الأخبار اللبنانية

سلام محاضرا في طرابلس

 

بدعوة من تيار المستقبل في الشمال أقيمت ندوة للكاتب والمحلل السياسي، الصحافي محمد سلام وذلك في فندق الكواليتي – ان

في طرابلس بحضور الدكتور مصطفى أديب ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، حسن ضناوي ممثلاً الوزير محمد الصفدي، النائبان سمير الجسر وبدر ونوس، المختار مصطفى كبارة ممثلاً النائب محمد كبارة، عضوا لائحة ” التضامن الطرابلسي ” النائب السايق أحمد كرامي والمرشح سامر سعادة ، شخصيات اقتصادية،اجتماعية،وثقافية، مسؤولي تيار المستقبل في طرابلس والشمال، وحشد كبير من المواطنين .
بعد النشيد الوطني اللبناني ، ودقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الأرز و7 أيار ، قال سلام : “كثرت أعياد التحرير ، وبقي للاستقلال عيد واحد . كثرت مناسبات ذكرى الشهداء ، وبقي لشهداء الاستقلال عيد واحد لا يحتفل به بما يليق به . ولكن اخطر ما في أعياد التحرير ، كل أعياد التحرير ، أنها تغفل عيد التحرير الأول . أمين عام حزب السلاح السيد حسن نصرالله ، في كلمته يوم الأربعاء أمام ما سمي بمؤتمر ” المقاومة في معركة الوعي والذاكرة” تعمد ألا يأتي على ذكر تحرير بيروت من الاحتلال الاسرائيلي ، ربما لأنه لا يريد أن يتذكر أن بيروت التي صمدت 88 يوماً أمام 120 ألف جندي صهيوني ، و1100 دبابة ميركافا ، و1000 مدفع هاوتزر من عياري 155 و175 ملم وسقطت تحت الاحتلال الاسرائيلي ، تمكنت في أيام معدودة من أن تحرر نفسها وتجبر جيش شارون على مغادرتها مناشداً أهل بيروت بألا يهاجموه لأنه منسحب . بيروت صمدت 88 يوماً بوجه 120 ألف جندي اسرائيلي ولم يكن لها حكومة مقاومة كالتي رئسها السنيورة في حرب ال 34 يوماً العام 2006 كي ترتب لها وقف اطلاق نار بعد حرب مع 14 الف جندي اسرائيلي . هل تذكر يا سيد حسن .”
وتساءل سلام : “هل تذكر يا سيد حسن أن قلعة بيروت ، الطريق الجديدة لم تسقط أبداً لجيش شارون  كما لم تسقط لجيشك في 7 أيار غير المجيد ؟ وهل تذكر يا سيد حسن أن مقولة الجيش الذي لا يهزم سقطت في بيروت العام 1982 وليس في 25 ايار العام 2000 ؟
وعيد تحرير بيروت الثاني ، الذي تناسيته أيضاً يا سيد حسن تم في 26 نيسان العام 2005 يوم أقفل معتقل البوريفاج  ومعتقل المخابرات السورية في شارع الحمراء يوم انسحب جيش الأسد من لبنان.”
وتابع : ” لكن معك حق يا سيد حسن في أن لا تذكر عيدي تحرير بيروت على الرغم من ان المؤتمر الذي خاطبته حمل عنوان ” المقاومة في معركة الذاكرة والوعي ” معك حق فعلاً ، لأنك تعلم أن بيروت واقعة تحت احتلال ميليشياتك منذ السابع من أيار العام 2008 ، ولأنك تعلم أن بيروت ستشن حرب تحريرها في السابع من حزيران المقبل عندما تنتخب ضد من أحتلها ، وضد من أذلها  وضد من اعتدى عليها ، وضد من فاخر بقتل اهلها . “
وأشار:” الى أن عيد التحرير في 25 أيار ، الذي تحل ذكراه يوم الاثنين المقبل ، نقدره في سياقه انجازاً حققته مقاومة لم تعد موجودة . مقاومة اختارت هي أن تلغي نفسها منذ قادت شارعها في 8 آذار العام 2005 لتقول شكراً لنظام احتلنا 30 عاماً ، وهتك كراماتنا وأعراضنا ، وسيب بلدنا وقتل قادتنا ، من كمال جنبلاط الى آخر شهيد سقط في مسيرة لبنان أولاً ، مروراً بالرئيس الشهيد رفيق الحريري .
تلك المقاومة ، التي تسعى مع حليفك البرتقالي ميشال عون لتعميم ثقافتها ، سقطت يوم أهدت بندقيتها لرستم غزالي . لا اعتقد أنك نسيت مآثر رستم ، يا سيد حسن ، وان كنت قد تناسيت فالشعب اللبناني لن ينسى والسما زرقا . تلك المقاومة سقطت يوم ضحت بشعبها أولاً ، وببقية الشعب اللبناني تالياً في 12 تموز العام 2006 .
تلك المقاومة سقطت يا سيد حسن في الأول من كانون الأول العام 2006 عندما نصبت خيم الرذيلة في ساحة رياض الصلح لاسقاط فؤاد السنيورة بعد 21 شهراً على اغتيال رفيقه الرئيس الشهيد .”
تلك المقاومة ، دفنت يوم غزت بجيشها المقنع بيروت في 23 كانون الثاني العام 2007 . حتى حزبكم تبرأ منه الله وتحول الى حزب السلاح بامتياز يوم اجتحتم بيروت في السابع من أيار العام 2008 . واليوم تريد من الذاكرة أن تستعيد مقاومة كانت قد نحرت نفسها بنفسها ؟؟ وتريد من الوجدان أن يقبل حزباً تبرأ الله من سلاحه .”
ونتوقف يا سيد حسن عند قولك ” لا يجوز أن يخجل أحد من أن يقول نحن على علاقة مع ايران وتدعمنا ايران ، ونفتخر بدعمها . وما المخجل في ذلك .”
وتابع :” المخجل في ذلك ، فعلاً هو ان ايران تدعمك للدفاع عن برنامجها النووي ، ولو كان الثمن تدمير لبنان . وهو ما فعلته في تموز العام 2006 عندما خسرت الجنوب الذي تقول انك حررته قبل 6 اعوام . المخجل في القول هو أن ايران دعمتك لمنع دخول الجيش اللبناني الى الجنوب على مدى ست سنوات ، ولم يستطع جيشنا دخول الجنوب الا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 . المخجل يا سيد حسن ، هو أن ايران تدعمك لضرب استقرار العالم العربي ، بدءاً بمصر ، كبرى العرب ، ودولة الأزهر الشريف ، ومروراً بالسودان والمغرب واليمن والبحرين والخليج العربي ، من دون أن نغفل لبنان والسعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والأردن والعراق . لم توفروا أحدا بأذيتكم ، باستثناء حلفائكم في سوريا وقطر وليبيا . بالمنسبة مسألة أساسية لم تجب عنها ثقافة حزبك الفارسي : هل الخليج عربي أم فارسي ؟ لست بحاجة الى الاجابة عن السؤال ، فخطاباتك الثلاث الأخيرة على سبيل المثال لا الحصر تحدثت عن الأمة ، من دون تحديد. وأكاد أجزم ، بل أجزم أن الأمة في مفهومك هي ليست الأمة العربية حتماً .”
وبعد أن طرح سلام شكل الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية في حال فازت قوى 8 آذار في انتخابات السابع من حزيران قال : ” كي لا يفوزوا والسما زرقا ، وكي تبقى السما زرقا ، والبحر أزرق والأرزة خضراء ، يتحتم علينا جميعاً أن نتوجه الى الانتخابات بمقاربة تتجاوز المصالح الضيقة ، لتصب في مصلحة ثورة الأرز كي يبقى لبنان . “
وختم سلام : “خيارنا أيها الأحبة كي نبقى هو أن نفوز معاً ، أن ننتخب لوائحنا فعلاً ” زي ما هي ”  14 آذار تساوي لبنان ، و8 آذار تساوي ما قبل الاستقلال الثاني ، تساوي ما قبل 26 نيسان العام 2005 . كي لا يعودوا علينا أن ننتخب ضد من قتل رفيق الحريري ، ومن يحضر لقتل غيره من اللبنانيين الشرفاء . علينا أن ننتخب لوائح 14 آذار ولا شيء سوى لوائح 14 آذار ، أو من تؤيدهم 14 آذار .
معاً سنسير الى السابع من حزيران ، معاً سنحقق النصر على ثقافة السلاح ، معاً سنسقط سلاح العصابات في أقلام الاقتراع . “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى