صفير في رسالة الميلاد

رأى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير ان الدولة أصبحت اليوم غير متماسكة والحكومة أشبه بعربة يجرها

حصانان أحدهما يجرهما للامام والآخر يجرها للوراء، معتبرا ان العادة في كل بلاد العالم جرت أن تتولى الأكثرية الحكم وكل عمل تريد الحكومة أن تقوم به ترى من يعارضه من داخلها.
صفير وفي رسالة عيد الميلاد التي وجهها للبنانيين، اعتبر أن اللبناني أقوى وأنفع للبناني من جاره بعيدا كان أم قريبا، داعيا اللبنانيين لمعالجة أزماتهم بتجرد واخلاص دون سعي لربح شخصي فاذا ربح الوطن ربح جميع أبنائه والعكس صحيح ومصلحة الوطن يجب أن تطغى على ما سواها وهذا لن يتحقق ما دمنا نسمع اللغة التحقيرية التي يتراشق بها أهل السياسة وهي لغة لم تكن معروفة لدينا في السابق.
ولفت البطريرك انه ليس بامكاننا أن نغفل ما جرى عندنا ولو أردنا أن نعدد أسماء الذين غيّبهم العنف عندنا لطالت اللائحة وهذا مدعاة أسف عميق، ملاحظا اننا نستقبل عيد ميلاد السيد المسيح والأفكار قلقة ولكننا في الوقت عينه نسمع السيد المسيح يقول لنا ما قاله لتلاميذه يوم هبّت عليهم العاصفة وهم في عرض البحر ثقوا لا تخافوا.
وتوجه صفير بالتهنئة الى اللبنانيين بهذا العيد سائلا السيد المسيح أن يجعل العام الجديد عام خير وبركة، مشيرا الى انه من شأن عيد الميلاد ان يحمل الينا الفرح والطمأنينة على الرغم مما يساورنا من هواجس ونراه من خروج عن المألوف في عاداتنا، مؤكدا ان خير وسيلة لطمأنتنا بأن السيد المسيح أراد أن يقيم دائما معنا وفيما بيننا في القربان المقدس لا بل أن يجعل نفسه لنا مأكلا ودمه مشربا