الأخبار اللبنانية

رعى مؤتمر”ضمان الجودة” في جامعة الروح القدس- الكسليك

رعى مؤتمر”ضمان الجودة” في جامعة الروح القدس- الكسليك
الصفدي: تأمين الجودة في المنتوجات يساعد على المنافسة عالمياً شدد وزير الاقتصاد و التجارة محمد الصفدي على أهمية تطوير البنية التحتية للجودة في لبنان و ضرورة رفع مستوى أداء الؤسسات اللبنانية وتحسين نوعية منتجاتها وخدماتها كي تتمكن من مواجهة المنافسة العالمية , مشيراً إلى أن ضمان الجودة من أهم المشاكل التي تواجهها الصادرات اللبنانية في الخارج.
كلام الصفدي جاء خلال افتتاحه مؤتمر ضمان الجودة الذي نظمته كلية العلوم في جامعة الروح القدس – الكسليك بالتعاون مع برنامج الجودةQualeb  ألتابع لوزارة الاقتصاد والتجارة والمجلس الوطني للبحوث العلمية والجمعية اللبنانية لتقدم العلوم.
اعتبر الصفدي هذا المؤتمر مظهراً من مظاهر التفاعل البنّاء بين القطاع العام والقطاع الخاص ورابطاً بين التعليم الجامعي وسوق العمل. وتابع: “اننا في وزارة الاقتصاد وبالتحديد في برنامج الجودة الممّول  من الاتحاد الاوروبي، نعوّل كثيراً على هذا المؤتمر لتعزيز التوعية حول ضمان الجودة على اختلاف مستوياتها الادارية والانتاجية في جميع المؤسسات العامة والخاصة، التعليمية منها والصناعية والزراعية والخدماتية.” ثم تكلم عن أهمية التركيز على نظام إدارة الجودة لافتاً إلى أن ” التطورات الحاصلة على الصعيد الدولي في مجال العولمة والإتفاقيات التجارية بين مختلف المجموعات الإقتصادية  أدّت الى ازدياد حدّة المنافسة الدولية ليس على صعيد أسعار السلع والخدمات فقط، بل على صعيد جودتها وتميّزها، إضافة الى مطابقتها للمواصفات والمعايير المعتمدة دولياً. من هنا تأتي أهمية أن تتبنى المنظمات والمؤسسات اللبنانية في القطاعين العام والخاص على حدٍ سواء استراتيجية إدارة الجودة الشاملة التي ستساعدها على رفع مستوى أدائها وتحسين نوعية منتجاتها او خدماتها وتخفيض أكلافها، وبالتالي التركيز على السلع والخدمات ذات الجودة العالية والقيمة المضافة المرتفعة لتتمكن من مواجهة المنافسة الحادة التي تزداد يوماً بعد يوم”.
ثم شرح الوزير خطة العمل المتكاملة التي وضعتها وحدة الجودة في الوزارة , بدءاً بتحديث عمل مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية- ليبنور وتجهيز البنية التشغيلية لمجلس الإعتماد اللبناني وتجهيز ودعم ستة عشر مختبراً بالمعدات والتدريب والإستشارات بهدف حصولها على الإعتماد الدولي.

بالإضافة الى ذلك، تمّ دعم وتأهيل خمسين مصنعاً وشركة للحصول على شهادة الايزو الدولية منهما إدارتان رسميتان هما وحدة الجودة في وزارة الإقتصاد ومؤسسة ليبنور. كما تم دعم مؤسسات في مجال المصادقة والتفتيش وصولاً الى الرقابة على الأسواق، وذلك بالتنسيق مع وزارات الصحة والصناعة والزراعة والطاقة والسياحة. كذلك تمّت صياغة واقتراح خمسة مشاريع قوانين جديدة واقتراح تحديث واستكمال ثلاثة مشاريع قوانين ذات صلة بالبنية التحتية التشريعية للجودة.
وتكلم أيضاً الصفدي عن مبادرة الجائزة اللبنانية للإمتياز التي أطلقتها وزارة الاقتصاد والتجارة برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية, قائلاً أن ” هذه الجائزة تكتسب أهمية استثنائية مميّزة كونها تمنح على أعلى مستوى رسمي وتكتسب صدقيتها بوجود لجنة حكّام مستقلين على مستوى رفيع من الخبرة والكفاءة”.
وفي الختام، أوضح الصفدي أن  “مسار الجودة والإمتياز وإرساء بنية تحتية تشغيلية للجودة على الصعيد الوطني هو عملية مستمرة، وقد وضعنا لهذه الغاية خطة عمل طموحة لغاية العام 2012 يتم خلالها متابعة تطوير البنية التحتية للجود” شاكراً المفوضية الأوروبية على دعمها في هذا المجال و جامعة الروح القدس على استضافة فعاليات هذا المؤتمر.

وتكلم أيضاً خلال الجلسة الافتتاحية د. علي برّو مدير برنامج الجودة في وزارة الاقتصاد والتجارة, المدير العام للتعليم العالي احمد الجمال, عميد كلية العلوم والهندسة في جامعة الروح القدس الكسليك البروفسور نعيم عويني, عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في جامعة الروح القدس د. نعمه عازوري و رئيس جامعة الروح القدس الأب هادي محفوظ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى