المجتمع المدني
جمعية منتدى المعاقين في لبنان الشمالي تنظم حفلاً تكريمياً خاصاً بالسيدة وداد لحود


بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة ترحيبية من أمين سر منتدى المعاقين الدكتور مؤنس عبد الوهاب الذي قال : نثمن عالياً الجهود الجبارة التي قامت بها السيدة لحود في سبيل تغيير مسيرة المكفوف وتحقيق آماله مؤكداً على ضرورة متابعة برنامج دمج المعاق في مجتمعاته .
من جهته رئيس بلدية الميناء السفير عيسى قال : الحق أن السيدة لحود أظهرت ومنذ طفولتها ونعومة أظافرها اهتماماً بدراسة تخصص قل في الخمسينيات من القرن الماضي من كان يهتم به أو يفكر في دراسته ألا وهو كيفية تعليم المعوقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم ورعايتهم . والأستاذ ابراهيم عبدالله الذي دبج صفحات هذا الكتاب الشيق ” امرأة خلف الستار ” سمع من السيدة الفاضلة وداد لحود تفصيليات حياتها وكيف بدأت دراستها في ابتدائية رأس بيروت الانجيلية حيث التقت حينها بشاب أعمى أدهشها عزفه على الكمان وقراءته للأحرف النافرة فبدأ اهتمامها بهذه الفئة من المجتمع . ومن ثم سنحت لها الفرصة أن تقرأ وتسمع عن المركز الخاص بالمكفوفين في أميركا فكان أن اتخذت القرار باكمال تخصصها في تعليم العميان ، لتعود بعد ذلك الى لبنان وتنشئ مع السيدة زلفا شمعون حرم فخامة رئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون مدرسة للمكفوفين في منطقة الوروار قرب بعبدا فدرست السيدة لحود فيها ومن ثم تولت ادارتها لمدة قاربت النصف قرن .
وأخيراً توجه السفير عيسى لمنتدى المعاقين شاكراً اياه على الجهود التي يبذلها في سبيل التغلب على المصاعب التي تفرضها الأحداث والظروف .
كلمة منتدى المعاقين ألقاها رئيسها الدكتور نواف كبارة الذي تحدث عن أهمية المؤسسات التي تعنى بشؤون المعاقين والتي لولاها لما كان للمعاق أي أمل في الحياة ، فالمكفوف قبل المؤسسة اللبنانية للضرير والأصم كان انساناً بائساً في البيت أو الشارع بمعنى أدق ” هو لا شيء ” . الواقع بأن هذه المؤسسة تنقل الضرير الى مرحلة الانتاجية والعطاء وهنا لا بد من طرح السؤال التالي : كيف كانت الحياة لو لم تبذل هذه الجهود ؟! اليوم بتنا نتكلم عن الاعاقة كقضية مهمة من قضايانا الانسانية والجميع يسعى الى دمج المعاق في مجتمعه من خلال اعادة تنظيم المجتمع وقبول الآخر . السيدة لحود لها تاريخ مضيء في تطور حياة المعاق هي فتحت المجالات واسعة أمامه ليتحدث عن اعاقته ويطالب بحقوقه ولعل أبرزها قضية دمجه في المجتمع والتي تبقى رهناً برغبة المعاق فاما يقبل الاندماج أو يرفضه .
ثم تحدثت الخريجة وداد خديجة صيادي عن تجربتها في المؤسسة تلتها كلمة مؤلف كتاب ” امرأة خلف الستار ” ابراهيم عبدالله والذي أكد على أهمية الكتاب والذي يحمل الكثير من الحقائق والوقائع المتعلقة بعمل السيدة لحود والجهود التي بذلتها على مر العصور في سبيل خدمة المعاق وتطوير حياته . تعد السيدة لحود من أوائل السيدات اللبنانيات الذين تخصصن في مجال الاعاقة البصرية ، ومن أوائل الذين درسوا الدراسات العليا في مجال الاعاقة البصرية في أميركا . الكتاب سلط الضوء على كل المرحلة السابقة وحتى السياسية منها نظراً للموقع الجغرافي للمؤسسة وبالتالي الحروب الأهلية التي توالت على لبنان . وأخيراً أود أن أشير الى أن الكتاب سيجسد نوعاً من الأرشفة لتاريخ الاعاقة البصرية .
وفي الختام تم التوقيع على الكتاب وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة .
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development