الأخبار العربية والدولية

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نصلي من اجل لبنان وسلامه واستقراره ولكي يتجاوز الازمات التي يمر بها “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذااليوم لدى لقاءه وفدا من الكنيسة المارونية في القدس بأننا نصلي من اجل لبنان لكي يتجاوز هذه المحنة التي يمر بها فنحن نحب لبنان والخير الذي نتمناه لانفسنا نتمناه للبنان ولاهلنا في لبنان .
نحملكم رسالة الود والمحبة للشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه واطيافه ونقول بأننا نصلي دوما من اجلكم ومن اجل بلدكم الجميل لكي يبقى جميلا حاملا لرسالة المحبة والاخوة والتضامن والعيش المشترك .
هنالك من يتآمرون على لبنان ولا يريدون له الخير والمتآمرون على لبنان هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين وعلى المشرق العربي كله .
اننا نقف ونتبنى كافة المطالب العادلة التي ينادي بها اللبنانيين وخاصة فيما يتعلق بالاصلاح ومعالجة آفة الفساد والفاسدين وتحسين الاوضاع المعيشية كما وغيرها من المطالب وكلها مطالب عادلة ومن حق اللبناني ان ينعم في بلده بأن يعيش حياة ملؤها الراحة والامن والسلام والاستقرار ، ولكننا في نفس الوقت نرفض الفوضى الخلاقة والتي في كثير من الاحيان تغذيها جهات خارجية وهذه الفوضى لا علاقة لها بمسألة الاصلاح وما يتمناه اللبنانيين لبلدهم .
هنالك طابور خامس وهذا موجود في كل مكان توجهه وتموله جهات خارجية وهؤلاء لا تهمهم مصلحة لبنان او مصلحة اي قطر عربي من اقطارنا العربية الشقيقة وهؤلاء يخدمون اجندات خارجية معادية للبنان وعندما تكون معادية للبنان حينئذ تكون معادية لفلسطين ايضا.
اننا نحب لبنان وما نقوله نقوله انطلاقا من محبتنا لهذا البلد الطيب وليس من باب التدخل في شؤونه الداخلية فلبنان بلد احتضن اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة وهنالك مواقف وطنية رائعة اطلقها قياديون سياسيون لبنانيون حول قضايا هذا المشرق العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .
اما الفلسطينيون في مخيماتهم فهم لا يطلبون التوطين بل يطلبون العودة الى وطنهم السليب ويطلبون ان يعاملوا بانسانية حتى يتحقق حلم العودة الى فلسطين هذا الحق الثابت الذي لا يسقط بالتقادم .
اللاجئون الفلسطينيون يتمنون العودة الى فلسطين وهم يرفضون سياسات التوطين والتي تعني تصفية حق العودة والفلسطينيون جميعا يرفضون ذلك .
فاللاجئون الفلسطينيون في لبنان هم ضيوف في هذا البلد حتى يعودوا الى وطنهم واذا ما كان هنالك فلسطينيون قد ارتكبوا اخطاء في لبنان او بحق لبنان او في اي بلد عربي اخر فهؤلاء لا يمثلوا الا انفسهم فالفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة في لبنان وفي غيره من الدول العربية الشقيقة انما يحبون البلدان التي تحتضنهم ويخدمونها بكل تفان واخلاص ولا يتدخلون في شؤونها الداخلية بل يريدون الخير لها والرفاهية لشعوبها والسلام والامن والاستقرار لابنائها .
من القدس وعبر الكنيسة المارونية في القدس نبعث برسالة المحبة والاخوة الى اهلنا في لبنان مسيحيين ومسلمين بكافة طوائفهم ومذاهبهم قائلين لهم حافظوا على لبنان فهو امانة في اعناقكم ولا تسمحوا لاي متآمر بأن ينجح في تمرير مشاريعه واجنداته المعادية للبنان لا سيما ان استهداف لبنان واستقراره وسلامه هو استهداف لاستقرار منطقتنا وشعوبنا قاطبة .
ومن قلب كنيسة القيامة وامام القبر المقدس نضيء شمعة على نية لبنان من اجل سلامه واستقراره ومن اجل ان يخرج من ازمته معافا واكثر قوة وصلابة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى