الأخبار اللبنانية

المطالعة و أهمّيتها و دورها في تغذية الروح النفسية و العقلية: كتبت آلاء حيدر

تعتبر القراءة منذ القدم من أهم وسائل التعلم الإنساني التي من خلالها يكتسب الإنسان العديد من المعارف و العلوم و الأفكار، فهي تؤدّي إلى تطوير الإنسان و تفتح أمامه آفاقا جديدة كانت بعيدة عن متناوله.و يحكى أنّ أول مكتبة وضعها الفراعنة تحت رعاية آلهتهم كتبوا على بابها:”هنا غذاء النفوس و طبّ العقول”.أما في العصر الحديث،فقد دخلت القراءة في أنشطة الحياة اليومية لكل مواطن،لذلك، فالقراءة هي السبيل الوحيد للإبداع و تكوين المبدعين و المخترعين و الأدباء و المفكرين، والأمم القارئة هي الأمم القائدة، والذين يقرؤون هم الأحرار؛لأنّ القراءة والمعرفة تطرد الجهل والتخلف.
على صعيد آخر،نرى أنّ المطالعة هي رياضة العقل،فبالقراءة، نحافظ على قوة و صحة العقل كما نحافظ بالرياضة على قوة الجسم و لياقته،فهي بحدّ ذاتها، تساهم بتعزيز قدرة الدماغ و حمايته من أعراض الشيخوخة و أمراضها في المستقبل من ضعف في الذاكرة واختلالات في الدماغ.
من جهة أخرى،تعتبر القراءة من أهم النشاطات المسلّية التي يستطيع أي فرد ممارستها،إذ إننا عندما نطالع،نخرج هذا الكبت العميق من داخلنا،فبواسطتها نستطيع أن نعبّر و نخرج من كل هذه العقبات و الأزمات النفسية التي تعترضنا في حياتنا اليومية.
نرى أنّ الكثيرين يعانون من صعوبة النوم،لذا فالقراءة لمدّة عشر دقائق فقط قبل النوم تحت ضوء خافت،تساعد على الشعور بالنعاس و الرغبة في النوم كما أنها تنمّي الأفكار الذهنية لدى الفرد و تساعده للتعبير و التخلّص من كل شيء يزعجه.
من هنا،نلاحظ أنّ المطالعة دواء العقل و غذاء الروح،فلنتحرّك جميعا جاهدين للقراءة و المطالعة و هكذا نكون قد واجهنا كل المشاكل التي تعترضنا و ملأنا أوقات فراغنا،فهي مصدر ترفيه و ثقافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى