الأخبار اللبنانية

لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية -هيئة التنسيق-

عقدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اجتماعها الدوري اليوم في مقر حركة الناصريين المستقلين-المرابطون.

بعد اللقاء أدلى العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون تصريحاً جاء فيه ما يلي:

بالنسبة لما يطرح اليوم بموضوع الحياد، لا يمكن ان يطبق الحياد في لبنان، لا من قريب ولا من بعيد، وليس الوقت اليوم لطرح هكذا مواضيع نظرا للتحديات الوجودية التي يواجهها لبنان سواء تلك الآتية من العدو اليهودي او بالتهديدات المترتبة عن الحرب الناعمة في ترتيب الوضع الداخلي، اما كلمة الحياد، فيمكن ان يكون هناك وجهات نظر حولها ولكن لا يمكن ان نقبل بنظرية ان هوية لبنان هي الحياد فمن يسوق هذه النظرية يعمل على اعادة كتابة الدستور الطائف وإقامة ترتيب واقع جديد، وهذا مرفوض في مرحلة يسعى فيها البعض الى تقسيم وتفتيت لبنان.

وبالتالي لبنان بحسب الدستور هو عربي الهوية والانتماء ووطن مستقل سيد ونهائي لكل أبنائه، وهذه نظرتنا الى الحياد، اما اذا كان المقصود من نظرية الحياد عن المقاومة التي استطاعت ان تحقق الانجازات ما قبل التحرير الى التحرير وبعده في النصر الالهي الذي حققته في ال ٢٠٠٦، بالتعاون مع الجيش والاحتضان الشعبي، فإن ما نعيشه اليوم من امن واستقرار هو نتيجة حق اللبنانيين في هذه المقاومة التي لم تحيد نفسها بالدفاع عن اللبنانيين جميعا، واريد القول لهؤلاء الذين يطرحون الحياد ويتكلمون عن الحياد الايجابي، وأسمح لنفسي القول ان لو لم تتخذ المقاومة القرار بالانخراط بالحرب للسورية للدفاع عن لبنان وحدود لبنان، لكان هؤلاء الذين ينادون اليوم بالحياد اول الهاربين من لبنان، ولكانوا غادروا لبنان بأول طائرة، ولما كانوا اليوم يتكلمون عن الحياد، ولذلك الكلام عن الحياد غير مقبول وليس بوقته، ولنوفر على اهلنا مزيدا من التوتير والمشاكل في ظل الهموم التي يتخبط بها اللبنانيون.

فالأولوية اليوم هي للوضعين الاقتصادي المعيشي، في ظل واقع الصرف التعسفي للموظفين كما يحصل في الجامعة اللبنانية، وهي جريمة انسانية في ظل فساد وافساد في الجامعة الاميركية، ولسنا نحن من يتكلم عن فساد في الجامعة، ففي السنتين المنصرمتين، استقال ثلاثة رؤساء للجامعة وتبروا من الميزانيات التي توضع في الجامعة، وهو سؤال مطروح، وليس مسموحا ان يفشوا خلقهم بالموظفين، في حين ان الفساد منتشر على المستويات العالية، فصرف ٨٥٠ عاملا بالطريقة التي تمت بها جريمة انسانية، و يهدف الى اثارة البلبلة في ظل الضغوطات السياسية وواقع لبنان الذي يقاوم الحصار والضغوطات ويتصدى للعدو اليهودي.

ان واقع ما يحصل في الجامعة غير سليم ونطالب وزارة العمل التي لم نر منها اي تحرك بعد في هذا الاطار، غير تصريح من وزيرة العمل بانها قلصت صرف ١٢٠٠ عامل الى ٨٥٠، وهذا لا يكفي، ونتمنى على وزيرة العمل التدخل المباشر لحماية العمال و اجبار الجامعة على اعادتهم وايجاد حل بديل لابقائهم في عملهم، ولو من خلال استمرارهم بالعمل بنصف دوام او برواتب أقل، ولكن من غير المقبول ان ترمي الجامعة ٨٥٠ عاملا في الشارع وهم لديهم عائلات، بحجة ان ليس هناك من أموال في الجامعة، وندعو الحكومة ان تتخذ القرار الصارم في حماية العمال المصروفين.

بدوره، أكد منسق لقاء الأحزاب النائب السابق كريم الراسي في موضوع الحياد على أن من يحيّد نفسه في أي موضوع لا ينتمي للهوية الوطنية وليس له وجود أساسي ويعتبر مومياء، ونحن في لبنان لا يمكننا أن نكون على حياد خاصة في قضايا الشؤون العربية، لا يمكن أن نكون حياديين فيما يتعلق بموضوع تحويل الكنيسة “آية صوفيا” إلى مسجد، ولا يمكن أن نتهاون فيما يجري في القدس من انتهاكات وتعديات اسرائيلية لكنيسة المهد وباقي المقدسات، وأيضاً لا يمكن للبنان أن يحيد عن الجامعة العربية لأنه أحد مؤسسيها، ونحن كمواطنين لبنانيين عروبيين لا يمكن أن نبقى أيضاً على حياد من القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي على الأراضي العربية وخاصة فلسطين، معتبراً أن هذا الموضوع طرح في وسائل الاعلام لإلهاء المواطنين عن همهم الأساسي وهو تأمين عيشهم وتحسين وضعهم الاقتصادي المعيشي المذري الذي نعيشه اليوم.

وشدد الراسي على أن لبنان لا يمكن أن يكون محايداً، لأن لبنان دولة له هوية وانتماء عروبي وله دور أساسي بكل ما يجري في المنطقة العربية، وهذا الدور أثبتته مقاومة عسكرية شريفة مما أعطتنا كل هذا الزخم للتأكيد على هوية لبنان وعروبته، ونراها اليوم كيف تتعرض لجميع الحروب الناعمة منها الاقتصادية والسياسية والمالية، فنحن نقول للذين يحاولون محاصرتها إن هذه المقاومة باقية ومستمرة ولا يمكن لأي كان أن يغير رأينا وانتماءنا لهذه المقاومة مهما حاولوا من حصارنا وتجويعنا لأننا مررنا بأيام أصعب من ذلك ولم يستطيعوا فعل أي شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى