إقتصاد وأعمال

دبوسي يستقبل عجاقة: لن يخرج لبنان من أزماته إلا عبر مشاريع بحجم وطن

إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي الخبير الاقتصادي الاستراتيجي البروفسور جاسم عجاقة، حيث جرى إستعراض مختلف المشاريع الإنمائية التي تنهض بالإقتصاد الوطني في المرحلة الراهنة التي يشهدها لبنان.

أشار الرئيس دبوسي الى أن اللقاء الدائم بالبروفسور عجاقة هو للمقاربة المشتركة لأوضاعنا الإقتصادية والإجتماعية العامة بروح المسؤولية الإنسانية والوطنية.. وقال: إن أمورنا العامة متداخلة ومترابطة ببعضها البعض، وتستدعي الوقوف على قراءة البروفسور عجاقة، ومدى إحاطته بالمناخات اللبنانية والعربية واالدولية التي تؤثر بشكل فاعل على أوضاعنا الإقتصادية اللبنانية، في وقت نعكف نحن في غرفة طرابلس والشمال على طرح خيارات إنمائية تواكبها خطط إيجابية تهدف الى سد الفراغ الإقتصادي الذي نعاني منه جميعاً وذلك على المستويات الزراعية والصناعية والتجارية بحيث أننا نلتفت الى الزراعة للقيام بمشاريع إنتاجية تساعد على توفير الأمن الغذائي وكذلك التخطيط لمشاريع صناعية إنتاجية تعزز من دور الصناعات الغذائية الوطنية وتساهم في توفير الإكتفاء الذات”.

وأعلن دبوسي عن تأسيس منصة صناعية تتلازم مع تنمية الصناعات الغذائية، واخرى زراعية والعمل على تعزيز روابط الشراكة والتعاون مع وزارة الصناعة ودار الفتوى وأوقاف طرابلس بهدف الإستفادة من الأراضي التابعة للأوقاف والتشجيع على إستثمارها بإتجاه الإنتاج الزراعي ومع السلطات المحلية المتمثلة بإتحادات البلديات والبلديات على نطاق منطقة الشمال، لنفس التوجه، لافتا الانتباه الى أن الغرفة تمتلك مخططات وبنى تحتية تقنية تتمثل بمختبرات مراقبة الجودة لديها ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء للإنتقال بمشاريع الشراكة الإنتاجية من التخطيط والدراسة لتصبح حقيقة قائمة على أرض الواقع”.
وختم دبوسي مؤكدا السعي الدؤوب مع كل المخلصين للنهوض بالاقتصاد اللبناني من خلال جذب الإستثمارات المحلية والعربية والدولية، إنطلاقا من قناعتنا بأن خروج لبنان من أزماته لا يمكن أن يتحقق إلا بإعتماد المشاريع الكبرى التي هي بحجم وطن” .

من جهته، أشار البروفسور عجاقة الى أن المشاريع المميزة التي تتم دراستها في غرفة طرابلس والشمال هي “مشاريع مستقبلية واعدة لا سيما أن طرابلس ومنطقة شمال لبنان، تمتلكان كل المقومات والقدرات الكبيرة في مختلف القطاعات الإقتصادية سواء في القطاع الزراعي حيث هناك ضرورة حيوية بالتشجيع على الإنتاج المحلي والإلتفات الى العناية بتربية الأبقار وتنمية الثروة الحيوانية التي تحد من حركة إستيراد اللحوم من الخارج، أو في زراعة القمح التي تساهم في تعزيز منسوب الأمن الغذائي أو الصناعات البتروكيمائية التي تحقق أعلى المستويات من التفوق في مجال الصناعات المرتبطة بهذا القطاع”.

وقال: “علينا أيضاً أن نأخذ التعاون الإقليمي على محمل الأهمية خصوصاً أن بلدنا يجاور بلدين شقيقين هما العراق وسوريا وأن تلك الأخيرة هي على موعد مع إعادة البناء والإعمار في الفترة اللاحقة وأن المشاريع الإستثمارية الكبرى التي تتم دراستها في غرفة طرابلس والشمال ستشكل نقلة نوعية على مستويين الأول داخلي لجهة توفير الأمن الغذائي، والثاني على نطاق تعزيز حركة التجارة وتطوير المبادلات التجارية مع الخارج”.

وخلص عجاقة الى تأكيد وقوفه الى جانب غرفة طرابلس والشمال والى جانب رئيسها توفيق دبوسي واضعاً “قدراتنا الفكرية بتصرف تلك المشاريع الكبرى التي تتسم بالطابع الوطني الشامل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى