الأخبار اللبنانية

جان عبيد يطلق حملته الانتخابية في طرابلس

جان عبيد يطلق حملته الانتخابية في طرابلس
اكتمل المشهد الانتخابي في طرابلس، مع إطلاق النائب والوزير السابق جان عبيد

حملته الانتخابية، مقدّمًا رؤيته السياسية للبنان عامّة ولمدينة طرابلس خاصّة، وعارضًا لأسس العلاقات مع الخارج.

 

صباح اليوم، استيقظ أهالي طرابلس اليوم على أصوات السيّارات الجوّالة وهي تصدح بأناشيد مؤيّدة للوزير عبيد لتبدأ الوفود بالتقاطر من كافة شوارع وأحياء طرابلس وأبي سمراء وباب الرمل ومنطقة القبّة والتبّانة إلى فندق الكواليتي إن لتلتقي ابنها الوفي وتعلن تأييدها له بكلّ إصرار وثقة.

عبيد والذي يملك حيثيّة في طرابلس، قرّر الترشّح منفردًا ومستقلاُّ عن المقعد الماروني في المدينة، وقد استقبل الحشود الشعبية والفعاليات طرابلسية من نقباء سابقين ومخاتير أمّوا باحة الفندق، حيث أقيم مهرجان شعبي حاشد.

عبيد أكّد في كلمته أنَّ “البطل الحقيقي هو الذي يجمع شمل طرابلس وهو الذي يوحّد اللبنانيين، لا من يقسّمهم من أجل حفنة من المقاعد والمال”، ولفت إلى أنَّ وحدة طرابلس هي الكنز الحقيقي، داعيًا إلى العودة إلى التنافس الشريف الديمقراطي، ومشدّدًا على أنَّ لبنان لا ينتصر بوحدة الطائفة وتطويبها من أجل هذا الزعيم أو ذلك.

عبيد وإذ توجّه إلى رئيس كتلة “المستقبل النيابية” النائب سعد الحريري، أكّد أنّه “لو تهاونت الدنيا في حقّ رفيق الحريري نحن لا نتهاون لا من أجل سعد الحريري أو نازك الحريري أو بهيّة الحريري فقط، بل من أجل روح رفيق الحريري العالية والغالية”. وأضاف “نريدها عدالة لا ثأرًا، نريده حقًّا لا انتقامًا، نحن لا نصدر الأحكام المسبقة سواءً بالتجريم أو البراءة، ولا يجوز أن تكون المحاكم والقضاء الدولي والمحلّي كرة تتقاذفها القوى السياسية”.

إلى ذلك، جدّد عبيد تمسّكه بوحدة لبنان وسيادته، واعتبر أنّه لا يمكن له أن يكون في عداء مطلق مع الفلسطينيين والسوريين، أو الولاء المطلق لهما، ورأى أنَّ السياسة الأولى قد أدّت إلى المزيد من التدخّل الفلسطيني والسوري في سياسة لبنان، بينما أدّى الولاء الأعمى إلى إخراج السوريين. وقال “نحن لسنا من دعاة سياسة العداء المطلق أو التبعيّة العمياء، نحن من دعاة سياسة الأخوّة مع الكرامة”.

في سياق متّصل، لفت عبيد إلى أنّه في الوقت الذي توجّهت في أوروبا إلى توحيد العملة والجيوش، “فإذا بنا نحن نرفع الجدران بين المسلم والمسلم وبين المسيحي والمسيحي، السنّي والشيعي، والسنّي والعلوي، وبين اللبنانيين”، على حدّ قوله.

وقال عبيد “إذا كانت بيروت أمّ الشرائع، فإنَّ طرابلس أمّ الإيمان وأم الرسالة الحقيقية”.

هذا وثمّن عبيد دور رئيس الجمهورية في إقرار الحوار، وأثنى على دور مفتي طرابلس والشمال في دأبه على نبذ الفتنة وجمع الشمل في المدينة.

وفي ما يلي أبرز العناوين التي تضمّنها البرنامج الانتخابي للمرشّح عن المقعد الماروني في دائرة طرابلس، الوزير السابق جان عبيد وكلمته الكاملة:

كلمة الوزير والنائب السابق جان عبيد

أيها الأخوة، أصحاب المعالي والسيادة، رؤساء بلدية، مخاتير ..أعيان وأحباء.

في مواسم الانتخابات تكثر أمور ثلاثة: الوعود والوحول ونبش القبور، ونحن نقول لمن فاته ان يقدم من ماضيه صورة عن مستقبله.

والوحول للمتنافسين الذين يتحولون الى متناحرين ومتقاتلين، ونحن لسنا لا من الواعدين ولا من الذين يقذفون بالوحول ولا من الذين ينبشون القبور. وفي هذه المنافسة يحق لأي كان أن يتطلع الى مركز الريادة والمسؤولية، والناس تحاسب الناس على الماضي أكثر مما تحاسبهم على الوعود والوحول.

من الضروري أن يستذكر الناس أين كان المرشحون. بين العنف والديمقراطية.هل كانوا مع العنف ام مع الديمقراطية؟ بين التقسيم والتوحيد هل كانوا مع التقسيم أم التوحيد. بين سياسة العداء المطلق للفلسطينيين والسوريين أو الولاء الأعمى المطلق للسوريين والفلسطنيين. وقد أدت السياسة الأولى الى مزيد من التدخل الفلسطني والسوري في سياسة لبنان وقد ادت سياسة الولاء الأعمى الى اخراج السوريين من لبنان.

نحن لسنا من دعاة سياسة العداء المطلق او التبعية العمياء، نحن من دعاة سياسة الأخوة والكرامة، سوريا في سوريا ولبنان في لبنان. سوريا في سوريا مع كرامتها ولبنان في لبنان مع كرامته.والفلسطينيون يجب أن تكون لهم دولتهم على ترابهم الوطني . دولة كريمة محترمة قابلة للحياة وأن يكون للفلسطينيين الذين لهم حق العودة تنفيذاً لهذا الحق، ومن تبقى من الفلسطنيين في لبنان حتى تحقيق الحلم أن يكونوا أخوة لنا في لبنان ولهم حقوق مدنية واجتماعية.

مثل هذه السياسة، ومع سائر العرب لأن لنا بدن عربي قوي او رؤيا تسير باتجاه توحيد العملة والجيوش، فما بنا ونحن على أبواب القرن الـ21 ان نرفع الجدران بين حي وحي بين المسلم والمسلم والمسيحي والمسيحي، بين السني والشيعي بين العلوي والسني، بين اللبنانيين واللبنانيين لكنا أخوة.

ان طرابلس الفيحاء المعطاءة، طرابلس الأبية بالعلماء التي عاشت وائتلف فيها المسلمون والمسيحيون في شارع الرهبان- طلعة السيدة – شارع الكنائس، الجامع المنصوري في طرابلس ،ولست هنا في وارد تعداد الأحياء، وقد عشت وترعرعت فيها من حي الى حي.. نحن هنا لنتمسك بالمعاني التي شكلت طرابلس وعنفوانها ورونقها.

فاذا كانت بيروت ام الشرائع فطرابلس ام الأيمان وأم الرسالة الحقيقية.

أيها الأخوة نحن نشأنا في هذه المدينة وفي أحيائها.

طرابلس بحاجة لكل أبنائها المتنافسين الذين سينجحون أو يفشلون.ونحن نمد يدنا لجميع أبناء طرابلس وقادتها ونفتح قلبنا لهم. سنكون متعاونين معهم اذا جددت طرابلس ثقتها بنا، وسنكون متعاونين معهم في خدمة طرابلس اذا لم تجدد..سنظل في خدمة طرابلس.

سنتعاون مع الجميع مع الذين سينجحون او يفشلون في لائحة الرئيس كرامي أو الرئيس ميقاتي أو خارجهما. لأن طرابلس بحاجة الينا جميعاً.لا كتف رجل واحد أو مجموعة أن تنهض بهذا العبىء العظيم الذي أسمه انصاف طرابلس من حرمانها.

على طرابلس الأبية الوفية أن تختار الأفضل، نحن نتنافس ولا نتقاتل.انتم تختارون.

لقد دارات المفاوضات وأدت الى بعض الصيغ وكنا بنتيجة هذه المفاوضات مرشحين منفردين مستقلين الا عن الحق والكرامة، مستقلون الا عن واجب الخدمة معكم.

ونحن نقول أيا كانت النتائج سنظل في خدمتكم اينما كنا ، وقد تولينا مسؤولية في السابق، حققنا بعض ما نريد في زمن انعدام القدرة وما زال لطرابلس علينا حقوق.

البطل الحقيقي في طرابلس هو الذي يجمع شمل طرابلس ولا يفرق.

البطل الحقيقي عن لبنان والعرب هو الذي يعيش على الألفة لا الفتنة، يكبر بالتقارب لا بالتباغض. لذلك نثمن عالياً ما قام به مفتي طرابلس والشمال يوم جمع الشمل في هذه المدينة بين قادتها يوم حاول مع غيره ان يدفن الفتنة في طرابلس. نثني عليه وعلى دور غيره أيضاً ممن شاركه في تحقيق هذا الهدف الكبير وبينهم من هم في مجلسنا ولا نريد ان نحرج تواضعهم.

البطل الحقيقي في لبنان هو من يوحد اللبنانيين لا من يقسمهم من أجل حفنة من المقاعد والمال.

لن يكون للبنان سيادة اذا كان مقسماً ولن يكون للبنان مقاومة اذا كان مقسماً،اذا كان نصف اللبنانيين يخوّن البعض الآخر، فهذه مآلها الى نهاية لبنان ولو كبر على حقيقتها بعض القادة اللبنانيين.

نحن نثمن كل دور توافقي تفاهمي، لذلك ندعم جهد رئيس الجهورية مع اقرار الحوار ومن هنا انتدبنا نفسنا لمثل هذا الدور”لأن أجمل وأنبل مهمات الناس أن تجمع الناس” كما قال الأديب الفرنسي.

أيها الأحبة لن أطيل عليكم

البطل الحقيق في طرابلس ولبنان هو من يجمع الشمل لا من يفرق البطل الحقيق في العرب هو من يجمع شمل العرب.

كنا نريد أن نرفع الحدود فاذا بنا نرفع الجدران، تكاد الجدران أن تخنق الأوطان.

أيها الأحبة، نحن تفاءلنا بقمة الدوحة يوم تداعى قادة العرب الى محاولة رأب الصدع، وكنا من مؤيدي الملك عبدالعزيز عندما سعى الى حل الخلاف بين سوريا ومصر، ومصر والسعودية وقطر.

نحن مع أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، أما عندما تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف تكون مؤذية لنفسها.

في بعض المنطق الانتخابية والدوائر وليست حكراً على طرابلس يُسعى الى ما يسمى تعليق على الشبكة” اللي بدو يسرق الكهربا بيعلق على 8آذار(الشيعة) أو 14آذار(السنة)”.

لا يجوز اطلاقاً من لا يستحق أن يعطى حقاً ، فالناس هي تقرر من يستحق ومن هو العادل والمناضل.

حاول بعض الناس أن يؤثروا على بعض قيادات 14آذار ، فعندما قلنا أن رفيق الحريري زعيم قومي وعربي ووطني وكنا الى جانبه في كل ذلك، كان بعضهم يقول أنه يريد أن”يؤسلم لبنان” هؤلاء يريدون أن يشهروا علينا سيف الحريري، نحن اخوان رفيق الحريري يعرف هؤلاء ان رفيق الحريري ما كان ليستقبلهم في منزله. أحبوه ميتاً ولم يحبوه حياً، فهل كان من الضروري أن يدفع هذا الثمن الكبير ليستحق محبتهم أم لنبش القبور ليتسحق محبتهم؟ نحن كنا من الأوائل الذين عرفوا الحريري ووطنيته وقوميته وعروبته وكنا معه في دار الصياد.

في دار الصياد كان رفيق الحريري في جهازها الاداري في الستينات ومع ذلك لا يقبل شرع ولا حق ولا ميزان أن نحارب بسيف رفيق الحريري من قبل الذين ما أحبوا رفيق الحريري وهو حي ونحن نقول للشيخ سعد الحريري:”نحن الذين يوم أغتيل رشيد كرامي لا من أجل عمر ومعن كرامي فقط، بل من أجل روح رشيد كرامي الطاهرة، نحن الذين انتفضنا يوم اغتيل كمال جنبلاط من أجل روح كمال جنبلاط العالية والطاهرة، نحن الذين انتفضنا يوم اغتيل طوني فرنجية لا من أجل سليمان فرنجية فقط بل من أجل شجاعته ووفائه مع أصدقائه ونحن اللذين انتفضنا يوم اغتيل رينيه معوض ليس من أجل عائلته بل من أجل روحه وحكمته.

نقول للشيخ سعد الحريري:” لو تهاونت الدنيا في حق رفيق الحريري نحن لا نتهاون، لا من أجل سعد الحريري أو ناذزك الحريري أو بهية الحريري فقط بل من أجل روح رفيق الحريري العالية والغالية.

لكننا نريدها عدالة لا ثأراً، نريده حقاً لا انتقاماً. نحن لا نصدر الأحكام المسبقة سواء بالتجريم أ و البراءة ولا يجوز أن تكون المحاكم الدولية والمحلية كرة تتقاذفها القوى السياسية، ان وحدة طرابلس هي كنز طرابلس الأول، ونقول قبل أن نختتتم لا يجوز التخوين ولا التخويف ولا التهويل، طرابلس بحاجة الينا جميعاً سيما وأن اسرائيل تستنفر أعتى عتادها وتمعن بدفن مبادرة السلام.

ان دعوة التضامن في طرابلس ولبنان والعالم هي مفتاح البقاء الكبير لأهالي طرابلس، ان الديمقراطية في لبنان لا تنتصر بوحدة هذه الطائفة بوجه طائفة أخرى ولا بتطويب الطائفة لأجل هذا الزعيم أو ذاك. و في أي طائفة في أي منطقة لا بد أن يعود التنافس الشريف الديمقراطي الداخلي بين كل طائفة بمعزل عن القتل والتخويف ليس نصف لبنان اطلاقا عميل لايران وسورياونصفه الآخر عميل للسعودية ولأمريكا، ان جميع اللبناننين وطنيين حتى لو كانوا مختلفين من العيب أن تتناظر النواظر وتتلاقى القلوب وهم يخونون بعضهم بعد حين. في ختام هذه الكلمة أجدد شكري أياً كانت النتائج سأظل في خدمة طرابلس وأهلها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى