الأخبار اللبنانية

هذا ما قاله سماحة السيد من منطلق العقيدة والايمان

تباينت ردود التعليقات على خطاب سماحة السيد حسن نصر الله الاخير بين من تفهم ابعاد الخطاب وبين من رفضه على خلفية سياسية انعزالية تجلت فيها السطحية والمراهقة.
اما الخطاب نفسه فقد ارتكز اولا على توصيف دقيق للحالة اللبنانية وقدم حلولا لم يتفاءل سماحة السيد بقبولها لدى عدد كبير من الساسة اللبنانيين.
اما الحديث عن النبرة العالية التي تضمنها الخطاب فهي نبرة مستمدة من عقيدة ايمانية راسخة لا يعقلها الا من يحمل هذه العقيدة الايمانية، ومُؤادها رفض الظلم بجميع اشكاله على الافراد والجماعات والدول والله يقول ” أَلَا لَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٨﴾ هود” واذا كان البعض افرادا اوجماعات يقبلون بالظلم والاضطهاد والاحتلال والقهر والتجويع واغتصاب الحقوق بحجة ان العين لا تقاوم المخرز ولا طاقة لنا بمواجهة الظالمين كالاميركيين والعصابات الصهيونية فهذا شأنهم وندعو لهم بالهداية “وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾ النحل”
اما الانسان المؤمن بربه والحريص على حريته وكرامته بغض النظر عن توجهاته ومعتقداته، فلا يخشى احدا مهما تعاظمت قوته وكثرت اتباعه، ولا يرضى لنفسه ان يكون كالخشب المسندة ذليلا تخيره الولايات المتحدة بين سلاح المقاومة والجوع.
وهيهات لهذا المؤمن بربه ووطنه وقضيته ان ينال منه احد، ولا يتخذ عدوه وليا من دون الله، كما يفعل عربان اميركا.
وعندما قال سماحة السيد متوجها الى من يريد نزع سلاحه او قتله جوعا: لن يجوع لبنان وسنقتلك سنقتلك سنقتلك، ولا تجربونا… متأسيا بقول الله “إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّـهِ الظُّنُونَا ﴿١٠﴾ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴿١١﴾الاحزاب”
وسماحة السيد لا يطلق “بوالين” اختبار لرصد ردود الفعل، بل هو يعني ما يقول تصديقا لقوله تعالى “وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّـهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ۚ وَكَانَ عَهْدُ اللَّـهِ مَسْئُولًا ﴿١٥﴾الاحزاب”
ونحن صدقنا ونصدق سماحته وحرصه على لبنان وشعبه.
عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى