الشيخ هاشم منقارة: جعجع وقواته في طليعة من يعمل لفتنة مذهبية بين السنة والشيعة

بعد الإمعان بما يحدث اليوم وبعد إلقاء نظرة إلى السنوات القليلة الماضية يتضح لنا إن أميركا والعدو الصهيوني والقوى المرتبطة بمشروع الشرق الأوسط الجديد، وفي مقدمتها القوات اللبنانية، تسعى بشكل دؤوب وتعمل في صمت لتفجير فتنة مذهبية بين السنة والشيعة في لبنان بغية استنزاف المقاومة وحرفها عن مسارها، وبذلك ترتاح “إسرائيل” وتبرر دعواها لإقامة “دولة يهودية”، المتاخمة للدويلات الطائفية والمذهبية كما تصبح المناخات مناسبة لإحياء المشاريع التقسيمية في لبنان وتعود أوهام وأحلام الكانتونات الطائفية التي قد لا تفارق أذهان البعض في لبنان.
وأضاف فضيلته: وفي مواجهة هذه الحملات نحيي المواقف والفتاوى الإسلامية المسؤولة التي أعلنها سماحة العلامة السيد علي فضل الله والشيخ نعيم قاسم والشيخ حسن المصري، والتي أكدت حرمة النيل من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين أو التعرض للصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، إن هذه المواقف والفتاوى تحظى بتقدير كل الحريصين على وحدة المسلمين في مواجهة أهداف العدو الرامية لتفجير فتن يطلقها مشبوهون من عواصم غربية..
وأشاد فضيلته في هذا السياق بالرسالة التي وجهها العماد ميشال عون إلى البابا والسينودس واصفاً إياه بالموقف المسيحي الوطني المسؤول، المدرك لأهمية العيش المشترك والرافض للفتن بشتى أنواعها والمعتبر نفسه جزءً من الأمة يقوى بقوتها ويضعف لضعفها.
وتطرق فضيلته إلى السجال الدائر حول المحكمة الدولية ومحاكمة شهود الزور، وقال عندما أصدر “ميليس” التقرير الذي اتهم فيه سوريا وجهة عالية التنظيم ويقصد المقاومة دون أن يسميها، بقتل الرئيس رفيق الحريري، تم اعتقال الضباط الأربعة بالاستناد إلى شهادات زور، وبعد أن فُضح كذب هذا الادعاء، خرج السيد سعد الحريري ليتبرأ من شهود الزور ويتهمهم بأنهم أساؤوا للبنان ولسورية وحتى لعائلة الحريري، وهذا لا شك أفقد هذه المحكمة صدقيتها وأكد كل الشكوك بأنها أنشئت لتكون وسيلة لتحقيق مآرب سياسية أميركية وصهيونية..
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development