ثقافة

حبلص:” ما نقوم به كجماعة اسلامية تجاه السوريين النازحين عبر مؤسساتنا نابع من خياراتنا القاضية بحسم موقفنا الى جانب الثورة السورية فهذا واجبنا تجاههم”.

على مقربة من الحدود اللبنانية السورية، أطلقت جمعية التربية الإسلامية المشرفة على معاهد ومدارس الإيمان الإسلامية العام الدراسي الخاص بالطلبة السوريين في مدرسة ” الكويت” لتعليم الطلبة السوريين وذلك في مدرسة الإيمان الإسلامية – مجمع الرحمة التربوي الأول – قبة بشمرا – محافظة عكار، بحضور سماحة مفتي عكار فضيلة الدكتور أسامة الرفاعي ممثلاً بفضيلة الشيخ وليد المصطفى، الأستاذة عليا منصور ممثلة المجلس الوطني السوري، الأستاذ غسان حبلص رئيس جمعية التربية الإسلامية وأعضاء هيئة المجلس الإداري، النائب معين المرعبي، اللواء أشرف الريفي مدير عام قوى الأمن الداخلي ممثلاً بالنقيب خالد عبد الجليل، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الشمال النائب السابق أسعد هرموش، مسؤول الجماعة الإسلامية في عكار الأستاذ محمد هوشر،فضيلة الشيخ عبد القادر الزعبي رئيس صندوق الزكاة في عكار بالإضافة الى لفيف من علماء المحافظة وممثلين عن الهيئات والحركات والمنظمات السياسية والإجتماعية والنقابية والحزبية والتربوية والإعلامية.
استهل الحفل بتلاوة مباركة من القرآن الكريم فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الثورة السورية ، فكلمة للأستاذة عليا منصور باسم المجلس الوطني السوري قالت فيها:”أثناء حكم البعث كان مستقبل الأطفال مهملاً،كان على الأطفال أن ينشأوا في منظمات الطلائع والشبيبة والتي هي جزء من نظام البعث الفاشي، ولم تتوفر الفرص الدراسية المتكافئة لكل الأطفال، لذلك نحن نناضل من أجل حياة سعيدة ومزدهرة للجميع، فعسى أن يكون أبناؤنا نواة مجتمعنا الأمثل الذي نحلم به،لا شك أن هدف الثورة السورية والذي من أجله قدم آلاف الشهداء أرواحهم هو تأمين حياة أفضل لأطفال سوريا، والذين لم يبخلوا بدورهم على هذه الثورة بمشاركاتهم، فمن منّا ينسى أطفال درعا الذين أوقدوا الثورة… أطفال رسموا لنا طريق الحرية…فلا خوف على وطن يُنجب أحراراً، كالطفل حمزة الخطيب”
أضافت منصور:” من خلال مدارس الإيمان الإسلامية التابعة لجمعية التربية الإسلامية في لبنان والتي تعتمد المناهج السورية، يستطيع أطفالنا أن يتواصلوا مع العملية التعليمية ، ولتكن هذه الخطوة هي اللبنة الأولى في سبيل إعداد أجيال تعتمد العلم سبيلاً لبناء الوطن واعادة إعماره، ولا بد من التنويه واعادة التأكيد أن هذه المدرسة ليست بديلاً عن المدارس السورية، وانما هي إجراء مؤقت في ظل الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري.”
بدوره الأستاذ غسان حبلص رئيس جمعية التربية الإسلامية اعتبر أنه وبعد إطلاق العام الدراسي للطلبة السوريين في طرابلس والبالغ تعدادهم 3700 طالب وطالبة اليوم يأتي دور محافظة عكار التي تستوعب عبر مدارسنا المنتشرة ما بين مشتى حمود، أكروم، بزبينا، ببنين وقبة بشمرا ما يزيد عن 2200 طالب وطالبة على أن تبدأ الدراسة الأسبوع القادم في فروعنا في قضاء الضنية، بيروت، جبل لبنان، الجنوب والبقاع حيث سنستطيع استيعاب ما يقارب الخمسة عشر ألف طالب وطالبة بعون الله تعالى”.
أضاف حبلص:” نحن نجزم بأن الأعداد ستزيد كوننا نعتمد المنهج السوري وبطاقم تعليمي واداري سوري أيضاً، حتى أن صفوف الشهادات الرسمية قد تم فيها تعريب المنهج اللبناني ليتسنى للطلبة السوريين تقديم الشهادات الرسمية وفق المنهج اللبناني لكن باللغة العربية، في حين أن الطلبة السوريين المسجلين في المدارس الرسمية والبالغ عددهم كما قال وزير الشؤون الاجتماعية أحد عشر ألفاً يواجهون اليوم مصاعب كبرى في قدرة الاندماج في المدارس الرسمية واستيعاب المنهج اللبناني، من هنا نطالب وزارة التربية والتعليم اللبناني أن تعترف بمدارسنا وان تسمح لنا بإجراء الامتحانات الرسمية وفق المنهج الذي اعتمدته مدارسنا، ونحن بانتظار مقابلة رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي لشرح ما نقوم به والعقبات التي نواجهها”
كما أعلن حبلص أن “الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الإجتماعي – الكويت قد تكفلت بطلاب مدرسة الإيمان مشتى حمود وأن هيئة الإغاثة الإسلامية جدة قد أعلنت اعتمادها ثلاثة آلاف طالب وطالبة في هذا المشروع وباب الخير مفتوح لجميع المؤسسات الأهلية والخيرية العربية والإسلامية”.
أضاف حبلص:” يسأل الكثير لماذا أقدمت جمعية التربية الإسلامية على هذا المشروع الضخم والذي يحتاج لتحمل أعبائه دول كبرى؟ فنقول وبكل بساطة نحن المؤسسات التربوية والشبابية والصحية والتعليمية التي انبثقت من رحم الجماعة الإسلامية في لبنان قد حسمنا خيارنا بالوقوف الى جانب الثورة السورية وأخذنا على أنفسنا عهداً بمتابعة مسيرة تأمين كافة احتياجات أبنائنا وإخواننا السوريين الذين لجأوا الى ديارنا في لبنان فنحن نقوم برسالتنا وواجبنا تجاههم”.
ثم ختم حبلص بإعجابه بالطلبة السوريين الذين يبرزون حباً للعلم والتعلم وكذلك للهيئتين الإدارية والتعليمية من الاخوة والأخوات السوريين الذين يعملون في مدارسنا لحرصهم على تعليم الطالب السوري وعدم إضاعة السنة الدراسية عنه”
كما كانت كلمة للأستاذ عبدالرحمن عكاري تحدث فيها باسم الهيئتين الإدارية والتعليمية السورية في مدارس الإيمان الإسلامية بمحافظة عكار شاكراً كلاً من رئيس وأعضاء جمعية التربية الإسلامية والرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الإجتماعي على هذه النخوة لديهم في تبنيهم للطلبة في مدرسة الإيمان الإسلامية فرع مشتى حمود بكافة التكاليف الخاصة بهم من قرطاسية ونقل وتكاليف الهيئتين الإدارية والتعليمية داعياً أهل الخير في كويت الخير لمزيد من العطاءات لإخوانهم السوريين النازحين الى لبنان فالملف التعليمي ملف مهم كالإغاثي والطبي الا أنه ملف يساهم في بناء الإنسان في وقت يعمل النظام على هدم البشر والحجر”.
كما تخلل الحفل العديد من الفقرات الإنشادية والشعرية التي قدمها طلبة سوريين، وفي الختام تم إزالة الستارة عن اللوحة التي حملة اسم :”مدرسة الكويت لتعليم الطلبة السوريين”، واقامة غداء في مطعم الصديق على شرف المشاركين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى