إجتماعيات

هلاوس سيدةمع مذكراتها..

بقلم :حنان مصطفي

ماما خالو طالع دلوقتي افتحيله الباب ….. عرفتي منين ياندي أنه طالع …. لحظات صمت … جرس الباب بيضرب جريت افتح لقيته اخويا محمد بصيت لبنتي بخوف دخل اخويا
وقالي مالك يارضوي شديته من أيده ودخلنا أوضتي … وقلتله ندي فيها حاجه غريبه يامحمد …… حاجه ايه مش فاهم … قلتله وانت جاي هنا دلوقتي قالتلي اقوم افتحلك الباب قبل ماترن

الجرس ؟ قالي طب مايمكن شافتني من البلكونه وانا جاي …. بس انا وهيا كنا قاعدين ف الصاله انا قلبي وجعني ودي مش اول مره تعملها ! ازاي يعني يارضوي الكلام ده عادي يمكن حست

بيا وانا طالع .. يامحمد افهمني البنت دي فيها حاجه غريبه من كام يوم جابتلي تلفوني جمبي وقالتلي بابا هيرن عليك يا امي وسابته ومشيت ولما رن عليا سألته انت قلت ل ندي

انك هترن قالي لا ومره تانيه كانت اختي هناء جايه عندي هنا وكانت عملهالي مفجأه لقيت ندي قبلها بشويه لما شافتني بلبس وخارجه لقيتها بتقولي خالتو هناء رجعت من السفر

وجايه ياماما استنيها .. استغربت وقولت بس هناء مرنتش علينا انهارده ولا حتا قالتلي انها رجعت من السفر وغيرو كتير … اهدي بس كده انتي اكيد مكبره الموضوع وبتخوفي

نفسك ع الفاضي … انت متأكد …. ايوه … طيب وبالنسبة لأنها قاعده ف اوضتها الاربعه وعشرين ساعه وقافله الباب عليها دي كمان حاجه متقلقش وهيا لسه طفله …. ف دي بقا العيب منك

انتي ..انتي ال مش عارفه تحتويها ودي بنتك الوحيده ولسه صغيره قربي منها يارضوي هيا اكيد ف السن ده محتجالك … حاضر يامحمد … انا هدخل اسلم على ندي وبعدين

همشي … راح اخويا لحد باب اوضتها قامت فتحتله الباب قبل مايخبط !! لف وشه وبصلي كأنه هو كمان استغرب قالها انا ماشي يا ندي مش عاوزه مني اي حاجه قالتله لا ياخالو

هتوحشني اوي قالها بطلي لماضه منا بشوفك كل يوم قالتله بس دي اخر مره هنشوفك فيها … انا ف اللحظه دي قلبي وقع ف رجليا ايه ال هيا بتقوله ده .. رد عليها وقالها ليه

بتقولي كده ياندي قالتله عشان انت هتسافر بكره قالها هسافر فين قالتله ف مكان بعيد اوي عن هنا …… انا واخويا كنا مصدومين خرجنا من اوضتها وقفلت عليها الباب قلت لمحمد انت فعلا مسافر بكره قالي لا انا مش فاهم هيا ليه قالت كده
وعشان يحاول يطمني قالي ….

بس شوفتي عرفتي أنها لسه طفله وبتقول اي حاجه ..يلا انا ماشي عاوزه مني حاجه ..قلتله لا يا حبيبي مع السلامه وعدي اليوم وانا قلبي مش مرتاح والتفكير هيموتني جينا

لتاني يوم لقيت امي بتتصل بيا وبتعيط قلتلها مالك يا امي في ايه قالتلي اخوكي مات يا رضوي محمد مات وقع التلفون من ايدي وقفت مصدومه اخويا حبيبي مات ماكنتش قادره

اتحرك سمعت صوت ندي بيتردد ف وداني لما قالتله دي اخر مره هنشوفك فيها لبست هدومي وجريت بيها علي بيت بابا وانا مصدومه وبعيط ازاي مات كان معانا امبارح وعرفت لما

وصلت هناك أنه عمل حادث واتوفي ف وقتها مبقتش عارفه اعمل ايه ولا اروح فين حُزني علي اخويا قتلني بقيت لا باكل ولا بشرب بعدها بيومين نزل جوزي من السفر لما خلص

إجراءات رجوعه اول ماشوفته انهارت ولما فوقت ابتديت احكيله كنت خايفه بنتي تروح مني هيا كمان ماكنش مستوعب ال بيسمعه بس فضلت احلف له أن ده حصل ولازم يتصرف ..وقتها قالي لازم نسأل شيخ ف الموضوع ده

وبالفعل جوزي اتصل علي واحد صاحبه وطلب منه يجيب لنا شيخ ع البيت عشان بالمره يرقيها وبعد ساعتين من القلق اتصل جوزي علي صاحبه وقاله مجتش ليه رد صاحبه وقاله انا كنت جايلك ف الطريق لاكن انا والشيخ عملنا حادث بسيط

والشيخ اتوفي لاكن الغريب اني محصليش حاجه والواقعه ماكنتش مستاهله أنه يموت بس ده قضاء ربنا رد جوزي وقاله البقاء الله وقفل جريت نحيته وسألته البقاء لله ف مين

ايه اللي حصل قالي ده الشيخ ال كان جاي علي هنا عمل حادث واتوفي لما جوزي شافني مصدومه قالي ده نصيب وعادي وطلب مني استني لما يعدي وقت علي وفاة اخويا

وهنرجع نجيب شيخ تاني يطمنا علي ندي وافقت وقررت احاول اقاوم حُزني واقرب من بنتي عشان مخصرهاش زي ماخسرت اخويا مش هتحمل الوجع ده تاني حاولت بكل

الطرق اقرب منها لاكن كانت بتصُدني ديما لحد ما فيوم صحيت الساعه 2 بليل خرجت عشان اشرب واطمن عليها سمعت صوت حد معاها ف الاوضه جريت وقفت جمب الباب

واحاول اسمع اي حاجه فجأه لقيت الصوت وقف خالص فتحت الباب لقيتها نايمه والنور مطفي ؟؟ مع اني متأكده اني شفت الاوضه ومن تحت الباب خارج منها نور وسمعت

جواها اصوات … قفلت عليها الباب وقلت يمكن انا موهومه رجعت أوضتي ونمت وانا بفكر ف حال البنت دي وهتصرف

معاها ازاي دي بنتي الوحيده مش هتحمل اخسرها صحيت تاني يوم لقيت ندي قاعده قدامي وبتبصلي بنظره مرعبه …قعدت علي السرير وقلتلها خير ياندي في حاجه انتي كويسه .. قالتلي ايوه ياماما كويسه

بس خالو طلب مني اطمن عليكي … انصدمت من كلامها وقلتلها خالك مين ياندي قالتلي خالو محمد قربت منها وقلتلها ازاي وشوفتيه فين قالتلي رجع من السفر بليل ياماما

و كان نايم ف أوضتي طول الليل ولما قام يمشي قالي اجي اطمن عليكي … ف الوقت ده لقيت احمد جوزي صحي علي صوتنا وقالي ف ايه يارضوي … بصيت لندي وقلتلها قولي

الكلام ده لبابا ياندي وعادت لأبوها نفس الكلام وهو قاعد مصدوم .. قالها روحي علي اوضتك ياحبيبتي وماما هتحصلك ..اول ماخرجت قلتله ارجوك يا احمد لازم نشوف

حل انهارده انا كده بنتي بتضيع مني قالي اهدي يارضوي وانا هجيب بنفسي شيخ انهارده عشان نرتاح …عدي الوقت ولقيت احمد بيقولي انا رايح اجيب الشيخ يارضوي خليكي

جاهزه وابقي اطمني علي ندي من وقت للتاني قلتله حاضر ونزل من البيت لقيت ندي خارجه من اوضتها تقولي ماما هو بابا راح يجيب واحد عشان يموتني بجد ..قلتلها ليه ياحببتي بتقولي كده قالتلي عمر اخويا هو ال قالي……

ماما هو بابا راح يجيب واحد عشان يموتني بجد ..قلتلها ليه ياحببتي بتقولي كده قالتلي عمر اخويا هو ال قالي كده….من صدمتي معرفتش انطق عمر ده يبقا ابني فعلا بس مات قبل

هيا ماتتولد ….. سألتها انتي بتشوفيه بجد ياندي قالتلي ايوه قلتلها طيب تعرفي تندهيله .. قالتلي باللفظ هو زعلان منك ياماما عشان قتلتيه وقالي انك ماما وحشه وجاي عشان

ياخدني معاه خايف تقتليني زيه ….. انا موهومه ازاي ده بيحصل ف حياتي يارب ….. جريت علي تلفوني رنيت علي احمد كنت بترعش وانا بتكلم …قلتله احمد انت فين لازم

تيجي ع البيت ضروري … رد وقالي انا جاي ومعايا الشيخ اطمني قربت اوصل قفلت معاه وانا قلقانه وفضلت حاطه عيني علي ندي خايفه يحصلها حاجه وأخيرا جوزي وصل ومعاه الشيخ جريت ع الباب افتح لهم ولما دخلو بصيت

ورايا ملقتش ندي راحت علي اوضتها وقفلت الباب عليها احمد قالي فين ندي يارضوي قلتله ف اوضتها وانا مستغربه تصرفها ليه خافت اوي كده … راح احمد يفتح باب الاوضه

لقاه مقفول قالي رضوي انتي ليه قافله عليها الباب كده هاتي المفتاح … قلتله بس انا مقفلتوش هيا ال جريت وقفلته وراها …. كل ده والشيخ واقف ساكت وبيتابع … خبط جوزي

ع الباب وفضل ينده علي ندي ماكنتش بترد حاول يكسر الباب مقدرش … قالي هنزل اجيب حد يكسر الباب وراجع لاكن وقفه الشيخ وقاله مافيش داعي ورجع بصلي وقالي

ممكن تحكيلي ايه ال بيحصلها … وابتديت احكي قالي عمر اخوها ده مات ازاي قلتله وانا عيني مليانه دموع كان عنده 3سنين ونص وقتها خرجت بيه مشورا نزلته من ايدي وقفت

اكلم اختي فجأه سمعت صوت عربيه بتقف بسرعه بصيت ورايا لقيت عمر واقع ع الأرض وغرقان ف دمه … مكملتش كلامي وانهارت لما افتكرت شكله … رد الشيخ وقالي روح

ابنك مارتحتش ف قبرها وفاكر انك السبب ف ال حصله ده جوزي رد وقاله طيب نعمل ايه ف الوضع ده ارجوك تساعدنا … قال لازم تطلع صدقه كتير عليه وعاوز اشوفها وارقيها وانتي يا ام ندي شغلي

ديما قرآن ف البيت وانشاء الله خير انا همشي دلوقتي وراجع بكره الصبح ومتسيبوش البنت دي تنام لوحدها تاني وبعد ما مشي خرجت ندي علطول لوحدها ماشيه بهدوء وساكته

جريت عليها وقلتلها كنتي قافله عليكي ليه بس ياندي قلقتيني عليك قالتلي مش انا ياماما ده عمر ال كان حابسني بصيت لجوزي ورجعت سألتها … هو بيجيلك كل يوم ياحبيبتي

قالتلي ايوه …. قلتلها بيقولك ايه قالتلي عاوز ياخدني ياماما عشان هو هناك لوحده قالتها هناك فين ؟؟؟ قالتلي وهيا بتشاور علي فوق …ف الحيطه …. وقفت وقلت لجوزي انا

خايفه عليها يا احمد هنعمل ايه دلوقتي .. انا ماكنتش السبب ف موت ابني ماكنتش اقصد سدقني ده كان نور عيني واول فرحتي … حاول جوزي يهديني

و قالي سبيها لله بس انتي ومتعمليش ف نفسك كده ده قضاء ربنا وقدره وخليها ديما قدام عينك ومتسيبهاش ترجع اوضتها دي لحد ما الشيخ يجي الصبح و…..مكملش كلامه سمعنا صوت رزع وخبط ف اوضة ندي

جرينا ع الاوضه لقينا كل حاجه بتطير المنظر حقيقي كان مرعب استخبينا ورا جوزي انا وبنتي قفل باب الاوضه بسرعه وفتح موبايله وشغل قرآن وقتها بس صوت الرزع وقف …

قفلنا الاوضه من بره بالمفتاح وخدت بنتي تنام معايا ف اوضتي انا وأبوها ومحدش فينا قدر ينام بس ال طمني القرآن غفينا احنا التلاته لحد ما بعدها بشويه سمعت صوت وش جاي من تلفون احمد وباب الاوضه بينفتح لقيت …..

لحد ما بعدها بشويه سمعت صوت وش جاي من تلفون احمد وباب الاوضه بينفتح لقيت ف الاول خيال ماكنتش الصوره واضحه عشان الاوضه عتمه ولقيت جسم صغير بيقرب مني

لما وضحت الصوره لقيتها بنتي ندي … ازاي وهيا كانت نايمه جنبي بصيت ورايا ملقتهاش …قربت مني وكان شكلها يفزع فجأه وقفت وخرج دم من بوقها ..صحيت من النوم مفزوعه

وبصرخ لقيت احمد حضني وفضل يهديني ويقولي ده كابوس اهدي يارضوي بصيت علي ندي لقيتها نايمه …. قلبي ارتاح شويه وقلت لاحمد لازم نشوف حل والنهارده انا كده بنتي

هتروح مني………. قالي اطمني يارضوي انشاء الله الموضوع بسيط وهينتهي مجرد ماننفذ

كلام الشيخ….صحيت ندي من النوم ولقيتها بتقولي ماما عاوزه اروح ل عمر بصيت لجوزي رد وقالها ندي ياقلب بابا ممكن لو شوفتي عمر تطلبي منه يسيبك تعيشي معانا وهجبلك لعب كتييير ….. قالتله في واحد ضخم جاي هنا يابابا انا خايفه

منه واستخبت فيا … استغربنا وبعد لحظه لقينا الجرس بيرن راح احمد لقاه الشيخ وقتها كانت الساعه 8 صباحا دخل جوزي علينا وقالي رضوي اجهزي الشيخ جه وهاتي ندي

خرجنا لقيت الشيخ قالي عاوز طبق كبير فيه ميه دافيه عملت ال هو قالي عليه فضل يقول حاجات بصوت واطي وبعدها قالي خودي ندي حميها بالميه دي لقيت البنت جريت علي باباها واستخبت وراه فضلت تعيط

وتقول لا مش عاوزه استحمي يابابا خليها تسيبني وعشان كان لازم نعمل كده كتفها احمد ودخلناها تستحمي فضلت تتلوي وتتكلم بصوت خشن غير صوتها وتزعق فينا معرفش

اتمالكت اعصابي ازاي وانا شايفه بنتي كده …. خلصنا وخرجنا وبنتي مش عارفه تقف علي رجلها واستفرغت اكتر من مره فضلت اعيط واقول بنتي هتروح مني احمد اعمل حاجه اتقدم الشيخ من ندي وفضل يقرأ عليها قرآن ويقول

هتبقا كويسه سيبوها تنام دلوقتي وديما سيبو القرآن مفتوح ف البيت … ولما قام عشان يمشي قال لجوزي عوزك بره يا استاذ احمد …. كان قلبي حاسس ان فيه حاجه غلط جريت

علي جوزي أول مادخل قلتله قالك ايه يا احمد ارجوك تطمني بنتي هتبقا كويسه … كان ساكت وزعلان قالي الموضوع اكبر من ان عمر بس ال يكون مسيطر علي ندي يارضوي ومش

بالساهل هتخف من ال هيا فيه …. فضلت اعيط واقول طيب ايه الحل خلاص كده بنتي هتضيع مني وانا واقفه اتفرج … قالي هعمل كل ال اقدر عليه سدقيني مش هسمح

لحد يإذيها …. وفجأة سمعت صوت قوي جاي من اوضة بنتي جرينا عليها بنتي مش موجوده لقينا باب البلكونه مفتوح وقفت مكاني مقدرتش اتحرك احمد جري يبص ف

الشارع وصرخ وقال ندي …. وماتت بنتي ال معنديش غيرها ف نفس عمر اخوها … لحد قيمته هتحمل صدمه ورا صدمه وعدي الوقت واندفنت بنتي ف قبر اخوها حياتنا اتدمرت كل

حاجه راحت الحزن سيطر علينا لدرجة أن ف اي طفله بشوف بنتي ف وشها واي ولد بشوف فيه صورة عمر بقيت مجنونه حرفيا بكلم نفسي ف المرايا وبكلم اي حاجه قدامي علي انها ندي جوزي كان زعلان علي حالي وقالي اكتر من مره مش

هتحمل اخسرك انتي كمان يارضوي بس انا كنت ف دنيا تانيه بصرخ واقول عاوزه ولادي ياحمد رجعهملي وعدت الايام وابتديت افوق من صدمتي. شويه ب شويه فات سنتين علي وفاة بنتي وجه يوم عرفت اني حامل اتجننت وفضلت اقول

لا لا لازم ينزل لازم انزلو احمد قالي انتي اتجننتي عوزه تموتي روح حرام يارضوي فقدت اعصابي وصرخت ف وشه وقلت هو كده كده هيموووت عاوزني اتعذب تاني ليه مش

هتحمل يا احمد ارجوك البيبي ده لازم ينزل قالي مش هيحصل وده قرار نهائي وساب البيت وخرج قلت وانا مش هسمح أن ده يحصلي تاني وقررت اموت انا والجنين ده

واكون هناك مع اولادي …. جبت كمية برشام من ادويه مختلفه عندي وجيت اخودها لقيت ندي مسكت ايدي ايوه هيا بنتي ندي بس شكلها غريب عنيها دبلانه ولونها مطفي

وزعلانه وقع من ايدي البرشام وقعدت ع الأرض ابكي كنت عارفه اني اكيد بتخيلها حسست علي شعري وقالتلي اهدي ياماما النونو ال جاي ده يبقا عمر بلاش تموتيه تاني ……

حسست علي شعري وقالتلي اهدي ياماما النونو ال جاي ده هيبقا عمر بلاش تموتيه تاني بصيت لها بخوف ومعرفتش انطق مش عارفه هعمل اي بعد ال هيا قالته ده او حتي ايه

معناه يا رب حلها من عندك ما عدتش قادره اتحمل لسه جايه اتكلم واقول لها تقصدي ايه يا ندى لقيت جرس الباب بيرن وفجاه اختفت من قدامي جريت على الباب عشان اشوف

مين لقيته احمد جوزي داخل و باين عليه الزعل اول ما شوفته قلت لازم يعرف باللي حصل ده وبالفعل قلت له احمد انا شفت ندى دلوقتي زعق فيا وقال لي ارجوك يا رضوى ما عدتش مستحمل اي كلمه بطلي تصرفاتك اللي هتجنني وهتجننك دي قلت له لا صدقني يا احمد انا فعلا شفتها شفت

ندى زعق في وشي ثاني وقال لي ارجوك يا رضوى نفسي اعيش زي الناس مرتاح هيحصل ايه يعني لو نسينا اللي كان حصل ده واتفقنا على انه قضاء وقدر ونسينا قلتله انت ليه مش

حاسس بيا ومقدر اللي انا مريت بيه انا خايفه البيبي ده هو كمان يموت سدقني مش هتحمل واوعدك اني هحصله واكون بين ولادي دي بقت اكتر حاجه بتمناها …. فضل ساكت لحد

ماخلصت كلامي سابني ودخل اوضة ندي وقفل عليه الباب سمعت صوت خفيف استنتجت أنه بيبكي هو كمان فاض بيه الحال وقررت اني مش هتغط عليه تاني وهسيب الأمور

تمشي لوحدها وعدت الايام وعرفت أن الجنين ده ولد فعلا وطلبت من احمد أنه يبقا اسمه محمد علي اسم اخويا رحمه الله رحب جوزي بالموضوع وقالي طبعا موافق ومرت شهور

حملي علي خير وولدت الطفل كان صوره تبق الأصل من عمر كل ماكان بيكبر كنت بخاف كل عيد ميلاد ليه كنت بتخيل فيه عمر وكل تفضيله فيه كنت خايفه عليه يموت زي اولادي والايام كانت بتجري بسرعه ومحمد بقا عنده 3سنين ونص

كنت زي المجنونه خايفه عليه يغيب عن عيني كنت مقفله كل الأبواب والشبابيك وكان أحمد كل ال بيعمله أنه بيحاول يطمني لاكن انا كنت ف دوامه بفتكر أسوأ يومين عدو عليا

ف حياتي يوم وفاة عمر ويوم وفاة ندي كان قلبي مقبوض رغم أن محمد كان تصرفاته طبيعيه جدا وبيلعب ويضحك زي اي طفل ف سنه حاولت اطمن نفسي ودخلت المطبخ اخلص ال ورايا وكل دقيقه كنت بطمن عليه أو اندهله يبقا

معايا ف المطبخ وعدا اليوم بسلام وكنت فرحانه وقلت اني كده اطمنت لاكن ملحقتش افرح تاني يوم الصبح دخلت اصحي محمد ابني لقيته مبيتحركش كنت بصحي فيه وبقول

لا لا متسبنيش انت كمان لا اصحي ارجوك فراق تاني مش هتحمل يابني اصحي ندهت احمد بأعلي صوتي اتفزع وجري عليا حاول يفوق محمد لاكن لا حياة لمن تنادي ومات ابني التالت والأدهى من كده أن احمد جوزي يوم الوفاه بعد ما

خلص اجراءات الدفن رجع ع البيت لقاني شبه ميته دخل ينام مصحاش هو كمان جاتله سكته قلبيه من زعله ومات وانتهي بيا الحال ف مصحه نفسيه وانا بحكي في مذكراتي دلوقتي

ولادي حوليا وبيلعبو معايا وعلطول كنت مستنيه ربنا ياخد أمانته عشان اكون مع ولادي ديما وأشوف جوزي يمكن نجتمع بحق صبري علي البلاء في جنات ربي عز وجل
بقلم/حنان مصطفى..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى