حركة فتح تحيي ذكرى الكرامة ويوم الارض في مخيم البداوي

اقامت حركة فتح مهرجاناً جماهيرياً  في ذكرى يوم الارض ومعركة الكرامة  في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي . حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى واحزاب وطنية واسلامية لبنانية ومخاتير ورؤساء بلديات من الجوار اللبناني  وحشود جماهيرية من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس والمنية وعكار.

في البداية كانت تلاوة عطرة من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ ابو عثمان.

ثم كانت كلمة للجنة الاسير يحيى سكاف القاها السيد جمال سكاف حيث اشاد بالعملية البطولية التي قادتها الشهيدة دلال المغربي الرئيسة الاولى لاول دولة فلسطينية في التاريخ.
واكد بأن الاسير يحيى سكاف احد ابطال العملية لا زال يقبع في سجون الاحتلال مطالباً العالم ان ينتصر لقضيته وقضية رفاقه الاسرى في سجون الاحتلال.
وطالب سكاف العرب والمسلمين بأن يعودوا الى ضمائرهم وان يعقدوا قمة عاجلة يكون جدول اعمالها فقط اطلاق الاسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الصهيوني.

اما كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القاها معتمد الحزب في عكار السيد ابو علي درويش حيث اشاد بانتفاضة الشعب الفلسطيني في 30 اذار 1976 والتي سميت بيوم الارض. واضاف بأن شعب فلسطين تمرس في نضاله حيث باتت كل ايامه تغص بالشهداء من اجل تحرير فلسطين.
واكد بأن قضية فلسطين ستبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين والشرفاء في العالم.

ثم كانت قصيدة من وحي المناسبة للاخ نضال باكير ابو هادي من مخيم اليرموك.

ثم كانت كلمة لرئيس اتحاد بلديات القيطع عكار الاستاذ احمد المير  حيث اكد بأن فلسطين هي ملك لكل حر مسلم شريف لان فيها بيت المقدس ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وشرف لي ان اكون خادماً لهذه القضية وشعبها.
واكد بأن ما يربط بين الشعبين اللبناني والفلسطيني هو كبير لانه رابط الدين والنسب وبأنه مخطئ كل من يظن بأن هذا الشعب يريد التوطين لا بل شعب فلسطين شعب الجبارين لا يرضى الا بحق العودة، لأنه شعب تمرس وتعلم النضال في مدرسة حامل المشعل الاول من اجل فلسطين القائد ياسر عرفات الذي ظن يوماً بأن العرب سوف يساعدونه في تحرير فلسطين، ولكن خاب ظنه، هذا القائد الذي اسس للربيع في فلسطين فأعطى المرأة حقها وساعد الاحرار في الوطن العربي والعالم.
وناشد المير المسؤولين اللبنانيين بأن ينصفو الاخوة الفلسطينيين باعطائهم حقوقهم  المدنية للعيش في كرامة في لبنان لحين العودة الى فلسطين.
وختم موجهاً للقائد الرئيس ابو مازن الذي يسعى لانتزاع استقلال فلسطين من بين المخالب الصهيونية.

كلمة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية القاها امين سر اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة حيث اشار الى المعاني البطولية التي تجسدت في عملية كمال عدوان والتي كانت امتداد لتكريس الكرامة من مدرسة معركة الكرامة معتبراً الشهيدة دلال المغربي فاتحة عصر جديد واستمرار تحقيق الانتصار على العدو الصهيوني على غرار ما حصل في معركة الكرامة الاسطورية.
ثم تطرق الحاج رفعت الى مجريات معركة الكرامة متوقفاً عند المحطات البطولية لعدد من الشهداء في مقدمتهم الاستشهادي الفسفوري والاستشهادي ربحي والاستشهادي ابو رشيد هواش الذين القوا بانفسهم في ابراج الدبابات الصهيونية مانعين تقدمها باتجاه بلدة الكرامة.
وتطرق الى المواجهات بين ابطال المقاومة الذين لم يزيد عددهم عن الالف مع عشرة الاف عسكري صهيوني، وكيف استبسل الابطال الفلسطينيين مما اضطر من الصهاينة طلب وقف اطلاق النار حيث كانت مفاجئة بان تكبد العدو الصهيوني ما يزيد عن 1200 جندي وضابط بين قتيل وجريح وتدمير ما يزيد عن 400 الية، اما شهداء حركة فتح فكان عددهم 74 اما شهداء قوات التحرير الشعبية فبلغ 27، و76 شهيد من الجيش الاردني.
ثم تطرق الحاج رفعت الى الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 30 اذار 1976 والتي اسست لانتفاضة العام 1987 مؤكداً بأن شهدائنا واسرانا الابطال سوف يكون مشاعل نور مضيئة للاجيال القادمة ، وخاصة الاسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية وفي مقدمتهم الاسير سامر العيساوي ابن مدينة القدس والذي مضى على اضرابه 251 يوم ، وان قضية الاسرى سوف تبقى في مقدمة اهتمامات القيادة الفلسطينية.
اما بالنسبة لزيارة اوباما فاكد الحاج رفعت بانها كانت استكشافية ولتمتين علاقته بصديقه نتنياهو وعلينا ان لا نتوقع الكثير لا من اوباما ولا من غيره، لانه اكد بأن علاقة امريكا مع اسرائيل استراتيجية واقر بالرواية اليهودية التي تعتبر اليهود اصحاب الارض ، ولكن الرئيس ابو مازن رد عليه بان لهذه الارض اصحاب هم الفلسطينيون واجدادهم الكنعانيون.واشار الحاج رفعت الى اعتبار اوباما بان اسرائيل يهودية وبان هذا يعني طرد كل من هو يهودي من ارض اسرائيل وهذه رسالة وصلت للفلسطينيين، وقوله عن الاستيطان بانه عقبة بوجه السلام كلام هذا كان سلبياً بالنسبة للفلسطينيين.
واعتبر الحاج رفعت بان القمة العربية كان يجب ان تخرج بنتائج اقوى بكثير مما اختتمت به، واكد بان الشعب الفلسطينين لم يكن يطلب مالاً من احد أو من اي دولة عربية لا بل هم حرمونا منذ اشهر من المال الذي هو حق للشعب الفلسطيني ، واشار الى ما يعانية الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة.
واكد الحاج رفعت على الثوابت التالية:
1- لا مفاوضات مع الكيان الصهيوني الا اذا كان هناك وقف للاستيطان وتحديد موعد زمني وتحرير للاسرى.
2- لامساومة على القرار الفلسطيني المستقل.
3- نسعى الى اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف ولن نقبل بدولة ذات حدود مؤقتة.
4- القدس عاصمة ابدية لدولة فلسطين.
5- نرفض رفضاً قاطعاً الرواية الاسرائيلية التي تدعي فيها ملكية ارض فلسطين.
6- نرفض الاعتراف بان اسرائيل دولة يهودية.
7- نرفض اي حلول تنتقص من حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم، وبذلك نحن نرفض التوطين.
8- لن نتراجع عن انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي مفتاح الانتصار.
9- المقاومة الشعبية حق للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال بالادوات والطرق التي يراها مناسبة.
10- امن المخيمات خط احمر لا يمكن تجاوزه وعلينا جميعاً ان نحمي مخيماتنا.
11- نؤمن بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية ولا نسمح لها التدخل بشؤوننا.
ودعا الحاج رفعت كافة الجهات المعنية سواء الاونروا او الفصائل او الهيئات ان تساعد في تخفيف المصاب على اهلنا النازحين من مخيمات سوريا وتحديداً مخيم اليرموك بمد يد العون لهم لان ما اصابهم كبير وهم الان بالحاجة للمساعدة وتحديداً تأمين مقومات العيش الكريم من بدل ايجارات، ودورية تقديم الحصص الغذائية والالبسة ، لان فصل الصيف بات على الابواب، والعائلات خرجت من بيوتها لا تلوي على شيء.