الرئيس ميقاتي إستقبل الوزير أبو فاعور، وفد إتحاد المؤسسات التربوية وسفيري إيران وإندونيسيا

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير الشؤون الإجتماعية وائل أابو فاعور ترافقه ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي ظهر اليوم في السرايا.

بعد اللقاء قال أبو فاعور: تم خلال الإجتماع التأكيد على إلتزام الحكومة اللبنانية القيام بواجباتها في إغاثة وإعانة النازحين السوريين الذين لجأوا إلى لبنان بسبب الأحداث التي طالت سوريا. وسيعقد في اليومين المقبلين إجتماعاً للوزراء المعنيين في الحكومة اللبنانية لوضع خطة عمل مشتركة بين كل هذه الوزارات تتولى بموجب هذه الخطة كل وزارة الشق الذي يتعلق بعملها كوزارة التربية وغيرها من الوزارات. كما تم الإتفاق أن يقوم لبنان بإجراء حملة إتصالات على المستوى العربي وبشكل خاص على المستوى الدولي لطلب مساعدة الحكومة اللبنانية للقيام بواجباتها، أسوة بما حصل مع دول عربية أخرى للقيام بإعانة وإغاثة النازحين السوريين، لا سيما أننا تلقينا في الأيام الماضية إتصالات عدة من أكثر من مؤسسة وجهة دولية أعلنت بصراحة أن لديها إمكانية لمساعدة الدولة اللبنانية للقيام بواجباتها في هذا الأمر، ولكن المفقود حتى اللحظة هو الخطة اللبنانية التي تقدم لهذه الجهات لكي يتم على أساسها أخذ القرار، لأن أي جهة دولية تريد أن تساعد وأن تنفق في لبنان تريد أن تعرف من هي الجهة التي ستنفق وكيفية الإنفاق، ويجب أن يكون هناك نظام رقابي واضح وشفاف .وآمل إقرار هذا الأمر في اليومين المقبلين ويساعد لبنان في الحصول على العون المادي للقيام بواجباته.

سئل: هل هناك من فكرة لقيام تبرعات بهدف مساعدة الشعب السوري على غرار ما تقوم به بعض الدول العربية؟
أجاب: ليعلم الرأي العام اللبناني أنه على رغم كل الكلام الذي قيل في الفترة الأخيرة حول أن لبنان يتحمل أو لا يتحمل، فإن الدولة اللبنانية لم تنفق فلساً واحداً من خزينتها في الأسابيع الماضية، وتحديداً في الأسبوع الماضي، وكل الإنفاق الذي حصل كان مصدره مؤسسات دولية، المفوضية العليا للاجئين والمجلس الدانماركي للاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وغيرذلك من المؤسسات، الدور الذي تقوم به الدولة اللبنانية من خلال وزارة الشؤون الإجتماعية هو دور تنسيقي لا أكثر ولا أقل، لذلك فإنه عندما تكون لدى الدولة اللبنانية خطة، فستقدم إلى هذه المؤسسات والمرجعيات الدولية، وأعتقد بأن هناك أكثر من “خبرية”، وكما قلت فقد أبلغنا صراحة من قبل عدد كبير من المؤسسات ومن السفارات ومن الدول بأن هناك رغبة لمساعدة لبنان وليس إستعداداً شرط أن يملك لبنان إقتراحاً واضحاً ونقطة واضحة.

وسئل: هل يعود سبب عدم إنفاق الدولة إلى قلة الأحوال أو إنعدامها؟
أجاب: ليس هناك من أموال لدى الهيئة العليا للإغاثة.

سئل: كيف قررت الحكومة المساعدة في الوقت الذي أعلنت فيه عن عدم توافر الإمكانات المالية لذلك؟
أجاب: يجب تأمين الأموال للهيئة العليا للإغاثة ولذلك من أجل صرفها على بعض الحالات الطارئة من الجرحى الذين يتم إصطحابهم إلى لبنان، وفي نفس الوقت عندما يتم تجهيز الخطة فسنرى ما هي إمكانات الدولة وما هي المبالغ التي سنحصل عليها من الخارج، وللتذكير فقط فإن الأردن حصل على أكثر من مئة مليون دولار، وبالتالي فإن لبنان قادر على الحصول على مبالغ كبيرة ترفع العبء عن الدولة اللبنانية فتضع حداً لمعزوفة لبنان يستطيع أو لا يستطيع لأن هناك واجباً على لبنان للقيام بهذا الأمر.

إتحاد المؤسسات التربوية

واستقبل الرئيس ميقاتي وفد ممثلي إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان مع وفد من ممثلي مدارس طرابلس وتناول البحث موضوع سلسلة الرتب والرواتب.

بعد اللقاء تلا منسق الإتحاد والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار بياناً بإسم الوفد قال فيه :

تشرفنا اليوم بلقاء دولة الرئيس نجيب ميقاتي وبحثنا معه في الأوضاع التربوية، بعد الأزمة التي وقعت فيها المؤسسات التربوية والأهل والمعلمون وبخاصة التلامذة الذين ينتظرون نتائج الإمتحانات الرسمية لتقرير مصيرهم في الجامعات نتيجة للضغوط والوعود بشأن مشروع قانون سلم الرتب والرواتب المتداول به يطالب إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة بالتالي:

– إشراك المؤسسات التربوية بكل المفاوضات حول قانون الزيادة على الرواتب، ولا يتم هذا القانون إلا بالتوافق مع المؤسسات التربوية، إذ لا يجوز تغييب مؤسسات عمرها مئات السنين تمثل قطاعاً حيوياً عند البحث بإقرار زيادات على رواتب العاملين فيها من معلمين وأجراء .
– هذه المؤسسات هي رب عمل يستخدم عشرات الآلاف من العاملين ويخدم مئات الآلاف من التلامذة ولا يمكن إقرار زيادة مقدارها 70 في المئة على أجور المعلمين فيها من دون مراجعة رب العمل هذا والبحث فيما إذا كان بإمكانهم تحمل أعباء هذه الزيادة .
– موافقة الإتحاد على أي زيادة جديدة قد تطرأ على سلم الرواتب توازي الزيادة التي نالها الأجراء الخاضعين إلى قانون العمل أي لا تتعدى ال 300,000 ليرة .
– مطالبة الإتحاد بفصل التشريع وذلك لعدم تطابق كل القوانين بين القطاعين الخاص والعام .
– لقد حصل الأهل على زيادة على أجورهم نسبتها 35 في المئة ونحن نطلب إليهم أن يسددوا للمعلمين زيادة 70في المئة على رواتبهم، فكيف يجوز تحميل أهل ستماية وخمسون ألف تلميذ هذه الزيادة من دون التنبه إلى نسبة الزيادة التي حصلوا عليها .
– العمل بأية زيادة تطرأ على الرواتب الجديدة إبتداءً من تشرين الأول 2012 دون أي مفعول رجعي وذلك لتسهيل تنفيذ قانون 515 المتعلق بتنظيم الموازنة المدرسية.
– رفض الإتحاد القول بأن الظرف غير مناسب لعدم إقرار مطالب 70 ألف معلم في الفترة السابقة للإنتخابات، نرد عليه بأن أهل 650 ألف تلميذ في القطاع الخاص هم ناخبون أيضاً ولا بد من مراعاة وضعهم المعيشي.
– يؤكد الإتحاد على وحدة الأسرة التربوية وعلى مصلحة جميع أعضاء هذه الأسرة، معلمين كانوا أم تلامذة، ولذلك فكل ما نطالب به هو لخير هذه الأسرة وللحفاظ على المستوى التربوي الذي نفتخر به في لبنان.

وأخيراً يعود إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة فيشدد على أنه لا يجوز أخذ التلامذة ومستقبلهم رهينة للحصول على مطالب من أي نوع كانت.

وسئل: هل سيتم السير بالزيادة على الأقساط المدرسية؟
أجاب: بعد الكلام الذي قلته وفي حال كانت هناك زيادة على الأجور والرواتب، فلا بد من إقرار زيادة على الأقساط، لذلك نطالب الآن كما طالبنا منذ أشهر بأن تتنبه الدولة وجميع العاملين في القطاع التربوي لهذا الأمر وبأن الزيادة ستطرأ في حال صدقت القوانين التي يعمل على إصدارها.

سفير إيران

كما إستقبل الرئيس ميقاتي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان غضنفر ركن آبادي الذي قال بعد اللقاء: سعدت اليوم بزيارة دولة الرئيس ميقاتي حيث قمت بتسليمه رسالتين خطيتين من النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد رضا رحيمي، الأولى للتهنئة بمناسبة عيد إنتصار الشعب اللبناني والمقاومة في حرب تموز.

أما الرسالة الثانية، فتضمنت التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك. كما تحدثنا خلال اللقاء في آخر التطورات الإقليمية والدولية، وقمنا بمراجعة شاملة للقضايا المطروحة من خلال لجنة التعاون العليا الأولى بين البلدين ونتائجها، والبدء بتنفيذ الإتفاقيات التي وقعت خلال إنعقاد هذه اللجنة وكذلك الإتفاقيات الموقعة مسبقاً لعدد من المشاريع في لبنان.

سفير إندونيسيا

واستقبل الرئيس ميقاتي سفير إندونيسيا لدى لبنان ديماس سمودرا رام وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين.

جمعية الأخوة السعودية – اللبنانية

واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من جمعية الأخوة اللبنانية السعودية برئاسة الدكتور حسين الصمد الذي قال : تمنينا في خلال اللقاء أن يصار إلى مضاعفة الإهتمام بالرعايا العرب ولاسيما منهم السعوديين، وقد أكد لنا دولة الرئيس أنه يبذل كل ما في وسعه لهذه الغاية، وأنه حريص على المحافظة على العلاقة اللبنانية السعودية.

لقاءات أخرى

واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان .

كما استقبل الرئيس ميقاتي عمدة مؤسسات الرعاية الإجتماعية –دار الأيتام الاسلامية فاروق جبر الذي وجه إليه دعوة للمشاركة في الإفطار الرمضاني الذي تقيمه مؤسسات الرعاية في الثاني من شهر آب المقبل في مجمع البيال.