المقالات

ما يُريدُهُ العاشِقُ يكون. I المحامي عبدالله الحموي

اتصل بها وقال: “لقد أصابتني الكورونا”
قالت: ” يا الهي. وكيف حصل هذا الأمر”؟
قال: ” هو مشوار العاصمة. لا تنسي اننا تجالسنا ساعات وساعات.”
قالت وقد ازدادت خوفُا :” أتقصُدُ أني قد أكون مصابة”؟
قال: ” بل أنتِ مَن نَقَل العدوى اليَّ”
قالت: ” سأجري فحصا كي أتأكد”
قال: ” لا داع, فأنا لم أخالِطُ مِن النساءِ سِواكِ”.
قالت: ” لكنك خالطت من الخَلقِ كثير ،رجالاً مِنهُم ونساء”.
قال: ” هي كورونا الحُب يا جَميلَتي”.
ضَحِكَت وقالت: “وما عِلاج هذا الوباء”؟
قال: “علاجَه حَجرٌ مؤبد. يَجمَعُ الداء والمصاب في آن”.
قالت: “ومَن أعطاكِ هذه الوَصفَة”؟
قال: ” إنه الطبيب”.
قالت: ” أي طبيب هذا “؟
قال: ” هو طبيبُ القلوب”.
قالت: “دعني أُفَكِرُ في الأمر”.
قال: ” لا حق لك بالتفكير.”.
ابتسمت وقالت: “لكن هذا استبداد”.
قال: ” كذلك كل حُبٍ صادق.
لا يخلو مِن إستبداد
متى حَق للدواء
أن يَمتَنِعَ عن المُصاب؟
كذلك ما يُريدُه العاشِقُ يكون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى