الأخبار اللبنانية

ميقاتي يرعى الحفل السنوي لتكريم حفظة القرآن الكريم (جائزة العزم والسعادة الاجتماعية)

 

أكد الرئيس نجيب ميقاتي ” أن الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية  ميشال سليمان يشكل المساحة الطبيعية

للتفاهم على كل النقاط المختلف عليها، من دون أن نسقط  دور المؤسسات الدستورية التي لها في النهاية الكلمة الفصل” . وأمل ” أن تنجح الأطراف المعنية في الوصول إلى التوافق والتناغم المرجوين في مختلف المواضيع المعروضة للبحث، لما فيه استقرار الوطن وسلامته وأمنه ، وراحة بال المواطن وتأمين عيشه ومستقبل أولاده”.
وكان الرئيس ميقاتي رعى مساء أمس في طرابلس الحفل السنوي لتكريم حفظة القرآن  الكريم (جائزة العزم والسعادة الاجتماعية) الذي تنظمه جمعية “مكارم الاخلاق الاسلامية” وجمعية “العزم والسعادة الإجتماعية في حضور النائب الاسبق عبد المجيد الرافعي ، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي ، مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار،  رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رشيد الجمالي وامين الفتوى في الشمال الشيخ محمد طارق امام.

 

مسقاوي
بداية آي من الذكر الحكيم للمقريء الشيخ محمود صديق المنشاوي ثم  كلمة لرئيس “جمعية مكارم الأخلاق” الوزير السابق عمر مسقاوي قال فيها : إن مبدأ التعاون بين الجمعية و كافة مبادرات الخير قد تلاقت مع سعي أكبر وأوسع في مجالات العمل الإجتماعي والديني ، وفي هذا الإطار تعاونت الجمعية في مبادرات لمؤسسة العزم والسعادة ، في مسابقات حفظ القرآن الكريم والسيرة النبوية والحديث الشريف .
أضاف :  هذا المسار نعتبره أساس سياستنا وهذا الحفل الذي نقيمه وتقدّم فيه “جمعية العزم  والسعادة” جوائزها لمباراة حفظ القرآن الكريم بالتعاون مع “جمعية المكارم” هو المناسبة التي اعلن فيها قيام التشاور مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي في إيجاد صيغة من العمل المشترك في خدمة مصالح المدينة ” .
وختم بالقول : إن  مسيرة العزم والسعادة ليست مصادفة تسميتها  إعترافا ً بفضل الوالدين بل هي المعنى الأبرز لمعنى الخير في عمق تربية كل من طه ونجيب ميقاتي ، وإن تاريخ جمعية والمكارم مع هذه العائلة أبا ً وأمّا ً لهو الذي يؤسس بصورة طبيعية لهذا التعاون الذي يجري الإعداد له في صيغة إتفاق سوف يجري الإعلان عنه حينما تكتمل سائر الإجراءآت”.

الشعار :
بدوره ألقى المفتي الشعار كلمة قال فيها : إننا في حاجة الى مؤتمر الكلمة الطيبة لأنها تبلسم الجراح وتداويها وتقرّب البعيد ، وجدير بنا ان نعود الى النفس والذات لنزداد تماسكا ً وليشد ّ كل ّ منا على عضد أخيه وليشد من أزره وليأخذ بيده الى الخير . 
أضاف : “من أعظم الخير تكريم حملة القرآن وحفظته وأعظم الخير أن نعود الى أصالتنا من اجل ان ننير مستقبلنا ونعبر الطريق ” .
وقال : ” العزم والسعادة هي الأولى على مستوى الوطن التي أسست لتعطي وكان العطاء ثمرة وجودها ، سدد الله خطاكم و ليرحم الله الآباء والأمهات والأجداد ” .

ميقاتي
وألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها : ما أحوجنا اليوم لأن نفهم القرآن ونتمسك بأحكامه وننتهي عن نواهيه، ونقيس أمورنا على ما جاء فيه، لأننا للأسف، قد ابتعدنا عنه كثيراً، فكثرت الفتن، وتداعت علينا الأمم.
فالقرآن يأمرنا بالإستزادة من العلم   وفيه  أكثر من ألف آية  تتحدث عن الكون، بينما آيات العبادة لا تتجاوز الخمسمائة آية، فأين نحن من العلم الحديث، وأين نحن من الإكتشافات والإبتكارات التي تسطرها كل يوم شعوب العالم قاطبة،  ما عدا الشعوب العربية والإسلامية.
والقرآن يأمرنا بالوحدة وينهانا عن الشقاق والفرقة،  أما حالنا اليوم فالمسلمون تفرقوا شيعاً ومذاهب وتيارات، وأحزاباً ودولاً ودويلات،  فهل يمكن والحال كذلك أن ننتصر على أعدائنا، أو حتى مواجهتهم ومجابهتهم؟

اضاف : القرآن جعلنا أمة وسطاً  والوسطية تقوم على الإعتدال والتوازن،  فهل نحن ملتزمون بذلك أم أن الهوى والغرائز والعصبيّات الضيقة تسيّرنا حيث تشاء.القرآن يأمرنا بالحوار بالحسنى مع الجميع  والحوار مع الأعداء والخصوم يكون بالحسنى، فكيف بين المسلمين بعضهم مع بعض، وكيف بين اللبنانيين بعضهم مع بعض!

وقال : أن الحوار الوطني برعاية فخامة الرئيس ميشال سليمان يشكل المساحة الطبيعية للتفاهم على كل النقاط المختلف عليها، من دون أن نسقط  دور المؤسسات الدستورية التي لها في النهاية الكلمة الفصل، ونأمل أن تنجح الأطراف المعنية في الوصول إلى التوافق والتناغم  المرجوين في مختلف المواضيع المعروضة للبحث،  لما فيه استقرار الوطن وسلامته وأمنه، وراحة بال المواطن وتأمين عيشه ومستقبل أولاده.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى