الأخبار العربية والدولية

سيادة المطران عطا الله حنا : ” في ظل جائحة الكورونا التي ازدادت في الاونة الاخيرة نحن بحاجة الى مبادرات انسانية

خلاقة وعاجلة لمساعدة ابناءنا المحجورين في منازلهم او في اماكن اخرى “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن هنالك مسؤولية اخلاقية وانسانية تقع على عاتقنا جميعا في هذه الظروف العصيبة التي يعاني فيها ابناء شعبنا من جائحة الكورونا وفي ظل اغلاقات مستمرة ومتواصلة وحالة فقر وعوز بسبب وجود جيش من العاطلين عن العمل الذين فقدوا اشغالهم واعمالهم بسبب هذه الجائحة التي اوصلتنا الى ما يمكن وصفه بكارثة انسانية وشيكة.
الفلسطينيون وخاصة في مدينة القدس الذين يعانون من الاحتلال وحصاره وممارساته اتاهم وباء الكورونا لكي يزيد الطين بلة ولكي يزيد من معاناتهم ولذلك فإننا ندعو الى مزيد من التكافل الاجتماعي والتعاون بين كافة المؤسسات الدينية والانسانية والاهلية للوقوف الى جانب شعبنا في هذه الظروف العصيبة.
ندرك جيدا ان اية مبادرة انسانية لن تكون بديلا لمن فقد عمله او دخله الشهري ولكنه واجب اخلاقي وانساني يجب ان يقوم به وخاصة اولئك المقتدرين الذين ومن خلال مبادراتهم لن يخسروا شيئا بل سينالون بركة فوق بركة ونعمة فوق نعمة .
المعطي الذي يفتقد المحتاجين انما يعوضه الله اضعاف ما قدم ولذلك فإنه ان تقدم شيئا لأسر محتاجة وان تمد يد العون لشريحة هي بأمس الحاجة لكي تصلها مواد تموينية او صحية او مواد تعقيم فإن هذا سوف يدخل البركة الى حياتك والى حياة كل انسان يقوم بهذه المبادرات الانسانية والافعال الطيبة.
نمر بمرحلة عصيبة نحتاج فيها الى مبادرات انسانية وليس فقط الى نشاط خيري تلتقط فيه الصور الدعائية دون الاخذ بعين الاعتبار لكرامات الناس وخصوصياتهم.
بعيدا عن التصوير والاعلام يجب ان يتم اطلاق مبادرات خلاقة في مجتمعنا وخاصة في مدينة القدس في ظل هذه الجائحة حيث كثر المحجورون في منازلهم او في اماكن اخرى وكثرت الاسر المحجورة في منازلها والتي تحتاج الى ان نلتفت اليها التفاتتا انسانية انطلاقا من قيمنا الاخلاقية والروحية النبيلة .
اقول لاولئك الذين يقومون بأعمال الخير ابتعدوا عن كاميرات التصوير وليكن عملكم الطيب لوجه الله وليس من اجل مديح او كلمة شكر او دعاية .
اتمنى من المقتدرين ومن المؤسسات المقدسية بشكل خاص ان تبادر من اجل الوقوف الى جانب هذه الشريحة من ابناء شعبنا وهم يزدادون يوما بعد يوم وهم محجورون في منازلهم ويحتاجون الى من يوصل اليهم شيئا يسد رمقهم في هذه الظروف الصعبة.
اقول للجميع فلنكن متحلين بالمسؤولية والقيم الانسانية والاخلاقية ولا يجوز لاحد ان يتنصل من مسؤولياته ولنعمل الخير التماسا لبركة الله ومرضاته وليس من اجل ان نستمع الى كلمة مديح من هنا او من هناك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى