فتفت:مذكرات التوقيف وسام على صدر كل فرد وجهت اليه

كان المطلوب من دمشق التعاطي مع سياسة الإنفتاح بطريقة مختلفة رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت، في حديث الى محطة “الجديد”، “ان هناك في داخل دمشق من لا يريد للعلاقات اللبنانية ـ السورية ان تأخذ المنحى الايجابي الانفتاحي على الرغم من ان “تيار المستقبل” مستعد للبقاء عليه”، مشيرا الى “أن “تيار المستقبل لم يتخذ حتى الآن موقفا من موضوع مذكرات التوقيف السورية”.

وقال:”ما كان مطلوبا،ممارسة بطريقة مختلفة لجهة سياسة الانفتاح، وان يكون هناك تعاط إيجابي من كل الأطراف”.

وإذ شدد على ان “هذه المذكرات أوسمة على صدر كل فرد وجهت اليه”، أوضح ان “ذلك تدخل في موضوع القضاء اللبناني”، مستغربا انه “في حين ينتظر الجميع وزير العدل ابراهيم نجار الذي سيدلي برأيه اليوم عن كيفية التعاطي مع موضوع شهود الزور الذي يعود الى المحكمة الدولية أو الى القضاء اللبناني البت فيه، نجد ان القضاء السوري يتعاطى به، ما يأخذ الأمور الى منحى سياسي وليس قضائيا”.

وقال:”الموضوع الخاص بالشهود الزور يجب ان يلتزم قرارا او رأيا عدليا قانونيا، اما الرأي السياسي فتيار المستقبل غير معني فيه”.

وردا على سؤال عن توقعه لكيفية تعاطي الانتربول مع هذه المذكرات، دعا الى “التريث، خصوصا ان المذكرات تطال محققين ومساعدين محققين في المحكمة الدولية اي ان الموضوع يأخذ بعدا اكثر بكثير كرسائل سياسية بعيدة المدى”.

وأشار فتفت الى أن “القضاء السوري يتأثر في الكثير من المناسبات بالمواقف السياسية”، متمنيا لو “كان القرار مجرد قرار قضائي مستقل بالكامل، عندها لم نكن لنواجه اي مشكلة معه من حيث الشكل او المضمون”.

ولفت الى أن “كتلة المستقبل ستبحث الموضوع خلال ال48 ساعة المقبلة وسيكون هناك موقف للكتلة من خلال كل المواضيع المطروحة”.