إجتماعيات

قطاع المرأة في “تيار العزم” نظم ندوة بعنوان: “الإعلام وشبكات التّواصل بين التأثير والتدمير”

“الإعلام و شبكات التّواصل بين التأثير والتدمير” كان عنوان الندوة التي نظمها قطاع المراة في “تيار العزم” بمشاركة نائب رئيس المجلس الوطنيّ للإعلام ابراهيم عوض و مستشار وزير الإعلام مصباح العلي ونائب نقيب محرّري الصحافة اللّبنانية غسان ريفي والكاتبة الصحافيّة رندة بركات وذلك في مقرّ قطاع المراة في طرابلس، بحضور حشد من الشخصيّات والفعاليّات والمهتمين .

بداية رحبت مسؤولة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض سكاف بالحضور وأكدت أنّ واقعنا اليوم في ظلّ الظروف الصعبة التي نعيشها يفرض علينا أن نتوقف عند إشكاليّة الإعلام وشبكات التّواصل حتى نسلط الضوء على ضرورة نشر الوعي وأخذ العبر لاختيار الفكر السليم .

ثمّ تحدث نائب رئيس المجلس الوطنيّ للإعلام ابراهيم عوض عن أهمية الإعلام في التاثير بالحياة العامة وتحديد مصير الدول.
وراى أنّ القانون يحمي الجميع وأنّ عدم تطبيق القوانين بالحد الأدنى جعل لوسائل التّواصل تأثيرا سلبيّا ومدمرا في معظم الأحيان مع التأكيد على أنّ السلطة يجب أن تعمل على إصدار قوانين تنظم عمل الصحافة الإلكترونيّة وكلّ الوسائل الإعلاميّة الأخرى المكتوبة والمسموعة و المرئيّة .

من جهته نائب نقيب محرري الصحافة اللبنانيّة غسان ريفي رأى أنّ الإعلام
هو مرآة المجتمع وما نشاهده عبر وسائل الإعلام هو إنعكاس للفوضى التي تسيطر على المجتمع اليوم، لافتا الى أنّ الإعلام أصبح يفتش عن الإثارة لجذب المشاهدين، ومن هنا نرى كيف أنّ طرابلس تتعرض للكثير من التشويه من بعض الإعلام الذي يحاول تكبير الإشكالات الفرديّة وينسج حولها سيناريوهات مسيئة لا تمت إلى المدينة وأهلها.

وتحدث ريفي عن الضوابط التي كانت في السابق والتي كان الجسم الإعلاميّ يلتزم بها، مشيرا الى أنّ التّطور التكنولوجيّ ساهم في تنويع الوسائل الاعلاميّة وشبكات التّواصل فأصبحت الصحافة مهنة من لا مهنة له، مؤكدا أنّ بعض وسائل التّواصل تلعب دورا مدمرا من خلال الشائعات والأخبار غير الصحيحة ورأى أنّ الانقسام السياسيّ ينعكس انقساما على الإعلام اللبنانيّ الذي يحاول ترويج أفكار وطروحات الأطراف التي ينتمي اليها أو يواليها، لافتا إلى عدم وجود إعلام مستقل لذلك فإنّ كثيرا من البرامج تؤدي الى توترات في الشارع.
من جهتها حذرت الكاتبة الصحافيّة رندة بركات من التّسيب الحاصل عبر وسائل التّواصل حيث أصبح الناس أسرى الفلتان الأخلاقيّ الذي أصبح رائجا في وسائل التّواصل وخاصة فيما يسمّى “الترند”.

وختمت نحن نعيش حرب أخلاقيّة ضحيتها الجيل الصاعد ولا حلّ الا بالرقابة الذاتيّة والإلتزام بالضوابط الأخلاقيّة.

وأخيرا شكر مستشار وزير الإعلام مصباح العلي في مداخلة له قطاع المرأة في تيار العزم على إختيار هذا الموضوع المهم، ورأى أنّ ما يجري اليوم يرتب علينا مسؤوليات كبيرة وأنّ مهمة وزارة الإعلام ان تدفع نحو تنظيم مهنة الإعلام بالتنسيق مع الجهات المعنيّة وهي تتطلع الى إشراك النقابات الأخرى في هذه المهمة.

ورأى أنّ الحلّ ليس بالرقابة وليس بالقانون فالحلّ الأساسيّ هو بالارتقاء بالمجتمع والتميز ونشر الوعيّ بين الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى