جريمة حرق الطفل محمد أبو خضير في القدس
نفذ ثلاثة مستوطنين يقودهم الإرهابي يوسف بن دافيد في يوليو 2014 جريمة إرهابية يندى لها جبين البشرية عندما خطفوا الطفل محمد أبو خضير ذو الستة عشرة عاما من أمام منزله في قرية شعفاط شمال القدس المحتلة، وسحبوه الى أحراش القدس وقاموا بقتله بطريقة بشعة بإحراقه بعد إرغامه على شرب كميات كبيرة من النزين ومن ثم رش البنزين على انحاء جسده وتعذيبه وحرقا حتى الموت وهو حي.
• جريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس
في تموز 2015 تسلل مجموعة من المستوطنون الإرهابيون إلى قرية دوما جنوب نابلس تحت جنح الظلام، وارتكبوا جريمة من أبشع الجرائم الفاشية حيث أضرموا النار في منزل عائلة دوابشة وهم نيام، ما أدى إلى إستشهاد المواطن سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفلهما الرضيع علي، وإصابة طفلهما الثاني أحمد بجروح وحروق خطيرة ما زال يعاني منها لليوم.
• جريمة قتل المسن عمر أسعد
في يناير 2022 نفذ جنود إرهابيين من كتيبة ” نتساح يهودا ” الفاشية والتي تتبع للواء كيفر في الجيش الإسرائيلي، جريمة بشعة بحق مواطن فلسطيني مسن يحمل الجنسية الامريكية يبلغ من العمر (80 عاما ) من بلدة جلجليا، شمالي مدينة رام الله، حيث أوقف الجنود المسن وقيدوه في منزل مهجور قرب البلدة، وبداؤوا بتعذيبه ثم تركوه ينزف الى ان فارق الحياة.
• جريمة قتل السيدة عائشة الرابي
في أكتوبر 2018 هاجم مجموعة من المستوطنين المتطرفين وأمام أعين جنود الأحتلال مركبة فلسطينية مدنية بالحجارة بالقرب من حاجز زعترة الإحتلالي جنوب نابلس، ما أسفر عن إستشهاد المواطنة عائشة الرابي على الفور، وإصابة زوجها وأطفالها بجروح مختلفة. ولاحقا إعترفت الأوساط الإسرائيلية ان هجوم المستوطنين على المركبة الفلسطينية كان بدوافع عدائية، ومع ذلك أطلقت سراح المتهم الرئيس بعملية قتل السيدة عائشة الرابي.
• جريمة محرقة بلدة حوارة جنوب نابلس
في فبراير 2023 عاشت بلدة حوارة جنوب نابلس ليلة رعب حقيقية حين هاجمت قطعان المستوطنين بأعداد غفيرة فاقت 300 مستوطن البلدة، ونفذوا عمليات حرق وتدمير واسعة لممتلكات المواطنين من بيوت ومركبات ومحلات تجارية، حيث أسفر هذا الهجوم الإرهابي عن إستشهاد المواطن سامح قطيش الذي قتله المستوطنين وهو يدافع عن بيته وأطفاله، بالإضافة لاصابة أكثر من مئة مواطن فلسطيني بجروح وحروق مختلفة، وحرق وتدمير ما يزيد عن 30 منزلا، وعشرات المركبات والمنشأت التجارية.
• جريمة محرقة بلدة ترمسعيا شمال رام الله
في يوليو 2023 ، تكرر مشهد جريمة محرقة حوارة لينتقل الى بلدة ترمسعيا شمال رام الله، حين هاجم أكثر من أربعمئة مستوطن مسلح البلدة في وضح النهار وأمام أنظار الجيش الإسرائيلي، ليعثيوا خرابا وحرقا وتدميرا في كل ما تقع عليه أيديهم، في هجوم إستمر على مدار ثلاث ساعات، تحولت البلدة خلالها إلى كتلة من اللهب والدخان، بعد أن أحرق المستوطنون عشرات المنازل بينما كان أهلها -خاصة النساء والأطفال وكبار السن- بداخلها، وعشرات المركبات والممتلكات، ما اسفر عن إستشهاد الشاب عمر قطين وهو يدافع عن بيته، وإصابة العشرات، وإحراق اكثر من 30 منزلا ، و120 مركبة، والعديد من المنشأت والمحاصيل الزراعية.
• الهجوم الإرهابي على قرية أم صفّا شمال غرب رام الله
في يونيو 2023 ، تفاجأ أهالي بلدة أم صفّا شمال غرب رام الله بهجوم عشرات المستوطنين في وضح النهار من مستوطنة ” عطيرت ” المجاورة والمقامة على أراضي البلدة، وبدأؤوا بحرق وتدمير المنازل والمركبات والمحاصيل التي يطاله إرهابهم الفاشي تحت حماية وأعين جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي، ما اسفر عن حرق 3 منازل كامل، فيما تمّ تكسير وتخريب 15 منزلًا و15 مركبة بشكلٍ جزئي، وقطع ما يقارب 200 شجرة زيتون، وتدمير 20 خزان من خزانات المياه، إضافةً لقطع خراطيم الريّ وتكسير لوحات الطاقة الشمسية” في البلدة.
منظمات ذو مرجعيات سياسية وروحية متطرفة
لهذه المنظمات الارهابية مرجعيات سياسية وروحية وميدانية، ويتقدم المرجعيات السياسية بتسلئيل سموتريتش وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش ، وايمار بن غفير وزير الأمن القومي في الحكومة الاسرائيلية ومستشاره بنتسي غوفشتاين زعيم حركة “لاهافا” المتطرفة، المتهم بالتحريض على العنصرية والإرهاب ، وحنمال دورفمان رئيس ديوان بن غفير وأوريت ستروك، وزيرة المهمات القومية الصهيونية الدينية وغيرهم من أعضاء الكنيست والحكومة
ولهذه المنظمات الارهابية مرجعيات روحية كذلك ، عدد غير قليل من قادة الحاخامات ، أبرزهم الحاخام حاييم دروكمان ، أحد أبرز المرجعيات الدينية والروحية لحزب ” البيت اليهودي “، والحاخام دوف ليئور، وغيرهم من الحاخامات ، أمثال إليعازر رابينوفيتش وشلومو أفينير ، الذين يجيزون لمستوطني يتسهار وغيرها ، حتى انتهاك حرمة السبت والوصول إلى مفترقات الطرق لقطع الطرق وممارسة أعمال العربدة والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم وتعريض حياتهم للخطر كما حدث مع السيدة عائشة الرابي ، التي استشهدت على ايدي هؤلاء على مفرق زعترة في الثاني عشر من تشرين الأول عام 2018 .
أما المرجعيات الميدانية فهم قادة مجالس المستوطنات من أمثال شلومو نئمان في أقصى اليمين المتطرف ، الذي انتخب عام 2022 رئيسا لمجلس المستوطنات ( يشع ) ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان اليميني المتطرف ، الذي كان اول من دعا الى حرق بلدة حوارة في آذار الماضي تبعه بعد ذلك بتسلئيل سموتريتش . ولمجلس المستوطنات نشاط سياسي قوي ومؤثر على الحكومة لدرجة أن المجلس رفض خطة ترامب أو ما سمى بصفقة القرن لأنها تعد الفلسطينيين بفتات دولة في أراضي الضفة الغربية ، وهو أمر غير مقبول على التيار المتطرف داخل مجتمع المستوطنين ، الذي يمثله مجلس “يشع”.
إسرائيل تسارع الزمن لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في الضفة الغربية
يسارع قادة الاحزاب الصهيونية اليمينية المتشددة والاحزاب الدينية اليمينية المتطرفة، الى الإستفادة من وجودهم في أعلى رأس الحكم في إسرائيل، لإنجاز وإستكمال ما عجز عنه دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل حسب زعمهم، ويأتي في مقدمة هؤلاء وزير المالية والوزير في وزارة جيش الاحتلال المستوطن المتطرف بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب الصهيونية الدينية ، الذي يتوعد الفلسطينيين بالطرد وإكمال مهمة أسلافه المتطرفين، فقد خاطب سموتريتش النواب الفلسطينيين في إحدى تصريحاته المتطرفة في الكنيست الإسرائيلي: ” أنتم أعداء ولا يمكن الحديث معكم، يجب طردكم من هنا، إن وجودكم جميعاً هنا كان خطأ، وخسارة أن ديفيد بن غوريون لم يكمل المهمة، كان عليه طرد كل الفلسطينيين من إسرائيل .
يعتقد اليمين المتطرف في إسرائيل أن فرصته الذهبية سانحة الان لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في الضفة الغربية والقدس وأن وجودهم في أعلى رأس الحكم في إسرائيل ربما يتغير في أية انتخابات قادمة، لا سيما مع الإحتجاجات الواسعة في المجتمع الإسرائيلي من قوى المعارضة واليسار إحتجاجا على خطة التعديلات القضائية التي يطرحها الليكود ومعه هذه الاحزاب الدينية المتطرفة، وعليه فإنها تسعى في ضوء إنشغال المجتمع الدولي بالحرب في أوكرانيا، بإحكام السيطرة الفعلية على كامل الضفة الغربية بدءا بالقدس الشرقية من خلال تسريع عمليات الإستيطان والاستيلاء على الأرض، ليُصار إلى تطبيق خطة الضم التي يعملون عليها، والقضاء على أي فرصة لقيام كينونة فلسطينية مستقبلا سواء بدولة فلسطينية مستقلة او حتى بحكم ذاتي محدود، ومن أجل ذلك أطلقت هذه الأحزاب المتطرفة يد منظمات الارهاب اليهودي لتعيث قتلا وحرقا وتدميرا بكل ما هو فلسطيني، وتعيد إلى الأذهان أسلوب عصابات الهاجانا والأرغون الصهيونيتين قبيل قيام إسرائيل، عبر إرتكاب أبشع المجازر والمذابع بحق السكان العرب أنذاك لدفعهم للهروب وترك أراضيهم وممتلكاتهم.
الوجه الحقيقي لدولة الإرهاب الإسرائيلي …
إطلاق يد المنظمات الصهيونية المتطرفة والتي إستعرضنا في هذا التقرير أبرزها وأخطرها، يكشف ويعري حقيقة السياسة الرسمية الاسرائيلية القائمة بالأساس على حركة الإستيطان كمشروع استعماري منذ نشأة إسرائيل ، ولا يختلف الأمر الان سوى بكونه أصبح يدخل ضمن البرامج السياسية للأحزاب المتنافسة في اسرائيل، حيث تختلف تلك الاحزاب في كل شيئ عدا نظرتها للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وخصوصا مواقفها الموحدة حول تعزيز الإستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ، وما زاد هذا الأمر خطورة الان بعد صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل هو لجوء هذه الاحزاب لإصباغ الصراع على الأرض بُعدا دينيا كهنوتيا.
تصاعد الجرائم اليومية التي ترتكبها منظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ملاذات آمنة في حماية قوات الاحتلال ، بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ، مدفوعا بتحريض علني وغطاء رسمي من وزراء ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وتحت حماية جيش الإحتلال الإسرائيلي، بل وبمشاركة جنوده ووحداته العسكرية في الكثير من تلك الجرائم المصورة والموثقة، يكشف الوجه الحقيقي لهذه الدولة الإستعمارية المارقة التي تدعي أنها واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، مما يضع المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية، ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف دول العالم ، أمام تحدٍ أخلاقي وإنساني، للدفاع عن مبادئ حقوق الانسان التي لطختها إسرائيل ومنظماتها الارهابية بدماء الشعب الفلسطيني.
يلحظ المراقبون أن المنظمات الإستيطانية المتطرفة وعلى الرغم من كثرتها وعشوائية إنتشارها في البؤر الاستيطانية وفي كثير من المستوطنات في الضفة الغربية، إلاّ أنها تعمل وفق خطط مبرمجة ومعدة سلفا، حيث لا يكاد يمر يوم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة دون وقوع جريمة أبشع من سابقاتها، وكل هذه الجرائم تندرج في إطار بث الرعب والفرع في قلوب الفلسطينيين ودفعهم إلى ترك أراضيهم وممتلكاتهم ليسهل الإستيلاء عليها وإقامة بؤر ومستوطنات جديدة عليها ، والذاكرة الفلسطينية حبُلى بالجرائم السابقة منها والحديثة، فمن مجرزة دير ياسين الى صبرا وشاتيلا الى الحرم الإبراهيمي، الى محرقة حوارة وترمسعيا، الى عمليات الإعدام اليومية التي يرتكبها قطعان المستوطنين بحق الفلسطينيين على الحواجز والطرق الإلتفافية في الضفة الغربية، تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
ملاحقة الإرهاب الصهيوني يبدأ بتجفيف منابع منظمات المستوطنين الإرهابية
بات واضحا للعيان أن المستوطنين ومنظماتهم المتطرفة، يمثلون رأس حربة الاحزاب اليمينية الحاكمة الحاكمة في إسرائيل، والذراع الطولى لحكومتهم الفاشية لتنفيذ سياساتها الإستعمارية الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لما تتمتع به هذه المنظمات من غطاء سياسي ودعم مالي وإستراتيجي سخي من الاحزاب والحكومة الإسرائيلية، وعليه فإن تجفيف منابع هذه المنظمات وملاحقتها دوليا وقضائيا أمام المحاكم الدولية، وفرض المقاطعة الشاملة عليها، يفقدها قدرتها على مواصلة جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، ويضع حدا أمام تمدد نظام فصلها العنصري الذي تحاول تجسيده وتثبيته في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وللوصول إلى مراحل متقدمة في تجفيف منابع هذه المنظمات الارهابية عبر ملاحقة ومحاكمة قادتها ورموزها دوليا وعبر المحاكم المحلية في الدول الاوروبية والامريكية، لا بدّ من القيام بالكثير من الجهود والإجراءات بالتوازي مع ما تم ذكره في التقارير السابقة من ضرورة تجفيف منابع تمويل الإستيطان عبر تفعيل العمل على اللائحة السوداء للشركات التجارية في المستوطنات، وملاحقتها قضائيا في المحاكم الدولية، وحتى المحلية في الدول الاوروبية، ومطالبة هذه الشركات بإغلاق مقارها وفروعها وانهاء أنشطتها التجارية والاستثمارية في المستوطنات، ومطالبتها بتعويضات بسبب استغلالها للموارد والارض الفلسطينية، كما يجب التنبه لضرورة الإستفادة من التقارير الدولية التي تصدرها منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية وأخرها تقارير امنستي وهيومن رايتس وش، والتي ادنت بشكل فعلي واضح جرائم قطعان المستوطنين ومنظماتهم الفاشية بحق الشعب الفلسطيني، كما أدانت الحكومة والمستوى السياسي في إسرائيل على تسترهم على هذه الجرائم وحماية مرتكبيها وبل تقديم كل أشكال الدعم لهم.
ومن هنا يسعى المكتب الوطني لشؤون المقاطعة والدفاع عن الأرض، لوضع قاعدة بيانات محدثة ، تتضمن أبرز واخطر المنظمات الإستيطانية المتطرفة وقادتها ورموزها، ونشاطها الإستيطاني وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، لتكون دائما في متناول الجهات الرسمية والأهلية في مختلف الدول الغربية والعربية والافريقية، وتزويدهم بكافة المعلومات اللازمة من إحصائيات موثقة حول الإستيطان ومنابعه وشواهده الكارثية، والعمل مع كافة المنظمات الدولية والحقوقية، لإنجاح الجهود والمساعي الرامية لوضع لائحة سوداء بأسماء المنظمات والعصابات الصهيونية الإرهابية على غرار لائحة الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، لملاحقتها قضائيا، وفرض المقاطعة والعزلة الشاملة على تحركات قادتها ورموزها خارج دولتهم، لتجفيف منابع مشاريعهم الإستيطانية، وإسقاط نظامهم العنصري الذي يقيمونه في الضفة الغربية.
كيف يمكن ملاحقة ومعاقبة هذه المنظمات الإرهابية وقادتها :

• إن المهمة الأساس والجوهرية ، التي يجب التركيز عليها على هذا الصعيد ، هي كسر الصمت ، صمت المجتمع الدولي وصمت الحكومات ووسائل الاعلام وسياسة ازدواجية المعايير . ليس من باب المقارنة ، فهي غير عادلة على الاطلاق . دول كثيرة تصنف عددا من القوى الفلسطينية في خانة الارهاب ، ولكن جميع الدول في العالم الغربي ، التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان وتكافح الارهاب ، تلوذ بالصمت حيال منظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ملاذات آمنة في حماية جيش الاحتلال . كسر الصمت هنا هو البداية .
• تكثيف العمل والجهود لتوثيق كافة الاعتداءات والجرائم الإرهابية التي ينفذها المستوطنون ومنظماتهم الإرهابية بالصوت والصورة والشهادات الحية من الضحايا. وإنشاء بنك معلومات إلكترونيا يجري تحديثه بإستمرار بتلك الجرائم.
• الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ( يوتيوب، تويتر، فيس بوك، تلغرام، تيك توك، وغيرها ) لنشر جرائم المستوطنين وإعتداءاتهم الإرهابية وبلغات متعددة ، لتوضيح الصورة أمام الرأي العام الدولي حول منظمات المستوطنين الفاشية، وبناء بيئة وحاضنة شعبية دولية رافضة ومستنكرة لجرائم المستوطنين ، تساعد في دعم وإسناد الخطوات الرسمية الواجب إتخاذها ضد هذه المنظمات وقادتها.
• مخاطبة المنظمات الحقوقية وحركات التضامن ولجان المقاطعة ، والمؤسسات المدنية في الدول الأجنبية وخاصة الغربية ، وتزويدها بشكل مستمر بكافة البيانات والإحصائيات المتعلقة بإعتداءات المستوطنين ، وحثها على البدء بإتخاذ خطوات عملية لملاحقة ومساءلة منظمات المستوطنين وقادتها أمام المحاكم المحلية في تلك الدول.
• التواصل مع المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان حول العالم وخاصة في الدول الغربية ، التي تمارس ازدواجية معايير ، وتزويدها بالمعطيات والإحصاءات بشكل دوري وكلما تطلب الوضع ذلك ، ودعوتها للاضطلاع بدورها في تعميم جرائم هذه المنظمات الارهابية وممارسة الضغط على صناع القرار لأخذ ذلك بعين الاعتبار ومنع قادتها ونشطائها من دخول هذه الدول .
• تشكيل تحالف أممي واسع وخاصة في الدول الغربية تكون نواته المركزية المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني في كل من فلسطين ودولة الاحتلال المناهضة للاحتلال والاستيطان الاسرائيلي، للضغط على حكومة الاحتلال وجهازها القضائي ( المحكمة العليا ) لتصنيف هذه المنظمات كمنظمات ارهابية وليس كجمعيات او اتحادات غير مرخصة كما تفعل دولة الاحتلال .
• التوجه لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وتقديم المعلومات الكافية عن هذه المنظمات الارهابية العاملة في المستوطنات للمطالبة بتشكيل لائحة سوداء تشمل قادتها السياسيين والروحيين والقادة الميدانيين ، تكون قاعدة أساس لملاحقتهم ومساءلتهم ومحاسبتهم وتقديمهم الى العدالة الدولية ، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.
أرقام وإحصائيات / إعتداءات وعنف المستوطنين
بحسب المعطيات المتوفرة لدى المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك الإحصائيات التي توثقها المؤسسات والهيئات الفلسطينية وحتى الأسرائيلية والدولية التي تتابع وتُعنى بشؤون الإستيطان وترصد وتوثق عنف وإرهاب منظمات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فقد لوحظ تصاعد وتيرة هذه الإعتداءات في هذا العام 2023 الى ضعف إعتداءات المستوطنين في العام الماضي 2022 وحتى وصلت لأضعاف تلك الإعتداءات في الأعوام السابقة، وهذا يؤكد ما ذكرناه وأستعرضناه في تقريرنا هذا حول أخطر المنظمات الصهيونية المتطرفة والتي تلقى حماية ودعما سياسيا وماليا من المستوى السياسي والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو والاحزاب الدينية المتشددة وأحزاب المستوطنين.
 في العام 2021 ، تم توثيق وتسجيل 1120 إعتداء للمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
 في العام المنصرم 2022 ، تم تسجيل وتوثيق أكثر من 1190 إعتداء وهجوم إرهابي نفذته قطعان المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس.
 منذ بداية العام 2023 وحتى يوليو المنصرم ، تم توثيق وتسجيل 1140 إعتداء وهجوم نفذته قطعان المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية ، بما فيها القدس ، بما في ذلك الإعتداء الجسدي المباشر وتخريب الممتلكات والتي تشمل البيوت والمركبات والمحال التجارية والأراضي .
المكتب الوطني لشؤون المقاطعة والدفاع عن الأرض
منظمة التحرير الفلسطينية
رام الله / نابلس
أغسطس 2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى