الأخبار اللبنانية

دور اجهزة الرقابة في زمن الانحدار الاعلامي

يمكننا القول بكل تجرد ان الاعلام اليوم في حالة انحدار شديد اخطأ ويُخطئ في ممارسة حرية الرأي والتعبير والمعتقد وبات بحاجة ماسة الى المراقبة والحد من انزلاقه الى محظورات وخاصة في الوقت الراهن وتحوله الى منصات للنفخ بأبواق الفتنة والترويج لها، وتشريع الهواء للتضليل والتخريب وللجهلة والمأجورين يتهمون ويحرضون خلافا لمبادئ الرسالة الاعلامية الهادفة الى تعميم المعرفة والخبر الصادق والتعليق البنّاء !!!
وقد بلغ الاسفاف مداه، شتم الناس حتى طال ذلك مقام رئيس الجمهورية فتناوله بعبارات نخجل من تردادها، ونستغرب كيف ترضى اي وسيلة اعلامية شتم رئيس البلاد ايا يكن هذا الرئيس الذي يمثل لبنان واللبنانيين وهو ما يعاقب عليه القانون !! سيما والبلاد في حالة طوارئ .
وهذه الوقائع نضعها برسم الاجهزة الرقابية وفي مقدمها المجلس الوطني للاعلام.
ومنذ ايام نُصبت في ساحة التظاهر ثلاث مشانق لرموز سياسية وازنة وهو ما تناقلته بالصور مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن لا نفهم مثل هذه التصرفات الا دعوة صريحة لاشعال الحرب الاهلية والاصرار على هذا السلوك الارعن.
ومن لطف الله تعالى ان يصبر مريدو هذه الرموز السياسية المُشهر بها ، ويتحلوا بأعلى درجات الوعي حرصا على الاستقرار والعيش المشترك.
الا ان ذلك لا يعفي الاجهزة الرقابية والمجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع من المسؤولية وفقا للقانون، وخاصة بعد استقالة الحكومة حيث تتكثف التحركات السياسية والاتصالات المواكبة، ويستمر الاعلام التضليلي التحريضي في اداء دوره بالتنسيق مع الرؤوس الحامية وجماعات الهشك بشك وكل من يجيد الشتائم من هبّ ودبّ.
وبقدر ما نأسف لدور الاعلام المتفلت، نقدر عاليا اعلامنا النظيف الذواق المتحصن بالعلم والثقافة والاخلاق والكلمة الحرة، ولا ننسى ايام زمان يوم كانت صحافتنا الراقية والمسؤولة شريكة خبزنا اليومي، منصة صدق ونصح وتوجيه وخفة دم.

عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى