البلديات

من قصر طوب قابي في استانبول إلى قصر نوفل في طرابلس

بلدية طرابلس تفتتح معرض آثار الحرمَين الشريفَين والسيوف المباركة للرسول والصحابة الكرام بمناسبة ذكرى المولد النبويّ الشريف افتتحت بلدية طرابلس في قصر رشيد كرامي الثقافي البلدي (قصر نوفل) معرض صور “آثار الحرمين الشريفين والسيوف المباركة العائدة للرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم والصحابة رضي الله عنهم” والمحفوظة في جناح الأمانات المقدّسة في متحف قصر طوب قابي باستانبول، والمعرض ثمرة تعاون مشترك قامت به لجنة الآثار والتراث في البلدية برئاسة الدكتور خالد عمر تدمري مع مكتبة كايْناك في تركيا.
السفير التركي اينان ايزيلدز ، ورئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال ،افتتحا المعرض بحضور مقبل ملك ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي ، الدكتور مصطفى الحلوة ممثلاً الوزير محمد الصفدي ، عبدالله كبارة ممثلاً النائب محمد عبداللطيف كبارة ، العميد بسام الأيوبي ممثلاً اللواء أشرف ريفي، رئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى ،  وحشد من مخاتير الشمال ورؤساء الجمعيات والمواطنين .         
ثم جال الحضور في المعرض حيث قدّم تدمري شرحاً تفصيليّاً حول صوره، مشدّداً على أن المعرض يسلّط الضوء عبر مقتنياته على صفحات مشرقة من سيرة وتاريخ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وذلك كأفضل رد على حملات الإساءة المتكرّرة والبغيضة، مؤكداً أن هذا المعرض يعدّ الأول من نوعه في العالم العربي، وشاكراً إدارة متحف طوب قاني ومكتبة كايناك على تعاونهما مع لجنة الآثار والتراث لإنجاز هذا الحدث التاريخي الفريد.
من جهته الدكتور الغزال شدد على أهمية المعارض الدينية التي تعيد الصحوة للأذهان في زمن التصحر الديني وجفاف القيم . أما السفير التركي فأكد على الروابط القائمة بين تركيا ولبنان منوهاً بالجهود المبذولة من قبل رئيس بلدية طرابلس في سبيل اعلاء شأن المدينة .
المعرض تضمّن صوراً لسيفيّ الرسول ونحو ثلاثين سيفاً تعود للخلفاء الراشدين والصحابة الكرام، ومن بينهم أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وخالد بن الوليد ومعاذ بن جبل وجعفر الطيّار وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين، إضافة إلى صوراً نادرة للكعبة المشرّفة وللمسجد النبويّ الشريف من محفوظات السلطان عبد الحميد في قصر يلدز، وأخرى حديثة مصوّرة بتقنيّة الأبعاد الثلاثية أعدّها سامر رمضان، وصوراً للمقتنيات الأثرية العائدة للحرمين الشريفين، كقطع من كسوة الكعبة المعظمة وأبوابها ومفاتيحها وأقفالها وميازيبها وأغلفة الحجر الأسود، وأغطية وستائر المقام النبوي الشريف، والتي كانت تجدّد كل عام وترسل القديمة منها إلى مركز الخلافة في استانبول لتُحفظ في دائرة الأمانات المقدسة باستانبول. كما شمل المعرض عرض أفلام وثائقية متواصلة عن الأمانات المقدّسة المعروضة في قصر طوب قابي، والصور النادرة للحرمين الشريفين المحفوظة في قصر يلدز والتي تعود للعام 1882.
يُذكر أن المعرض مستمر حتى يوم السبت في 15 الجاري ويفتح أبوابه يومياً من التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساء.
وفي اطار متابعته الاعمال الترميمية للتكية المولوية في طرابلس التقى السفير التركي المشرف على اعمال الترميم وشدد على ضرورة انهاء الاعمال في موعدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى