الأخبار اللبنانية

اطلاق لقاء الاعتدال المدني

اطلق في طرابلس ” لقاء الاعتدال المدني” برئاسة النائب السابق مصباح الاحدب

في احتفال اقيم في فندق كوالتي ان بحضور:النائب روبيرفاضل ممثلا بالدكتور سعد الدين فاخوري ، النائب بدر ونوس ممثلا بالمحامي بسام ونوس ، ر ئيس اتحاد بلديات الفيحاء د.نادر غزال ،مفتي طرابلس والشمال د.مالك الشعار ممثلا بالشيخ عبدالرزاق اسلامبولي, منسق تيار المستقبل في طرابلس د مصطفى علوش ،العلامة السيد حسن الامين ممثلا بالسيد حسن الامين ،وفيق زنتوت ممثلا حركة التجدد الديمقراطي وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية واالاقتصادية والثقافية ورؤساء بلديات ورجال دين وشخصيات .
بعد النشيد الوطني القى اسامة ضناوي كلمة الشباب جاء فيها:”

لقد أعطى “الربيع العربي” صورة مختلفة عن الشباب الذي يسطّر في كل يوم أحلى ملاحم النضال بوجه الظلم والقمع والفساد والاستغلال،وفي لبنان هناك دائما من يسعى لأستبعاد الشباب عن الحياة العامة ويبرع في استغلالهم كوسيلة للتسويق والدعاية الانتخابية عند كل استحقاق،ولم يعد مقبولا بعد اليوم أن لا تكون أولوية السلطة في لبنان البحث عن حلول جدية لمشاكل الشباب والحد من البطالة والهجرة ومكافحة الفقر ومساعدته على الصمود أمام القهر النفسي والمباشر الذي يتعرض له”.
بدوره القى فادي الجمل كلمة قال فيها :”سؤلنا : لماذا انتم في ” لقاء الإعتدال المدني ” ؟
وعلى هذا السؤال نجيب: نحن فيه .. لأنه إتخذ مساراً مدنيا .. لإنتاج دولة مدنية قائمة على مفهوم المواطنة .. بعيدا عن القهر و الإسقاطات و العنف بجميع مظاهره .. حيث تستقيم حينها أحوال المواطن وشؤونه, كل مواطن لاية فئة انتمى ,بحيث تكون هذه الدولة المدنية ملاذاً لكل مواطنيها .
نحن في طرابلس نرفض اتهام ووصف البعض بالاقليات التي يجب مراعاتها…فنحن جميعاً مواطنون لنا نفس الحقوق وعلينا كل الواجبات.
انا مواطن لبناني مسيحي أفخر اني من طرابلس ,ولدت وعشت فيها ومتمسكاً بالاستمرار بالعيش فيها “.
كما كنت كلمة للدكتورة نهلا حولا جاء فيها :”أنا كمواطنة في كل غرف لبنان. أريد من رب البيت الكبير ” و في هذه الحالة الدولة” أن تؤمن لي العيش بكرامة، ورفاهية، ومساواة، لتوفر لي :العلم .الصحة الجيدة،الأمن ،إيجاد فرص العمل بكفائتي وكرامتي ،العدالة ، وطبعا” معاملة المرأة كمواطن كامل لا كنصف مواطن ،أملي ان يساعد هذا القاء الغرف المغلقة على فتح نوافذها، ان تعمل للبيت لا للغرفة فقط، عندها تتكاتف الجهود فيسهل تحقيق المطالب .وربما يزدهر البيت فيعم الكسب جميع أهله “.
بعد ذلك تلا المحامي عمر مراد البيان التاسيسي للقاء جاء فيه :”في ظل ما يعيشه عالمنا العربي من ثورات وانتفاضات شعبية هزت عروش الظلم والطغيان، وما تعانيه هذه الثورات من مخاض … تعيش البلاد تحت ضغط تفاقم الإنقسام الطائفي وارتفاع منسوب التوتّر المذهبي، بشكل أصبح يهدّد وطننا لبنان بوحدة أرضه وشعبه ومؤسساته، نتيجة عوامل خارجية وداخلية تمثلت في الكثير من الأحيان بممارسات محتكري تمثيل الطوائف والمذاهب…
هذه الممارسات التي حاولت وتحاول أن تضع الطوائف والمذاهب في مواجهة بعضها البعض، عبر تصوير بعض الطوائف على أنها أقليّات مهدّدة بإستمرار في وجودها ماضياً، حاضراً، ومستقبلاً… وعبر نشر سياسة الخوف من الآخر… وصولاً إلى دفع البعض من كل الطوائف والمذاهب إلى الإصطفاف خلف القوى الأشدّ تطرفاً في بيئتهم الطائفية والمذهبية.
هذه الممارسات قد أدت الى اضعاف فكرة الدولة والى تفكيك هيكلياتها وشل مؤسساتها ومنعها من القيام بوظائفها السياسية والأمنية والعسكرية والإجتماعية، لصالح إستكمال سيطرة القوى الطائفية والمذهبية، على مفاصل الدولة والى تحويل الشعب الى رعايا لاحقوق له في المساءلة السياسية ولاخدمات مواطنية تقدمها له المرافق العامة، وهي حقوق سياسية واجتماعية ومعيشية مستحقة لاتقبل المراجعة أو التأجيل، ان الزبائنية التي تعني ابتزاز المواطنين في مصالحهم اليومية تعتدي على المواطن مرتين: الاولى في مصالحه والثانية في حريته وكرامته
هذه الممارسات تناقض روح ونص إتفاق الطائف وتخالف العقد الإجتماعي الذي جدد صيغة العيش المشترك في دولة واحدة على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتعيد الاعتبار لمشاريع دويلات طائفية ومذهبية.

هذه الممارسات التي تحاول إلغاء إتفاق الطائف والعقد الإجتماعي الذي قام بموجبه على أساس المساواة بين المسلمين والمسيحيين في إدارة الدولة لمصلحة دويلات طائفية ومذهبية.
هذه الممارسات التي تحاول حرمان بعض المناطق في لبنان من الإنماء المتوازن لا سيّما في الشمال من طرابلس وعكار الى المنية والضنية وصولاً إلى إفقار المواطنين والى اكتوائهم بنار الفقر والبطالة لتصبح هذه الناطق حقلا للأستغلال السياسي ولنشر الأفكار و الممارسات المتطرفة وليكون المواطن سلعة حاضرة للبيع او للأستئجار عند كل استحقاق جماهيري او انتخابي.
هذه الممارسات التي استهدفت القضاء على الطبقة الوسطى، وأدت الى تهميش قادة الراي والفكر والثقافة ونخب المجتمع المدني والى اقصاء الناشطين في مجال العمل التطوعي والتي تحاول التعمية على دور الشباب والمرأة في الحياة العامة وبرامج التنمية وحماية البيئة، وتعيق مساهمتهم في بناء آليات مساءلة ديموقراطية على المستويات البلدية والنيابية والوطنية ومساهمتهم في بناء الدولة المدنية الحديثة.
هذه الممارسات التي يحاول البعض من خلالها، أن يقضي على مفاهيم ومباديء ثورة الأرز بالحرية والعدالة وقيام الدولة، ويحاول البعض الآخر أن يحتكر إنجازات هذه الثورة، التي سبقت ثورات الشعوب العربية في توقها إلى الحرية والكرامة.
هذه الممارسات التي تحاول أن تضع لبنان في مواجهة ثورات الشعوب العربية عن قصد أو عن غير قصد. إنطلاقاً من كل ذلك ودفاعاً عن لبنان الوطن الجامع لكل أبنائه، وحمايةً للمواطنيّة ومفهومها وللدولة ومؤسساتها ودستورها، وحفاظاً على مكتسبات ثورة الأرز ومنعاً لإحتكارها، ودعماً للربيع العربي وثورات شعوبه الحرّة، ومنعاً من أن يصبح لبنان ساحة عنفٍ خدمة للقوة الإقليمية والدولية، إلتقينا لنعلن عن “لقاء الإعتدال المدني” وذلك وفقاً للعناوين والأسس التالية:
1السعي لقيام دولة سيّدة حرّة مستقلة قادرة، تحمي الوطن والمواطن من فتن الداخل وأخطار الخارج، تلك الدولة القادرة على إزالة الجزر الأمنية وإلغاء الدويلات الطائفية والمذهبية، وعلى رسم حدودها وحمايتها من كل إعتداء أو تجاوز.

2-السعي لقيام دولة مدنية حديثة محرّرة من القيود والزبائنية تقوم على المبادئ الديموقراطية في الحرية والعدالة والمساواة بين المواطنين، كل المواطنين، في الحقوق والواجبات. دولة القانون والمؤسسات والحريات العامة وتكافؤ الفرص وإستقلالية القضاء وعدالته. دولة الإدارة النزيهة المتطوّرة والمستقلّة وفقاً للامركزيةٍ إدارية تراعي مصلحة المواطن.

3-السعي لقيام دولة تحفظ حق المواطن بالرعاية الصحية والإجتماعية وتكرّس حقه في التعليم المجاني بكافة مراحله. دولة الإنماء المتوازن ورفع الحرمان عن المناطق كافة.

4-السعي لأن يحظى جميع المواطنين من جميع الطوائف في لبنان بحقوقهم كافة، وبكل الضمانات اللازمة للإبقاء على صيغة لبنان المتنوّع والحرّ، وعلى تجربته في العيش المشترك والى إرساء ثقافة التواصل والاعتدال والانفتاح في حياتنا العامة اليومية ونبذ العنف بكل أشكاله، والى ممارسة حوارٌ يعترف بالآخر في تمايزه وفرادته ويقرّ بحق الإختلاف.

5-الإلتزام المبدئي والأكيد بالقضية الفلسطينية وبمعركة الحرية الدائرة في عالمنا العربي. والوقوف إلى جانب الشعوب في ثوراتها وإنتفاضاتها لإستعادة حقوقها وحريتها في تقرير مصيرها بنفسها وأن تكون هي صاحبة القرار برسم مستقبلها.
لتحقيق ذلك نحتاج إلى إعادة الإحترام للدستور والقوانين وتطبيقها نصّاً وروحاً، كما نحتاج إلى تجديد المنطق السياسي في لبنان ورفد الطبقة السياسية بقوى وأشخاص تؤمن بمبادئ الدولة المنشودة، ولا يتحقق ذلك إلا عبر إقرار قانون إنتخابي جديد متطوّر يقوم على أساسٍ وطنيٍّ لا طائفي، ونحتاج إلى تخطي الخلافات، وتجاوز الأطماع التي تقود البعض والمخاوف التي تأسر البعض الآخر.

في الختام القى رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب كلمة جاء فيها :

” اسمحوا لي بداية أن أستذكر معكم صديقا رحل بالأمس, رجلا ما أحتكم يوما الا لضميره، اذا قال فعل، واذا وعد وفى، واذا خاصم أعتدل، رائدا من رواد العمل المدني, التزم قيم الحداثة والحرية و حقوق الانسان والعروبة الحضارية وقضية فلسطين.
سياسي من طينة اخرى, ان عارض أوفى الملفات حلولا وبدائل، وان والى أغنى المؤسسات مشاريع ورؤى.

فاسمحوا لي أن نقف جميعا دقيقة صمت عن روح مؤسس ورئيس حركة التجدد الديموقراطي وأحد رواد ثورة الارز ورفيقي في النضال السياسي والبرلماني طوال ال15 سنة الماضية، نسيب لحود”.
اضاف “ان خطورة الأوضاع التي تمر بها المنطقة وانعكاساتها على الساحة الداخلية، في ظل غياب الدولة والاعتداء على صلاحياتها واختصاصاتها الحصرية، وتقاسم مواقع النفوذ داخلها، وانقسام الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومحاولات تخويف الأقليات في وجودها…
في ظل كل ذلك ، كان لزاما علينا أن نلتقي معكم اليوم في طرابلس بالذات، لأننا بصراحة بتنا نخشى ان تتحول مدينتنا الغالية وعاصمة شمالنا الحبيب والعاصمة الثانية للبنان، مرة اخرى، لا سمح الله، ساحة لتبادل الرسائل وتحويل الانظار، ومنصة متقدمة لما قد يجري في لبنان، وقد لاحت بشائره من خلال انتشار البؤر والمربعات الأمنية، التي لم نتوقف يوما عن التحذير من وجودها ومن الهدف الخبيث من وراء انشائها، ومن خلال محاولات البعض، نقل ما يجري من عنف دموي في سوريا ضد شعبها الابي المناضل من اجل الحرية والكرامة إلى داخل أحياء مدينتنا وأزقتها عبر تسليح أولادنا من هنا وهناك، بعد دخول حزب الله إلى طرابلس عبر مجموعاته الأمنية والعسكرية، ومحاولة البعض الآخر مواجهة هذا التمدد عبر خلق مجموعات مضادة، ستكون نتيجتها الحتمية الإقتتال بين أبناء المدينة الواحدة، سواء داخل الطائفة السنية أو عبر تخويف الأقليات تسهيلاً لافتعال اقتتال سني علوي، ليكون ورقة يستغلها النظام السوري للخروج من أزمته”.
تابع :”كل ذلك يتم تحت أعين الأجهزة الأمنية ….وكل ذلك يجري في ظل غياب كامل للدولة ودورها بحفظ المواطنين كل المواطنين، في أمنهم وإقتصادهم وراحتهم. مما جعل الخوف والقلق السمة المشتركة الوحيدة التي تجمع اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب …

إن الأمن كما السيادة لا يتجزأ، فلا يجوز تقاسم الأمن أو أجهزته بين القوى الداخلية أو الإقليمية، ولا يجوز الإبقاء على الإنقسام القائم بين تلك الأجهزة الذي أدى الى فقدان مصداقيتها وبالتالي فقدان هيبة الدولة .
كما أن غياب الإنماء وانتشار الفقر هما العامل الأساسي لنجاح الفتن ومشاريع الإقتتال … فلا إنماء من دون أمن …
عليه ، وفي ظل كل ذلك، جئنا عبر” لقاء الإعتدال المدني” لنطلق مبادرة لكسر الحلقة المفرغة، ومد اليد، ودعوة الجميع من دون استثناء لوضع خلافاتهم جانباً وتجاوز الماضي، وتوحيد الصف، وتحصين مدينتنا ومنطقتنا ضد العواصف العاتية ومحاولة تجنيبها كأس الفتنة السامة والمدمرة التي تحضر لها”.
وقال :” مبادرة سنبدؤها بجولة تشمل جميع الفعاليات الطرابلسية من دون استثناء لمناقشة الهواجس وطرح الحلول لها، تقوم على ركني الأمن والإنماء.
على الصعيد الإنمائي :
فالمطلوب هو بكل بساطة الإنتقال من الكلام والخطط التي ملأت الأدراج ، الى التطبيق والتنفيذ. لا سيما للمشاريع الحيوية في المنطقة من المعرض الى المطار وسكة الحديد وغير ذلك من مشاريع انمائية طرابلس والشمال بأمس الحاجة اليها …
اما على الصعيد الأمني :
فالمطلوب بداية هو إعادة بناء مصداقية المؤسسات الأمنية والعسكرية عبر :
1- قرار سياسي واضح وصريح بأن يكون الولاء للوطن وفقط للوطن.
2- خلق آلية تواصل وتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية.
لتكون من بعدها قادرة على تطبيق القوانين على الجميع دون استثناء، عبر :
1- منع المظاهر المسلحة ووقف انتشار السلاح تحت أي غطاء كان.
2- ازالة المربعات والجزر الأمنية على كافة الأراضي اللبنانية، التي تساهم بزرع بذور الفتنة.
وبالمناسبة، فاننا نتوجه بنداء صادق الى حزب الله، ونسأله ان كان يعي خطورة ما يحضر في طرابلس وانعكاساته المأسوية على كل لبنان من دون استثناء، ونطالبه بالتالي بمبادرة جريئة تتلاءم مع تطورات الاشهر الاخيرة التي قلبت كل المعادلات السابقة، مبادرة تقوم على اعلان صريح من قبله بفك الارتباط مع كل وجود مسلح في طرابلس والشمال وسحب السلاح من هناك باشراف الدولة اللبنانية ورفع الغطاء عن اي جهة سياسية تنشط تحت عنوان المقاومة.
كما نتوجه الى سائر اخوتنا هنا في طرابلس والشمال بنداء مماثل كي نحفظ مدينتنا ومنطقتنا من شرور الاهوال الآتي قد تأتي لا سمح الله.
ختاما اتوجه الى كل جمعيات ومؤسسات ونشطاء المجتمع المدني على اختلاف توجهاتهم بنداء لتوحيد الجهد وشبك الأيادي من اجل ان تبقى طرابلس عاصمة للتعايش والمحبة والانفتاح وحضنا لكل ابناء الوطن على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم السياسية وان نرفع الاعتدال شعارا ونؤكد عليه ممارسة لاجل حاضرنا ومستقبل اولادنا” .
وفي الختام قدم الاحدب اعضاء الهيئة التأسيسية للقاء الاعتدال المدني وهم : أسامة ضناوي ،فادي ملص، محمد بارودي ،صالح مقدم،فؤاد لادقاني ،مصباح الأحدب ،عمر المراد ،كمال ترشيحي، نهلا حولا ،فادي الجمل ،مالك مروة و هيثم السعيد .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى