ثقافة

مهرجان لرابطة الطلاب المسلمين في الشمال بعنوان:” ياشباب الأمة …آن الأوان”

المصري: سيذهب القذافي وصالح والأسد والبقاء للأمة ويكفي ما حكموا الناس وأفضل لهم أن يتركوا الحكم مختارين على هامش معرض الكتاب السنوي السابع والثلاثين، نظمت رابطة الطلاب المسلمين في الشمال في قاعة المؤتمرات – معرض رشيد كرامي الدولي- مهرجاناً إنشادياً أحيته فرقة البراء بقيادة المنشد المتألق أيمن رمضان بعنوان:”يا شباب الأمة …آن الأوان” شارك فيه حشد من الفعاليات الطلابية والحزبية والكشفية والشبابية في مدينة طرابلس، وتخلله توزيع جوائز المسابقة الثقافية وحفظ القرآن الكريم من تنظيم القسم الجامعي في الرابطة.
تحدث في المهرجان مسؤول رابطة الطلاب المسلمين في لبنان الأستاذ عمر المصري الذي استهل كلمته بأن رابطة الطلاب المسلمين لطالما آمنت أن الشباب هم أمل الأمة وروحها التي تسري فيها فتحييها وهذه ليست كلمات رنانة تُلقى في المناسبات والخطب إنما هو فعل إيمان لأجله قامت الرابطة وبهمة الشباب أزهرت وأينعت حتى بلغت ما هي عليه اليوم، لقد رأينا في الثورات العربية أدلة دامغة على أن الشباب هم المعادلة في كل تغيير.
أضاف المصري:” إننا اليوم إذ نهنئ أنفسنا وسائر أبناء أمتنا بما حققه شعب مصر العظيم، ومن قبله شعب تونس الحبيب، نؤكد أن أمتنا قطعت شوطاً كبيراً في كتابة فصل جديد مشرق من تاريخها المجيد، مستلهمة معانيه من الشعب الفلسطيني العملاق الذي كان أول المنتفضين على واقعه  المرير رافضاً الخنوع والخضوع للاحتلال ولقوة الظلم والقهر والاستبداد فأعطى من دمه الزكي الشرارة الأولى لفجر الأمة الذي بزغ بعد ليل طويل.
فمنذ أن شمت تونس نسيم الحرية، وبانت علائم انتقال أريج ثورتها المجيدة الى بلدان عربية أخرى، شعر بعض الطغاة بالقلق وخاصة أولئك الذين يمسكون بحكم مشابه لتونس من أن يحل بهم مصير مشابه لإبن علي فالدفاعات النفسية لهؤلاء كانت تقول لا داعي للقلق فمصر ليست تونس كما صرح وزير خارجية مصر الأسبق وليبيا ليست مصر أو تونس كما صرح القذافي وصولاً الى تأكيد الرئيس السوري باطمئنان مصطنع بقوله أن الوضع في سوريا مختلف إلى الحد الذي سمح فيه لنفسه أن يعطي الدروس والنصائح للدول العربية الأخرى ولم يكن يعلم الرئيس السوري أو لم يكن يرغب في أن يعلم أن النصيحة التي وجهها لإخوانه الزعماء العرب تنطبق على نظامه أيضاً فقد تأخرت الإصلاحات عنده حتى فات وقتها وانكسر حاجز الخوف عند شعبه المقهور وخرج المارد من قمقمه.
في البداية قالوا مؤامرة ثم قالوا أجندة خارجية ثم قالوا مندسين وقالوا عملاء لبنان وعملاء بندر ثم عملاء أمريكا واسرائيل ثم اخوان مسلمين وقالوا مجموعات إرهابية متطرفة وقالوا وقالوا… سبحان الله… ولكننا وبكل صراحة وشفافية نحذر من استبدال طاغية مستبد من أبناء جلدتنا بطاغية أمريكي جبار همه احتلال بلادنا ونهب ثرواتها وهذا ما فطن اليه الثوار في ليبيا وما سمعناه من شعارات الثوار في سوريا بقولهم لا لأمريكا ولا لإيران الشعب السوري هو الحل.

أضاف المصري:” أظن أنه لم يعد من الممكن بعد اليوم أن يستهتر حاكم بشعبه أو يتجاهله أو يعامله بلغة البطش وكم الأفواه، ولم يعد بمقدور حاكم أن يرتهن لأمريكا ويفرط في قضية فلسطين أو يطعن في الظهر المقاومة أو يتواطأ مع العدو الصهيوني حتى ولو كان يرفع شعارات المقاومة والممانعة وهاهي مصر الجديدة تعود إلى أخذ دورها الريادي في العالم العربي بعدما غابت عنه عقب اتفاق كمبد يفيد المشؤوم، واعتبر أنه لم يعد بمقدور أي حاكم أن يسلم اقتصاد بلاده لأجندة البنك والصندوق الدوليين ولا أن يترك ثروات البلاد نهباً للفساد الداخلي وللشركات العالمية متعددة الجنسية.
كما استغرب المصري من الطغمة الحاكمة في سوريا ومن مؤيديها من السياسيين في لبنان الذين كانوا بالأمس القريب ينظرون الى  قناة الجزيرة كونها قناة مقاومة وممانعة لأنها تعاملت بموضوعية ومهنية مع أحداث تونس ومصر وليبيا واليوم عندما تعاملت قناة الجزيرة بنفس الموضوعية مع ثورة الشعب السوري فتحولت بقدرة قادر بل برغبة الحاكم إلى عميلة للموساد وصنيعة أمريكا واسرائيل فأنا أشفق عليكم لأن تبعيتكم مسحت شخصيتكم وحولتكم الى أدوات رخيصة ثمنها بخس دراهم معدودة من المال الطاهر الحلال كما تدعون….
كما حذر المتطاولين الأقزام على العلامة المجاهد يوسف القرضاوي من التمادي في حملتهم فهو من أبرز علماء الأمة الإسلامية علما وجهادا ورئيس الإتحاد العالمي لعملاء المسلمين
أضاف أيها المتألهون سترحلون، لستم آلهة، القذافي مآله السقوط مكللا باللعنات، سيذهب القذافي وصالح والأسد والبقاء للأمة ويكفي ما حكموا الناس وأفضل لهم أن يتركوا الحكم مختارين”

ثم ختم بالتحية الى الثوار الأحرار في بنغازي وسرت ومصراتا واجدابيا ، والى صنعاء وتعز وعدن، وتحية الى درعا الصمود وبانياس وحمص وحماه وحجارتها الحمراء من دماء شهدائها الأبرار، تحية وسلام من صبا بردى الى دمشق العنفوان والعزة والكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى