إقتصاد وأعمال

إطلاق مشروع “قدرات الشمال” من غرفة طرابلس

أطلقت المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ”، الحلقة التدريبية الأولى من برنامج “قدرات الشمال” في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، وذلك يوم الجمعة 13 تشرين الثاني 2020.

يتضمن البرنامج مجموعة كبيرة من حلقات التدريب بالإضافة الى تنفيذ عدد من المبادرات المحلية وجلسات حوار ما بين منظمات المجتمع المدني والقادة المحليين.

حضر جلسة الافتتاح رئيس الغرفة توفيق دبوسي، رئيس المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم الدكتور انطوان مسرة، والمدير التنفيذي للمؤسسة المحامي ربيع قيس، مديرة المشاريع ماريبيل طربيه اضافة الى ممثلة عن “GIZ” يانا هودمنان.

وفي الافتتاح، القى الرئيس دبوسي كلمة رحب فيها بالحضور، وشدد على ضرورة “إيجاد طريقة جديدة في العمل والتخطيط للمرحلة المقبلة من خلال النظر الى موقعنا الجغرافي والديمغرافي، والى الخدمات والاستثمارات التي يمكن القيام بها”، لافتاً الى ضرورة “التطلع الى مشاركة المجتمع الدولي لتطوير منطقة الشمال”.

وأضاف: “علينا ان نستعرض كل تلك العوامل في خططنا الاستراتيجية كقطاع عام بالتعاون مع القطاع الخاص، وهذا الامر للأسف لا يحصل في لبنان بالرغم من اننا من بين أغنى الدول في المنطقة بقدراتنا البشرية على الأقل”.

وتابع دبوسي: “اهداف المجتمع الدولي كبيرة وبناءة في المنطقة، ومن المفترض ان نكون منصة شراكة بين الاستثمارات الدولية والعربية واللبنانية، هذه هي الخطط الاستراتيجية التي يحتاجها وطننا والانسان في لبنان”.

وتوجه دبوسي الى المشاركين بالقول: “يجب أن يلعب المجتمع المدني دوره ولكن بشكل منظم بالطبع، لأننا نلاحظ أن هناك تحركاً للمجتمع المدني ولكن من دون تنظيم أو تناغم”.

ثم قدّم الدكتور أنطوان مسرة مداخلة شدد فيها على أهمية “العمل المحلي من خلال مبادرات تجمع وتنمّي البلدات اللبنانية”، وتوجه الى المشاركين مشدداً على أن “دور المجتمع المدني هو في تغيير السلوك وليس فقط في النشاطية”.

من جهته، عرض المحامي ربيع قيس أهداف المشروع ومراحله والخطوات اللاحقة لإتمامه ومدته الزمنية.
يُذكر أن البرنامج يضم عددا كبيرا من المنظمات المحلية العاملة في الشمال التي ستتلقى التدريب الملائم لتطوير قدراتها، وسيتبعها تنفيذ مشاريع صغيرة ومتوسطة في بعض البلدات الشمالية من قبل الجمعيات المشاركة.

علما أن هذا المشروع هو بتمويل مشترك من الاتحاد الاوروبي والمانيا.
لقاء
وكان رئيس الغرفة توفيق دبوسي إستقبل الدكتور أنطوان مسرة والمحامي ربيع قيس والمديرة ماريبيل طربيه في مكتبه، حيث عقد لقاء جرى خلاله البحث في مختلف البرامج والأنشطة التي تهدف الى تحفيز الإنفتاح والشفافية والفعالية ضمن إطار الندوات التدريبية التي تهدف الى التقدم والتنمية وبناء القدرات.
وأعرب دبوسي عن تقديره للدكتور مسرة الشخصية الأكاديمية المرموقة وصاحب المسيرة العلمية التي نعتز بها، مثنيا على توجهات المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم.

وأضاء دبوسي على مرتكزات المنظومة الإقتصادية المتكاملة التي تشكل مشروعاً إستثمارياً جاذبا بأبعاد لبنانية وعربية ودولية والتي نطلقها من طرابلس الكبرى التي تمتد من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار وهي لاقت وتلاقي تأييداً وتقديراً من جهات دبلوماسية وإقتصادية وإستثمارية من مختلف الجنسيات العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة ونضعها بتصرف الوطن اللبناني بكافة مكوناته ومناطقه لتعزيز مكانة الإنماء والقدرات في مجتمعنا المتوثب الى النهوض والتقدم والتحديث وبالتالي للتغلب على مصادر البؤس والبطالة والتطرف”.

من جهته قال الدكتور مسرة: لقد إستمعت الى الشروحات بدقة متناهية، ودونت ملاحظاتي حول مرتكزات المشاريع الأساسية والمهمة في حياتنا اللبنانية، وهي تتطلب وجود ملح لدولة تتبناها وتسهر على الأخذ بها تمهيدا لتنفيذها.

كما شدد المحامي قيس على “أهمية التواصل الوثيق بين الغرفة والمؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم وعلى ان يتم تنظيم المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية برعاية الرئيس دبوسي الذي نرى فيه الرجل الحاضن للتطلعات المشتركة في النهوض والتطوير والإنماء.

كذلك، أكدت المديرة طربيه على أهمية الإستفادة مما تقدمه غرفة طرابلس من مشاريع مختلفة من أجل النهوض بالمجتمع وتحسين الواقع العام في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى