إجتماعيات

بيان لبوزار

عقدت الهيئة الإدارية لجمعية بوزار اجتماعا بالوسائل الالكترونية في ذكرى انتفاضة ١٧ ت١، ناقشت خلاله الازمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية في البلد، ثم اصدر المجتمعون البيان الاتي
١- ترى الهيئة ان الاوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية وصلت لمستويات خطيرة، وباتت تنذر بمضاعفات اجتماعية لا تحمد عقباها، خصوصا مع تسكير مؤسسات تجارية وسياحية وحتى صناعية، مع ما ينتج عن ذلك من صرف مستخدمين حيث وصلت البطالة الى نسب كارثية.
٢- ترى الهيئة ان التدهور المريع في سعر الصرف وازدياد التضخم وارتفاع الاسعار الجنوني ادى الى انهيار شبه كامل للطبقة الوسطى والى ارتفاع نسبة الفقر لاكثر من ٥٥٪؜، خصوصا مع عدم قدرة المودعين للوصول لودائعهم .
٣-ترى الهيئة ضرورة ترشيد الدعم، كي لا يصل لغير مستحقيه، وكي لا تهرب البضائع المدعومة، اذ كيف لبلد منهار كلبنان ان يدعم اقتصادين. و الهيئة تحذر من المس بالاحتياطي الالزامي، لان ذلك سيؤدي الى انهيار كامل للقطاع المصرفي، كما سيؤدي الى تبخر ما تبقى من اموال المودعين، الصغار خصوصا.
٤- ترى الهيئة ضرورة تشكيل حكومة من وزراء اختصاصيين ومستقلين لتنفيد البرنامج الاصلاحي المتفق عليه مع الرئيس الفرنسي وتدعو لمتابعة الضغط و لمراقبتها الدائمة للالتزام بالمهة المنوطة بها، علما ان القوى المتحكمة بالسلطة بفائض قوتها، عطلت المبادرة السابقة، مما دفع السفير مصطفى اديب للاعتذار ورفض الخضوع للابتزاز وفرض الشروط.
٥- ترى الهيئة ضرورة ان تخدم مفاوضات ترسيم الحدود البحرية المصالح اللبنانية فقط، وليس مصالح فئوية وخارجية وضعت البلد في مواجهة المجتمعين العربي والدولي.
٦- تجدد الهيئة تضامنها مع بيروت المدمرة، وتستهجن التباطؤ في كشف جريمة المرفأ المروعة، وتؤكد مطالبتها بتحقيق دولي شفاف، خصوصا بعد انفجار عين قانا.
كما تؤيد دعوة البطرك الراعي لبسط سيطرة الجيش اللبناني والقوى الامنية على جميع مخازن الاسلحة رحمة باللبنانيين.
٧- ترى الهيئة ضرورة التصدي لخطر جائحة الكورونا المتصاعد، خصوصا مع تفاقم ازمة المستشفيات الحكومية والخاصة وازمة الدواء والمستلزمات الطبية.
وترى الهيئة ان الحكومة المستقيلة غير جدية بمعالجة هذا الخطر، والهيئة تتمنى ان يأخد المواطنون الاحتياطات الوقائية الضرورية، كي لا نكون امام سيناريو لبناني كارثي. وتتمنى الهيئة على البلديات والجمعيات والمجتمع المدني عموما ان يأخذوا أدوراهم في هذا الموضوع الصحي الكبير، وغيره من المواضيع الاجتماعية التي يعاني منها معظم اللبنانيين.
علما ان اهلنا في المغتربات يقومون بارسال مواد طبية وغذائية واغاثية بالتعاون مع جمعيات انسانية عاملة عالارض بما فيها في طرابلس والشمال.
٨- تجدد الهيئة تخوفها على المستقبل التربوي، نتيجة تخبط وزارة التربية بالتعامل مع متطلبات التكيف مع الواقعين الصحي والاقتصادي، والتخوف مسحوب ايضا على المستقبل الاكاديمي نتيجة لتمدد الازمات المتعددة الى الجامعات مما يهدد البلد بمزيد من الخسائر في ميزاته التفاضلية.
٩- توجه الهيئة تحية حارة للانتفاضة المجيدة والفريدة بمعانيها في الذكرى السنوية لانطلاقتها، والهيئة تدعو لتجديد هذه الانطلاقة واعادة جذب الحشود الهادرة والعابرة للطوائف والمناطق والقارات بمشاركة المغتربين، عبر ابتداع وسائل ديمقراطية سلمية ، وبتحديد الخطر السياسي المتأتي من فائض القوة التي تستخدم لوصع البلد في خدمة مصالح خارجية، فضلا عن التمسك بالدستور سلاح اللبنانيين امام اخطار التحولات في المنطقة.
كما تدعوالى الى رص الصفوف وتوسيع قواعد العمل المشترك للتأثير في الحياة السياسية والحكومية والبرلمانية.
واذ تدعو الهيئة اعضاءها واصدقاءها والشماليين عموما للمشاركة بتجديد الانطلاقة، فهي تتمنى على الجميع اتباع وسائل الوقاية القصوى من الوباء، واعطاء هذا الموضوع الخطير حيزا واسعا في النشاطات الحوارية والتثقيفية التي تقام من قبل المجمعات والتنسيقيات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى