الأخبار العربية والدولية

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان وجود التعددية الدينية والثقافية والفكرية

في مجتمعنا لا يجوز ان يفسد الاخوة والُلحمة وثقافة العيش المشترك القائمة في بلادنا ”

القدس – دعا سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم المرجعيات الروحية المقدسية والفلسطينية الاسلامية والمسيحية وكذلك المثقفين والشخصيات الوطنية والاعتبارية والحكماء والعقلاء والذين اجندتهم هي اجندة الوطن وليسوا مرتبطين باجندات خارجية بأن يقوموا بلقاء عاجل في مدينة القدس بهدف وضع حد للمهاترات والتحريض الطائفي وبث سموم الفتن والكراهية في مجتمعنا .
ندعو الى حوار عقلاني بعيدا عن العصبية والكراهية فنحن مطالبون بقبول الاخر حتى وان اختلف عنا في اراءه ومواقفه ولا يحق لاحد ان يجعلنا جميعا في قالب واحد نفكر بنفس الطريقة ونحلل الامور بنفس الاسلوب ، فوجود التعددية هو امر صحي وطبيعي ولكن الامر الغير الصحي والغير طبيعي هو ان تترافق الاختلافات في وجهات النظر بالتحريض والكراهية والتشهير والاساءة للاخر .
اتبنى وجهة نظر معينة لم افرضها في يوم من الايام على احد كما لا يحق لاحد ان يفرض وجهة نظره علينا ويجب ان نقبل بعضنا بعضا حتى وان اختلفنا في تحليلنا لبعض الامور والقضايا التي يتم تداولها في هذه الايام .
ندعو للقاء حوار فيه مصارحة ومبادرة لوضع حد لما يقوم به بعض المشبوهون من تأجيج للتطرف والفتن والكراهية في مجتمعنا .
نحن شعب واحد وسنبقى كذلك ووجود التعددية الدينية والثقافية والفكرية لا يفسد هذه الوحدة بل هو اثراء لها ويجب ان نعمل معا وسويا مسيحيين ومسلمين انطلاقا من انتماءنا الوطني وقيمنا الانسانية والاخلاقية من اجل توحيد الصفوف لكي نكون اقوياء في مواجهتنا للمشاريع المعادية التي تستهدفنا جميعا ولا تستثني احدا على الاطلاق.
نحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى مزيد من التلاقي والتفاعل والتعاون والتفاهم وتكريس ثقافة الوحدة الوطنية والعيش المشترك ، فالاختلاف في قضية معينة لا يجوز ان يؤدي الى التحريض والكراهية والتي لا يستفيد منها الا اولئك المتربصون بنا والذين لا يريدون الخير للقدس ولاهلها ولشعبنا برمته.
نعم للوحدة والاخوة والتضامن والتلاقي والتفاهم والحوار بين كافة مكونات شعبنا ولا لبث سموم الكراهية والحقد والطائفية المقيتة التي يستثمرها اعداءنا لتمرير اجنداتهم ومشاريعهم وكلكم تعرفون مقولة ” فرق تسد ” .
ستبقى دعوتنا دوما هي دعوة الاخوة والمحبة واللحمة والوحدة الوطنية ففلسطين هي لكل ابناءها وليست لجزء دون الاخر والفلسطينيون عائلة واحدة ويجب ان نتصدى لكل اولئك الذين يعملون على تقسيمنا واثارة الفرقة في صفوفنا وبين ظهرانينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى