الأخبار اللبنانية

الجسر ووفد من كتلة المستقبل يزورون المفتي قباني

قال النائب سمير الجسر بعد زيارته مع وفد من نواب كتلة “تيار المستقبل” مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني: “جئت وزملائي النواب باسم كتلة “تيار المستقبل” من أجل إعلان تضامننا مع دار الفتوى في ما يتعلق بالاعتداء على الأملاك الوقفية. لكن هذا التضامن لا يقف فقط عند عتبة دار الفتوى، بل هو الحقيقة يمتد ليشمل أيضا التضامن مع الدولة اللبنانية التي يجري الاعتداء على أملاكها، وكذلك على كل الملك الخاص، وخصوصا ما ذكر منه، يعني الاعتداء على أملاك الفاتيكان واعتداء على أملاك الكنيسة المارونية وكل الأشخاص”.

أضاف: “حقيقة إن ما يحدث خطير جدا، خطير أولا هو لأنه أمر يضر بالمصالح الاقتصادية للناس والمصالح الاقتصادية للبلد وذلك يضر بالاستثمار. تميز لبنان خلال فترة طويلة بأنه حافظ على الملكية الفردية خلافا لدول الجوار حيث كانت الأملاك الخاصة أو أملاك الأفراد مثلا تصادر أو تؤمم، طبعا هذا الاعتداء هو مؤشر خطر لعمليات الاستثمار، كذلك إن الاعتداء يشكل خطر على السلامة العامة، واليوم قرأتم تصريح معالي وزير الأشغال العامة حول الاعتداءات على حرم المطار ما يشكل خطرا على السلامة وربما قد يؤدي إلى إعادة تصنيف مطار بيروت، وهذا أيضا مضر جدا. وكذلك يوجد خطر آخر على السلوك العام فقد سمعت أحد الأشخاص يقول “طيب، هذا اعتداء على أملاك الدولة، والدولة هي للناس، ونحن الناس. كذلك، هذا سلوك خطر جدا. الحقيقة نحن لا نستطيع أن نقر بهذا الأمر وأيضا ما سمعناه من إيحاءات، كلام حول الإيحاءات أن هناك من يوحي وكأنما الدولة التي توحي أو وزراء يوحون أو حتى أمنيون أو أشخاص. ونحن نقول أولا الكل كان شريك في هذه الدولة”.

وتابع: “المسألة الثانية، إذا كان هناك من وزير فلتطرح فيه الثقة وليحاسب، إذا كان هناك رجل أمن فليحاسب، إذا كان هناك إداري فليحاسب، هذا الأمر لا يبرر على الإطلاق الاعتداء، وأنا باعتقادي أن كل الكلام الذي يدور حول العفو العام يشجع الناس على الاعتداء على الملك العام. باعتقادي أننا جميعا مسؤولون، وعلينا كقيادات أن نقود الناس لا أن ننقاد من الناس. الخطأ يقع بالفعل وبالامتناع وليس فقط الفعل، الفعل الذي يرتكب الفعل والذي يمتنع عن منع الفعل كذلك يكون مرتكبا، أنا أشبه الأمر بذلك الشخص الذي يطلق الغول فهو يعرف كيف ومتى يطلقه ولكن لا يعرف على الإطلاق كيف يسترده ومتى، وحسب الأساطير دائما أقول “أكل صاحبه”.

وقال: “منذ أشهر فرحنا بشعار رفع في الضاحية “النظام من الإيمان”، فهل ما يجري هو نظام أو هل ما يجري هو إيمان؟”

سئل: هل تتحمل المسؤولية قيادتا “حزب الله” وحركة “أمل”؟

أجاب: “الجميع مسؤولون، وباعتقادي أن لا أحد يستطيع أن يقول أن هذه القوى ليس لها وزنها وليس لها إمكانياتها وليس لها الضغط المعنوي. وعلى هذه القوى أن تردع هؤلاء الناس بأي شكل من الأشكال”.

سئل: بالنسبة لتشكيل الحكومة، نلاحظ أن هناك حملة على رئيس الجمهورية، هل تيار “المستقبل” يقف إلى جانب رئيس الجمهورية؟

أجاب: “نحن نقف إلى جانب الدستور أولا، الكلام الذي يتم التعرض فيه للدستور بأنه لا ينص على أن رئيس الجمهورية له مقاعد معينة أو رئيس الحكومة له مقاعد معينة، صحيح لا يوجد هناك نص في الدستور بذلك، ولكن كذلك لا يوجد نص في الدستور يقول بأن من يملك عددا معينا يأخذ بنفس النسبة. الدستور ينص على أمر آخر، ينص على أن رئيس الحكومة يؤلف الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية، وهذا يطلق له حرية التقدير وفي ما يجب أن يكون”.

سئل: هل العماد ميشال عون هو من يعرقل تشكيل الحكومة؟

أجاب: “البارحة سمعنا أنه ليس له علاقة ورماها على الخارج، مؤكدا “أن الاختلاف هو على القسمة بين أطراف الفريق الواحد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى