الأخبار اللبنانية

مطالب محقة ولكن العبرة بالتنفيذ وتعاون المسؤولين !!

التقى وفد من رجال الدين في عكار بقائد الجيش منذ يومين طالبين منه الوقوف مع مصلحة الشعب وخاصة في عكار ورعاية مصالح الناس وتأمين الامور المعيشية وضبط الشارع وعدم السماح بقطع الطرقات ونشر الأمن والطمأنينة بين الناس .

وعلى إثر هذه الزيارة عقد اللقاء الروحي العكاري أمس، اجتماعا تشاوريا مع رؤساء اتحادات البلديات في عكار للتشاور والتباحث في أزمة المحروقات في عكار، وبعد الترحم على شهداء تفجير التليل والدعاء للجرحى والمصابين، أكد المجتمعون على أن عكار بعد تفجير التليل غير ما قبله، وبعد التداول في آلية للعمل صدر عنهم التوجيه التالي:

أولا: فيما يخص الدولة اللبنانية:
1- نطالبها بزيادة ساعات التغذية من الكهرباء فهذا أساس المشكلة ولبها.
2- تثبيت حصة عكار من المحروقات وعدم إنقاصها تحت ذرائع مكشوفة ومعروفة.
3- ضرورة إعطاء عكار كامل حقوقها، فهي جزء لا يتجزأ من الوطن.

ثانيا: فيما يخص الجيش اللبناني:
1- مناشدته تأمين فتح الطرقات وعدم السماح بقطعها، ولو اضطر لفتحها بالقوة، حيث نرى في قطع مداخل عكار عند المحمرة وكذلك طرابلس عند نقطة الأكومي والبالما عملا ممنهجا لفصل عكار والشمال عن الدولة.
2- إن تأمين فتح الطريق يعني سهولة وصول الصهاريج والمحروقات وبقية المواد الغذائية والاستهلاكية التي تعاني الشركات من عدم إمكان وصولها لعكار.
3- ضرورة مواكبة صهاريج المحروقات المتجهة إلى مناطق عكار (حسب التقسيم الآتي) حتى لا يوقفها بعض الافراد والمحتجين، ولا يجوز أن يتحكم بمصير الناس بضع أفراد خارجون عن القانون، مما يدفع البعض إلى استعمال السلاح غير الشرعي.
4- مداهمة مراكز تخزين البنزين والمازوت في البيوت والمؤسسات والشركات، ومصادرة كالونات البنزين والمحروقات المنتشرة على الطرقات.
5- التأكيد على دور الجيش في هذه المرحلة فهو ضمان الوطن وصمام أمانه، ومناشدته استلام زمام المبادرة لإنقاذ الناس منعا للتقاتل والاقتتال على البنزين والمازوت.

ثالثا: فيما يخص البلديات:
1- ضبط عدد المحطات والاشتراكات والأفران والمزارعين والصيادين والمستشفيات، وضبط حاجيتها واصدار جداول بذلك ليصار إلى تسليمها للجهات المختصة.
2- تشكيل فرق من المتطوعين بقرار بلدي لمساعدة المحطات عند تعبئة الوقود، ولمراقبة عملية استلام وتسليم المحروقات وفق الجداول الصادرة من الجهات المختصة.
3- وضع آلية لتعبئة السيارات من المحطات عبر توزيع كوبونات مرقمة ومحددة الكمية.

رابعا: فيما يخص الأهالي:
1- نذكرهم بتحريم تهريب البضائع المدعومة، وهذه الأرباح هي نوع من السحت المحرم.
2- تذكير الناس بوجوب التعاون في هذه المرحلة وعدم جواز استغلال حاجة الآخرين من أجل مكاسب مادية رخيصة.
3- التعاون مع أصحاب المحطات عند تعبئة السيارات بالبنزين والمازوت بالالتزام بالدور والوقت، وعدم افتعال المشاكل.
4- وجوب فتح المحطات المغلقة في القري والبلدات، والتعاون مع البلدية والعقلاء لتأمين تعبئة الوقود للسيارات والآليات، ولذلك نتساءل أين تذهب حصة هذه المحطات المغلقة؟ ومن الذي يأخذها؟

وبناء على ذلك، اتفق المجتمعون على وضع آلية لهذه المشكلة وفق البنود التالية:

أولا: تقسيم عكار إلى 4 مناطق لسهولة تقسيمها، وهي على النحو التالي:
المنطقة الأولى: القيطع الأوسط، وجرد القيطع، وعرقة.
المنطقة الثانية: السهل، الشفت، الجومة .
المنطقة الثالثة: نهر اسطوان، الدريب الأوسط، الدريب الغربي، الدريب الشمالي.
المنطقة الرابعة: عكار الشمالي، أكروم، وادي خالد

ثانيا: جمع صهاريج كل منطقة في يوم، ويقوم الجيش بمواكبتها لحين وصولها إلى المنطقة المخصصة لها.

ثالثا: الاستحصال على جداول اسماء المستفيدين بكل منطقة من المحطات والأفران والاشتراكات والمستشفيات والصيادين والمزارعين والكمية المخصصة لكل اسم، ليطلع عليها الأهالي والجميع وتكون الأمور بمنتهى الشفافية.

وختاما أكد المجتمعون على أن هذه هي حلول مؤقتة، ويبقى الحل الأساسي بوقف التهريب وضبط الحدود ومنع قطع الطرقات وقيام الدولة بمسؤوليتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى