الشيخ بكري : نرفض مقولة لبنان أولا . بل الله أولا وأخيرا
وركز الشيخ بكري قائلا : ” أن الرابطة الحقيقية بين المسلمين هي رابطة الأخوة الإسلامية ، وأن الأخوة الحقيقية هي إخوة الإيمان بالله توحيدا ، والإنقياد بالشريعة الإسلامية طاعة وتعبدا لله وحده لا شريك له ، والبراءة من الطاغوت والشرك والمشركين ” .
وأضاف الشيخ بكري : ” أن القيادة الحقيقية هي للإسلام وأحكامه وليس للدستور الوضعي وحكامه ، بإعتبار أن دين الإسلام هو الله الذي إرتضاه لجميع الناس وآمن به جميع الأنبياء والمرسلين ، وأن الدين الإسلامي يعلو ولا يعلى ”
وشدد الشيخ عمر بكري أنه يجب على المسلم الموحد لله ، أن يؤمن بأن الله هو الأول والآخر ، وأن توحيد الله أولا وأخيرا ، وأن على المسلم أن يرفض الجاهلية وشعاراتها المتداولة مثل شعار لبنان أولا ، أو الشعب أولا ، أو الجيش أولا ، أو مقولة المقاومة أولا ، أو الدستور اللبناني أولا !! بل توحيد الله أولا وأخيرا ” .
وأشاد الشيخ بكري : ” بجهود جميع من ساهم في أنجاح عقد هذا الملتقى الإسلامي ، الذي حمل طابعا دعويا وتربويا إجتماعيا على أساس مفهوم التوحيد والجهاد ، ليكون إنطلاقة لعقد سلسلة من الملتقيات الإسلامية المتنقلة في مختلف المدن اللبنانية ، لدعوة غير المسلمين الى إعتناق الإسلام ، ودعوة المسلمين إلى الإلتزام بالتوحيد وتعاليم الإسلام ، ودعوة المجتمع اللبناني برمته إلى رفض الدستور الوضعي وتقبل دستور الشريعة الإسلامية كنظام حياة في الدولة والمجتمع ، من دون إكراه أحد من غير المسلمين على تغيير دينه واعتناق الإسلام كونه لا إكراه في الدين ” .
وختم الشيخ بكري قائلا : ” إن على أتباع المدرسة السلفية ، من الأفراد والجماعات والتيارات أن توحد صفها على أساس القاسم المشترك بينها وهو فهمها للإسلام وفق الكتاب والسنة بفهم الصحابة والتابعين ، والعودة إلى الإسلام كما أُنزل أول مرة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خالصاً من الشوائب والبدع سواء في العقيدة أم في المعاملات والشأن العام ، كونه ما يجمعها هو فهم الإسلام على طريقة السلف الصالح” .
وأكد الشيخ بكري بأن أولويات عمل الملتقى الإسلامي لغرباء أهل السنة والجماعة في لبنان إيضاح الصورة الحقيقية لعقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة ، في إتباع السلف الصالح ، وتصحيح الانحراف وسوء الفهم للمنهج السلفي في لبنان ، كون السلفية منهج رباني في فهم الإسلام وحمله ، وأنها تمثل الإسلام الصحيح كما أُنزل أول مرة ، وكون النبي محمد صلى الله عليه وسلم الداعية القائد لهذه الدعوة المباركة وسراجها المنير ، وكونه الأسوة الحسنة ، ولا شك بأن من أولى مهمات الدعاة إلى الله دعوة الناس إلى توحيد الله ، وتبصير الناس بالمنهج الإسلامي للعمل على إقامة دولة التوحيد ، لإحداث التغيير المنشود في المجتمع ، وتحقيق رضوان الله في الآخرة ، والأمن الحقيقي للبلاد في الدنيا ، من خلال دعوة الناس إلى الانضواء في عبودية الله وطاعته وحده لا شريك ” .