الأخبار اللبنانية

صدر عن المركز الإسلامي في طرابلس البيان الآتي:

-حول المبادرة الإنقاذية الوطنية-
(معًا نستردّ الدولة)

لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه

مُخطِئٌ من يعتقد ان ثمة إمكانية لفصل الدين عن السياسة، خاصة في بلد مثل لبنان، يمكن ان يكون بلد رسالة في تعايش الطوائف والمذاهب اذا احسنا التصرف، فالمشكلة ليست في الدين كما المشكلة ليست في السياسة، انما المشكلة في الكثير من السياسيين وبعض رجال الدين..
فالدين هو رسالة سماء من الله، ولا يمكن ان تكون خاطئة او ضارة، ولكن العبرة في التنفيذ.. وهذه هي مشكلة لبنان، وهذه هي المعضلة التي وضع النقيب ملحم خلف اصبع العدالة عليها.
لبنان يحتاح إلى تكريس سياسة حسن التعايش مع الجميع، ونحن لا ينبغي لما الحديث او البحث عن التعايش مع الآخر، فلا آخر بين أبناء الوطن الواحد، بل يجب ان نعيش كجماعة واحدة متحدة متكاملة متحابة في وطن سيد حر ومستقل، اولى أهدافه كرامة المواطن وحريته وحفظ حقوقه كاملة..
لذا نرى في هذه المبادرة المميزة انها أعادتْ لنا مشاهد مما قبل الاستقلال، حيث كان أبناء هذه الارض يفكرون بعقل وقلب واحد لمصلحة شعب واحد يعيش في هذا الوطن، ويحلم ابناؤه بحرية وانفتاح، فانبثق بشارة الخوري ورياض الصلح.. نبذا الطائفية وقدما الوطن والمواطنة على كل شخصانية، فوئدت الأنانية والطائفية في مهدها، وأُعدِمت الرهانات الخارجية على مذبح نصرانية بشارة الخوري، وكذلك مجدت وحدة الوطن على منابر اسلام رياض الصلح.
شكراً نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، شكرا نقيب المحامين في الشمال محمد المراد على هذه المبادرة الملحة الانقاذية الجريئة، فسيرا على بركة الله، فالله معكما والشرفاء المخلصون في هذا الوطن معكما .. والله ولي التوفيق

مدير المركز الشيخ رامي الفري
طرابلس في ٢٠٢٠/١١/٢٤

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى