الأخبار اللبنانية

نص المؤتمر الصحافي للسيد نصرالله

الامين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله في هذه الاثناء مؤتمرا صحافيا يتحدث فيه عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

وقال:”وعدت بعقد مؤتمر صحفي اقدم فيه مؤشرات ومعطيات تفتح افاقا جديدة في الحقيق وتساعد على اتهام العدو باغتيال الرئيس رفيق الحريري وسأفي به الليلة، ايضا صدرت تعليقات من فريق واحد: لماذا الآن وليس قبل سنوات؟ وبمعزل عن الطريقة والخلفية الذي طرح فيه التساؤل، سأترك الاجابة عنه لآخر المؤتمر الصحفي لأن المعطيات تساعد كثيرا على الاجابة عن هذا السؤال.

أضاف:”العنوان الأول لحديثي اليوم، اتهام اسرائيل ل”حزب الله”، علمت اسرائيل منذ البدايات وبعد حادثة 1993 في ايلول، في مثل ذلك اليوم كان توقيع اتفاقية اوسلو ونظم “حزب الله” مظاهرة عارضتها الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس الحريري واطلقت النار وسقط شهداء وحصلت خصومة سياسية بين “حزب الله” والرئيس الحريري، ودخل الاسرائيليون على هذا الخط ومن خلال احد عملائهم عمل على اقناع الرئيس الحريري على ان “حزب الله” يخطط لاغتياله ودخل مرحلة التنفيذ ووجه الاتهام الى الحاج عماد مغنية، اود ان اعرض الموضوع على طريقتي: بعد اشهر من حادثة 13 ايلول قامت المخابرات السورية باعتقال احد كوادر المقاومة الاسلامية في صيدا الحاج علي ديب، المعروف بأبي حسن سلامة، اعتقل وفي ظروف غامضة بعد أيام علمت انه موجود في عنجر فذهبت للقاء غازي كنعان وطلبت منه اطلاق سراحه، فقال انه صار في دمشق، فعاتبته وقلت له ما القصة، فقال لي غازي كنعان زارني الرئيس الحريري قبل ايام وقال لي لدي معطيات وهناك شخص لصيق بمغنية وهو حضر جلسة للحاج عماد مغنية وآخرين وتم التخطيط لاغتيالك وسيتم التخطيط لاغتيالك في كمين، ويتابع كنعان معي ويقول ان هذا الامر لا يمكن السكوت عليه قمنا باعتقال سلامة، قلت له جيد، بعد 6 ايام من التحقيق العنجري طحنت عظامه الا ان ابو حسن سلامة انكر وارسل الى دمشق، وكتبت حينها رسالة الى الرئيس حافظ الأسد وحول الأمر الى العماد علي دوبا وطلبني للقاء وذهبت واراني الملف واكد ان لا اساس للاتهام، وتم اطلاق ابو حسن.

وفي العام 1996 كان امن المقاومة يلاحق عميلا يعمل على تصوير مراكز وبيوت في الضاحية والجنوب، اسمه احمد نصرالله وهو ليس قريبي وليس لعائلته الآن لان العميل ليس له اقرباء، وبالتحقيق معه ولم يكن في بالنا قصة الرئيس الحريري واللواء كنعان وابو حسن سلامة وهو ذكر هذا الامر واعترف وقال انا اتصلت بأحد الاشخاص المعنيين وقلت انا لصيق بمغنية واعطيته معلومات ومعطيات كاذبة وقلت له عليك ان تتجنب، كان يطلب من امن الحريري ان يتجنب الذهاب الى اوتوستراد مار ميخايل فاتوستراد بعبدا لأن حزب الله سيضع له تفجيرا، ثم نقل عن لسان ابو حسن سلامة انه اقترح على الحاج مغنية اننا يمكننا قتل السيدة بهية الحريري ويأتي الحريري الى صيدا للتعزية فنقتله، هذه التلفيقة قدمها العميل لأمن الحريري، وسجن العميل حتى عام 2000 حيث اطلق سراحه وهرب مباشرة الى فلسطين المحتلة ولحقت به عائلته ومازال موجودا في فلطسين المحتلة ويقوم بتجنيد لبنانيين لمصلحة العدو، اذاَ استطاع العميل احمد نصرالله ان يزرع هذه التركيبة بتوجيه من العدو الاسرائيلي”.

ثم تم بث فيديو للعميل احمد نصرالله يعترف فيه بما اعلنه السيد نصرالله، وفي الشريط جرى عرض لسيرته وهو من مواليد الخيام سنة 1996. كما عرضت تواريخ اعتقاله وهروبه وتجنيده العملاء، إضافة إلى المعلومات الواهمة عن تخطيط عماد مغنية لاغتيال الحريري.

وتحدث العميل نصرالله عن اتصالاته مع أحد مساعدي الرئيس الحريري وما كان ينقله إليه من معلومات في شأن التخطيط لاغتياله”.

وبعد عرض الشريط، تابع السيد نصرالله كلامه فقال: “إن الرئيس الحريري يومها أبلغ بذلك اللواء كنعان وكبار المسؤولين في سوريا وأصدقاء له في فرنسا والدول العربية”.

وتحدث عن “اتهام اسرائيل لحزب الله في شباط 2005 بعد الاغتيال، وصولا الى تقرير دير شبيغل وما بعده”.

بعد ذلك، تم عرض لشريط موثق آخر حول تصريحات المسؤولين الاسرائيليين ووسائل اعلامهم واتهامهم “حزب الله” بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الحريري مباشرة، ومنها تصريح إيهودا باراك في 24 ايار 2009 ان المحكمة الدولية اتهمت حزب الله وليس سوريا باغتيال رفيق الحريري”.

ووجه السيد نصرالله في العنوان التالي “الاتهام لاسرائيل بإغتيال الحريري، لأن لديها القدرة على ذلك، وتاريخها حافل بالعمليات التي استهدفت قيادات فلسطينية في لبنان والخارج”، وقال: “إن لبنان أفضل ساحة بعد فلسطين لترتكب اسرائيل عمليات الاغتيال. وهناك سهولة لذلك عبر البحر والجو والمرافىء، وبفعل وجود العملاء الاسرائيليين في لبنان أيضا”.

كما أورد تحليلا سياسيا ينطلق من “عداوة اسرائيل لحزب الله وسعيها إلى القضاء عليه، والى عداوتها لسوريا لأنها تحمي المقاومة في لبنان وفلسطين”، وقال: “إن مشكلة اسرائيل مع سوريا ليس لأنها كانت في لبنان، بل لأن سوريا كانت تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين”.

ونقل نصر الله عن “الرئيس السوري بشار الاسد أنه قبل أسابيع من صدور القرار 1559، زاره قائد عربي، وقال له إن المسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية والغرب لا يمانعون في بقاء القوات السورية في لبنان، ولكن شرط ان تنزع سلاح “حزب الله” وسلاح المخيمات الفلسطينية، وقد كان جواب بشار الاسد أن المقاومة جزء من الأمن الاستراتيجي لسوريا، وان اسرائيل اجتاحت لبنان ولم تستطع نزع سلاح المخيمات”.

أضاف: “صار لزاما حصول حدث ضخم لاخراج سوريا من لبنان وعزلها وضربها، فكان اغتيال الرئيس الحريري في 14 شباط 2005، واستخدم هذا العام لاخراج سوريا يومها، وسيخدم اليوم في محاصرة المقاومة لنزع سلاحها”.

وعن الاسلوب الاسرائيلي في العمل، قال: “سيساعد هذا الأمر في فهم المؤشرات التي سأتحدث عنها”.

أضاف: “عندما يريد الاسرائيلي تحضير عملية يعتمد على الاستطلاع الجوي في المدن والبيوت والمنازل وحركة الافراد وانتشار القوات المسلحة وقدرتها على السيطرة الفنية من كاميرات وهواتف خلوية. وفي الاستطلاع الميداني يعتمد الاسرائيلي على العملاء والجواسيس، ولا يكتفي بالصور الجوية، بل بالدعم اللوجستي من خلال إدخال متفجرات وأسلحة إلى ساحة العملية للتنفيذ. أليس لاسرائيل نشاط مخابراتي وعملياتي على الساحة اللبنانية؟. كان الاتهام يوميا الى سوريا مستبعدين اسرائيل”.

وتابع: “في العامين 2009 و2010، تم اعتقال غالبية العملاء وأورد نماذج من هؤلاء العملاء طبقا لمحاضر التحقيقات معهم في مكاتب الأجهزة الأمنية، حيث اعترف هؤلاء بما قاموا به ومنهم فيليبوس حنا صادر وكان دوره رصد الجيش اللبناني وشخصيات لبنانية، ومن بينهم الرئيس ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وعلق السيد نصر الله على كلامه فقال:”أرجو أن تتذكروا الشاطىء البحري وأهميته بالنسبة لارتكاب اسرائيل عمليات الاغتيال”. وسأل: لماذا تم إنهاء الموضوع خلال 24 ساعة في حين ان المستهدف بالاغتيال الرئيس سليمان وقائد الجيش قهوجي. كما سأل: لماذا لم تأت لجنة التحقيق الدولية وتسأل هؤلاء العملاء لعلها تجد رابطا بين هؤلاء ومشغليهم الضباط الاسرائيليين؟ أضاف:”لقد تم إلقاء 4 ضباط وغيرهم في السجن والتحقيق مع ضباط سوريين كبار في فيينا لمجرد أقوال شاهد زور. وقال: لماذا لم يتم التحقيق مع الضباط الاسرائيليين؟ بعد ذلك، تحدث العميد سعيد طانيوس العلم وكان مكلفا برصد تحركات جعجع وسعد الحريري. وعلق السيد نصر الله: لقد طلب الاسرائيلي من هذا العميل مراقبة ليس قادة حزب الله وإنما جعجع في منزله في الأرز، وسأل: لماذا تستطلع اسرائيل تحركات جعجع وزيارات الحريري له، وطالب المسؤولين بجواب، لافتا الى ان اسرائيل قتلت قيادات 14 آذار ليتم توجيه الاتهام الى سوريا. أما العميل محمود رافع فقد اعترف باغتيال الأخوين مجذوب، جهاد أحمد جبريل، علي صالح، وزرع عبوات وتجنيد عملاء. وتوقف السيد نصر الله في مجال تعليقه على اعترافات رافع امام عبوة الزهراني التي تم وضعها أواخر 2005 وفككها الجيش وكانت تستهدف الرئيس نبيه بري. أضاف: رافع لم يكن يعلم من تستهدف العملية وكانت العبوة على درجة عالية من الخطورة وهي عبوة اسرائيلية باعتراف رافع ومن خلال تقنيات العبوة. وتابع: الذي قتل الحريري السني في 2005 ولم تنجح الفتنة باغتيال بري الشيعي، ولكن الله حمى لبنان. وأعلن “ان هذه العبوة تستحق لوحدها مؤتمرا صحافيا”. وكرر السيد نصر الله سؤاله، لماذا لم تسأل لجنة التحقيق الدولية رافع وغيره والضباط الذين شغلوهم؟ ثم نبذة عن العميل ناصر نادر الذي اعترف بمشاركته في اغتيال غالب عوالي بناء على تشغيل الاسرائيليين له، في حين أنه صدر يومها بيان بإسم جند الشام باغتيال عوالي، أي اتهام سني باغتيال شيعي. بعد ذلك، نبذة عن العميل فيصل مقلد الذي اعترف بعمالته لاسرائيل والخدمات التي قدمها لهم ومنها نقل مجموعات عبر البحر العام 2006. بعدها سأل السيد نصر الله: ما الذي نقلته هذه المجموعات الى الأراضي اللبنانية؟ خصوصا وانه اعترف بنقل حقائب سوداء الى مناطق في جبل لبنان ليصار الى نقلها الى أماكن أخرى. ثم نبذة عن العميل أديب العلم الذي اعترف بعمالته وزوجته ودورهما في اغتيال الأخوين مجذوب، وتزويدالعملاء بهواتف خلوية. ثم علق السيد نصرالله قائلا: هذه الاعترافات موجودة عند الاجهزة الامنية اللبنانية وليس عند السوريين. ودعا جهة ما الى رسم خريطة توزع هؤلاء العملاء وقراءة ما يفعلونه. اما في عنوان ملف الاتصالات فقال السيد نصرالله ” ان العدو الاسرائيلي سيطر فنيا على قطاع الاتصالات وقد قدم هؤلاء العملاء خدمات للاسرائيليين يستطيع من خلالها الاسرائيليون تحديد امكنة الشخص الذي ينوون اغتياله. واما العنوان السادس فهو عن موضوع الاستطلاع الجوي لأنه حجر الزاوية في كل ما قامت به اسرائيل على الساحة اللبنانية. وتحدث عن تفوق اسرائيل في هذا المجال بسبب تطور التكنولوجيا لديه، ما يوفر له تصوير كل شيء من المنازل، الى مرور المواكب، الى حركة الافراد. وكشف نصرالله عن السر “الذي وعدنا به” وقال قبل العام 1997 تمكنت المقاومة في الجنوب من التقاط بث طائرة ام .ك وهي تقوم بالتصوير فوق الجنوب وترسله الى غرفة العمليات في اسرائيل، وقد تمكن الاخوة من الدخول على خط هذا الارسال مما وفر لنا حصولها الى غرفة عمليات المقاومة لحظة وصولها الى غرفة العمليات في اسرائيل. وذكر ان هذا الانجاز الفني كان من جهد طلبة لبنانيين. واعلن ان قراءة هذه الصور لم تكن متوافرة يومها وهي تحتاج الى اختصاص وامكانات ولم تكن قدراتنا الفنية تتيح التقاط كل ما ترسله كل طائرات الاستطلاع في يوم واحد. واعرب عن اعتقاده انه بعد عملية انصارية ان العدو الاسرائيلي اتخذ احتياطات فقام بتشفير البث، وصرنا نواجه مشكلة في فهمها. وكشف “ان الاخوة التقطوا صورا لطائرة الاستطلاع من البحر الى انصارية وافترضنا انه سيقوم بعملية فقمنا بنصب كمائن لعدة اسابيع وفي ليلة 5 ايلول 97 جاء كوماندوس اسرائيلي من البحر وسار على الطريق الذي استطلعه سابقا ووصل الى الكمين الذي نصبه اخوتنا وتم قتل 12 اسرائيليا مباشرة، الى ان تم انقاذهم لانهم يمتلكون المناظير الليلية، وبقيت بعض الاشلاء التي فاوضنا عليها اسرائيل في اطلاق اسرى، بعد ذلك تم عرض شريط مصور لخريطة عملية انصارية. ثم تحدث السيد نصرالله فقال: ان عملية الاستطلاع الجوي للطرق كانت تمهيدا لعملية كوماندوس اسرائيلي امنية، وسأل: هل كانت بهدف زرع عبوة للاغتيال ام للخطف. وتحدث عن عمليات استطلاع جوي اسرائيلي تحضيرا لعمليات اغتيال تبين لاحقا انها لاغتيال اخوة. ثم عرض شريط لعملية رصد الشهيد علي ديب، وخط سيره قرب صيدا حتى نقطة الاستهداف، ومن خلال طائرة استطلاع اسرائيلية وقد استمر هذا الرصد سنتين قبل الاغتيال من خلال زرع عبوة على طريق عبرا- صيدا. اما النموذج الثاني لعمليات رصد اسرائيل فكان عن اغتيال الشهيد محمود مجذوب من خلال طائرة استطلاع وزرع العبوة في سيارته وتفجيرها واغتياله مع اخوة، وقد اعترف بها العميل محمود رافع. بعد ذلك تطرق السيد نصرالله الى اغتيال الحريري، وقال: بعد الاغتيال زرت عائلة الشهيد الحريري وطلبوا مني التحقيق في الاغتيال وشكلنا لجنة وكانت تضم وسام الحسن وقمنا بدراسة مسرح الجريمة، واعدت دراسة اولية، الى ان حصلت تطورات سياسية وانتهى الامر عند هذا الحد. واضاف: الى ان جاء تقرير “دير شبيغل” وانكشف شهود الزور واطلق سراح الضباط الاربعة. وتابع:شكلنا فريقا متميزا بعد ان توافرت لدينا معطيات العملاء التي تعطينا مؤشرات بإتجاه الاسرائيلي. وقال: عملاء هربوا وقد يكون الاسرائيلي سحب بعضهم، وبقي آخرون تورطوا في تنفيذ عمليات في 2006. ولفت الى “ان الارشيف الذي نملكه لنفتش في الافلام المتوافرة لدينا قبل 14 شباط حول خريطة طريق رفيق الحريري والاماكن التي كان يذهب اليها”.

 

وقال: وبقينا نعمل لأكثر من سنة وما نزال نقرأ الكثير من الافلام ووصلنا من خلال هذه الدراسة الى نتائج مهمة جدا ولافتة جدا. واضاف: اذا جمعنا ما وصلنا اليه سنصل الى الاسرائيليين. وقال: لن نعرض كل الوثائق بل سنعرض الاستطلاع الاسرائيلي في اوقات محددة واستطلاعهم لزوايا محددة، ومن زوايا متعددة وهذا حسب الخبراء هو استطلاع تنفيذي له. ولفت الى ان العدو الاسرائيلي الذي استطلع فوق بيروت طريق الرئيس الحريري الى فقرا وخاصة عند المنعطفات حيث تبطىء السيارات حركتها. ثم تم عرض فيلم لاستطلاع طائرات اسرائيلية فوق مدينة بيروت وخاصة لقصر قريطم والسراي الحكومي في الصنائع وثم في السراي، وتركيز الاستطلاع الجوي الاسرائيلي على شارع الحمراء وحديقة الصنائع، ومجلس النواب في ساحة النجمة ولكامل الكورنيش البحري من فندق السان جورج الى الروشة. ولفت معلق التقرير الى اعتماد الرئيس الحريري الطريق البحري من قريطم الى السراي في اغلب تحركاته. وظهرت في الفيلم طائرة استطلاع اسرائيلية فوق الكورنيش البحري، من منطقة عين المريسة وصولا الى مكان استهداف الرئيس الحريري قرب السان جورج وتركيز الاستطلاع على زوايا الطريق على طول الكورنيش البحري، مرورا بمسح الجامعة الاميركية ومنعطف مقهى دبيبو حتى مفرق منطقة قريطم، وصولا الى قصر قريطم. بعد ذلك سأل السيد نصرالله: هل تعرفون عن وجود مكاتب او منازل لقيادات من حزب الله في تلك الطرق التي رصدتها طائرة الاستطلاع الاسرائيلية؟ وهل هذه مجرد صدفة ان ترصد الكورنيش البحري؟ ثم عرض فيلم لطائرة استطلاع ترصد طريق نفق نهر الكلب البحري، مرورا بضبية وصولا الى فقرا حيث منزل الشهيد الحريري، ويظهر الفيلم كيفية رصد الطائرة لطلعة يسوع الملك الذي هو طريق الزامي للوصول الى فقرا وهو عادة كان يسلكه الرئيس الشهيد الحريري للوصول الى فقرا. وعلق السيد نصرالله على الفيلم قائلا: لا احد من حزب الله له منزل هناك او يتردد الى هناك او انه طريق لنقل الاسلحة لحزب الله فلمن يتم رصد هذا الطريق. وكذلك تم عرض فيلم ثالث لرصد طائرات استطلاع اسرائيلية للطريق البري من الجية الى الاولي الى صيدا، وصولا الى منزل شفيق الحريري شقيق الرئيس الحريري ومن زوايا متعددة ويظهر الفيلم انها لم ترصد اي مكان آخر.

وتعقيبا على الافلام التي عرضت قال السيد نصرالله” انها لم تكن على سبيل الصدفة واي مجموعة خبراء يمكنها ان تقول ذلك”. ورفض كشف سر نملكه، واعدا بالاعلان عنه لاحقا وقال: حصلنا على صور طائرة “الاواكس” وحركة سلاح الجو الاسرائيلي يوم حصول اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وعرض الفيلم المصور وبالمواقيت المحددة بالساعة والدقيقة للنشاط الحربي الاسرائيلي وطائرة “الاواكس” مقابل سواحل بيروت ونشاط الكتروني اسرائيلي قبالة شواطىء بيروت. واضاف: انه تم رصد طائرة تجسس بعد الانفجار بيوم واحد. وذكر السيد نصرالله انه بإمكان لجنة التحقيق الدولية الحصول على خريطة رصد حركة الطيران الاسرائيلي او تطلبه من اسرائيل او دول صديقة لها لديها رادارات. واعلن سرا عن غسان الجد العميل التنفيذي الذي كان له علاقة باغتيال غالب عوالي بعد ايواء مجموعة تنفذية، وقال “حصلنا على دليل يؤكد وجود غسان الجد يوم 13 شباط قبل اغتيال الحريري بيوم، وسلمت هذه المعلومات في 2006، ولكن هذا العميل فر من لبنان . واورد التقرير نبذة عن العميل غسان جرجس الجد والادوار التي قام بها. واعلن “لا نقدم دلائل ومؤشرات ومعطيات ولا نقدم ادلة قاطعة وللمرة الاولى يفتح التحقيق مع الاسرائيلي بعد ان عرضنا ما عندنا وسنحتفظ بما لدينا الى حين اعلانها”. وقال “كما وعدت لم اتطرق الى المحكمة الدولية لأنني ملتزم التهدئة وان كنت قد خرقتها في بعض الاحيان.

حوار بعد ذلك، رد السيد نصرالله على اسئلة الاعلاميين، وكانت البداية مع ناشر جريدة السفير طلال سلمان الذي تحدث عن الجوانب السياسية للاجواء التي سبقت اغتيال الرئيس الحريري فقال السيد نصرالله: ان القراءة السياسية العاقلة تصل الى النتيجة نفسها وانا احببت الابتعاد عن القراءات وذهبت الى ما يمكن الاستناد الى معطيات ومؤشرات تساعد في اعادة فتح التحقيق. وسئل عن موقف المقاومة وحزب الله في حال تجاهلت لجنة التحقيق الدولية هذه المعطيات والتحقيق مع اسرائيل فقال السيد نصرالله ” التجاهل يؤكد اتهامنا لجنة التحقيق بالتسييس” وسئل عن المعطيات التي وردت وفيها اتهام لاسرائيل ولماذا لا تعطى الى لجنة التحقيق الدولية، وهل ستقدمونها. أجاب : للأسف نحن لا نثق بهذا التحقيق، نحن حاضرون لاعطاء هذه المعطيات الى الحكومة اللبنانية. وسئل: لماذا تستر حزب الله على ادلة جرمية طيلة هذه السنوات ولماذا لم ينطق حزب الله الا عندما صار في خطر؟ اجاب: لم اعتبر ما قام به احمد نصرالله دليلا، انما على اتهام اسرائيل لنا وليس في سياق اتهام اسرائيل. اما التصوير العام الجوي الاسرائيلي عندما يكون في اماكن محددة وازقة محددة لا يكون سياحة جوية وعلى الخبراء مناقشة هذه الاستطلاعات. وسئل عما اذا كان اطلع الرئيس رفيق الحريري على العميل احمد نصرالله، وعن صور استطلاعات الطائرات الاسرائيلية. اجاب: في العام 1996 لم يكن صاحب مشروع سياسي كبير على مستوى لبنان والمنطقة يحتاج الى عملية اغتيال كاغتيال الرئيس الحريري، ولو اقدمت اسرائيل في 96 على اغتياله لما حصلت التداعيات التي حصلت في 2005. عملية اغتيال الحريري حصلت بعد العام 2000 ومع مشروع سياسي ادى الى احتلال العراق وحروب واغتيال الحريري. اما الصور التي عرضناها فهي لمنعطفات لا وجود فيها لحواجز جيش سوري وطائرات “إم ك” كانت فوق موقع اغتيال الاخوين مجذوب او ابو حسن سلامة، نحن لدينا احاطة ونلتقط كل التصوير وقد يكونون صوروا ولم نلتقط بسبب التشفير. عدم وجود صور لبعض الاماكن لا تعني عدم وجود تصوير. ما اوردناه هو امام لجنة التحقيق الدولية. سئل:هل صحيح ان قهوجي عندما زارك قلت له انك تعطيه الاسماء المتهمة، ولكن من سينفذ”؟. فأجاب بالنفي عما دار بينه وبين العماد قهوجي. واضاف:” نحن نريد الحقيقة والوصول اليها، ونحن مهتمون جدا جدا بإطلاع الرأي العام العربي والاسلامي والدولي كما عندنا. جزء المعركة القائمة هي معركة رأي عام، القرار الظني هدفه تشويه صورة المقاومة، وهناك من انفق 500 مليون دولار لتشويه صورة حزب الله في لبنان. وقال :هناك من يعمل ليل نهار لتبرئة الاسرائيلي. انا لا اجبر احدا ان يقتنع. انا قلت هذه ليست ادلة قطعية وانما دلائل وقرائن، ومنذ البداية لم تذهب لجنة التحقيق باتجاه فرضيةان اسرائيل وراء الاغتيال. سئل عن ردة فعل حزب الله في حال اتهامه باغتيال الحريري، وعما اذا كان وزراء الحزب سينسحبون من الحكومة. أجاب:”نحكي لاحقا بكل ما يتعلق بتداعيات القرار الظني”. سئل عما اذا كانت لديهم صور عن اغتيال الزعماء وعن مكان تواجد غسان الجد في مكان اغتيال الحريري قال:تركيزنا على موضوع اغتيال الحريري بالنسبة لفان صغير نحن حاضرون على تقديم دليلنا على وجوده قبل يوم من اغتيال الحريري وفي مكان الاغتيال. ولماذا لم يركز على ملف الاتصالات قال: نحكي به لاحقا. وعندي حكي ولدينا معطيات ونؤجله عمدا الى يوم صدور القرار الظني الذي يقال انه يستند الى ملف الاتصالات. وسئل عما حصل في القمة الثلاثية مؤخرا في بيروت قال: لا اضيف عما قلته سابقا. وسئل: متى ساءت العلاقة مع قريطم. قال: منذ حرب تموز، قبلها كنا على تواصل دائم وتناولت العشاء ذات مرة مع سعد الحريري في قريطم مع اصدقاء. وسئل عما اذا كانت المحكمة تستأهل كشف سر من اسرارا المقاومة كعملية انصارية قال: “حماية لبنان وحماية المقاومة امام ما يتهددهما من اداء المحكمة الدولية يستأهل بذل الدماء وليس كشف الاسرار فقط. ونفى وجود قطيعة مع الرئيس الحريري وحصل لقاء بين المعاون السياسي حسين الخليل معه بعد خطاباتي. انا لا اطلب منه التخلي عن المحكمة، وانا قلت ان اغتيال الرئيس الحريري مسألة وطنية، ونحن نريد الحقيقة ونريد العدالة. خمس سنوات ضاعت الحقيقة في كواليس شهود الزور ومن صنعهم. وسنكون جاهزين لنكون مع كل من يريد الحقيقة. وسئل: لماذا لا يذهب بالادلة الى لجنة التحقيق كما فعل اللواء جميل السيد فقال: وماذا كانت نتيجة الاستماع الى اللواء السيد.وانا لا اذهب الى جهة لا اثق بها، ذهبنا الى التحقيق للمساعدة ولو لم نذهب لاتهمنا، ولذلك انا لا اتعاون مع جهة لا اثق بها. وسئل عما اذا كانت انتهت صلاحية التعاون مع المحكمة الدولية كما ورد في البيان الوزاري وعما اذا كان المؤتمر اليوم ينهي صلاحية التعاون مع لجنة التحقيق قال: سيأتي يوم ونحكي بالوثائق عن المحكمة الدولية. اما عن موقفنا من لجنة التحقيق فهو الى ما بعد عيد الفطر. وعن كشف الاسرار في سياق المؤتمر وانعكاسه على امن المقاومة قال “عناصر المقاومة تعرف جيدا اننا ندرس ما نقول. هم مطمئنون. نحن في تنامي الخبرة والقدرة والجهوزية بما لا يجعلنا نغامر. وسئل عن المخاوف من فتنة سنية شيعية قال “نحن حريصون على الوحدة الاسلامية وعلى تجنب الصدامات الداخلية ومسارنا هو ضد العدو الاسرائيلي ونحن مستمرون فيه. ومشكلتي مع اسرائيل واميركا وليس مع اهل السنة كي اوجه اليهم خطابا خاصا في هذه المناسبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى