إجتماعيات

كم إشتقنا..!

سبعة مواسم في #صالونناريمانالثقافي ونحن نلتقي بوجوهٍ أحببناها وألفناها..
عشر لقاءات في الموسم الواحد ونحن نجتمع على فكرة وموضوع يهمنا نناقشه..
عشرات الضيوف كانوا محور الجلسات، أتوا من كل بقعة من لبنان لزيارة المجتمع الطرابلسي في صالوني المتواضع..

مسؤولين وسياسيين وأدباء وشعراء ومفكرين وأطباء زاروا طرابلس آتين من كل بقعةٍ في لبنان للقاء الناشطين والمهتمين بالفكر والأدب والحركة التغييرية..
كنا ننتهي من الجلسة ونحن في شغفٍ لأُخرى، نتعرّف إلى ضيف الشهر وفي البال يدور السؤال عن الضيف الذي سَيَليه..
كنا نتصافح، ونتبادل القُبل ونجلس الكتف على الكتف ونتهامس ونرى التعابير المرسومة على الوجوه بكل وضوح وشفافية.. لم يكن هناك قناع ولم يكن هناك تباعد ولم يكن هناك جفاء، بل كانت جلستنا العائلية الحميمة في صالون بيتي هي سرّ النجاح الذي أضفاه الضيوف بوجودهم ومناقشتهم وتساؤلاتهم وإهتمامهم ومحبتهم ومواكبتهم للنشاط الثقافي في #صالونناريمانالثقافي على مدى سبعة أعوام .. كانت البسمات على وجوهنا هي العدوى التي كانت تنقلنا من الإحساس بالاحباط لتتحوّل الى جرعة من الطاقة الإيجابية تخدمنا للشهر التالي!!

ضيوفي الأحباء وأصدقائي الاوفياء كم نحن مشتاقون.. هذه الفسحة التي كنا ننتظرها من شهر إلى آخر متى تعود.. وميض الأمل الذي كنا نقتبسه من هذه اللقاءات هل يعود؟!
وجوهكم أمامي، وتعليقاتكم في ديواني ومداخلاتكم في تسجيلاتي.. أبحث عنها كل آخر سبت من الشهر فيتألم قلبي شوقًا ويعتصر وجداني حنينًا وتبتلع حنجرتي الغصّة..
كان الله يبارك في مجلسي وعملي الذي حرصتُ على جودته وزيّنته بصفوة المجتمع من أهل الفكر والعاملين في الحقل العام، وجمعتهم في دارتي لهدفٍ سامٍ ونبيل ولكن ..شاء القدر وتفرّقنا.. شاء القدر وتباعدنا! هكذا الحقُّ شاء..

في ختام هذا العام الذي كان مفترق طرق على جميع الأصعدة، وبرغم كل ما مَرّ.. علينا أن نشكر الله أنّ القلم ما زال يسعفنا وأنَّ الحياة ما زالت تسري في عروقنا وأنّ الأمل لا بُدَّ، لا بُدَّ أن ينتصر على اليأس ما دمنا نحيا على وجه هذه الارض!

من #صالونناريمانالثقافي هذا المنبر الطرابلسي بعراقته وأصالته وحداثته والذي سطع في سماء لبنان والعالم بفضل الله وبدعمكم، من هذا المنبر وبعد تمنياتي لكم بعامٍ جديد يحمل لنا الخير ويبدل فيها لنا الأحوال إلى الأفضل إن شاء الله، أدعو الجميع بالثبات والصبر {لعل الله يُحدثَ أمرًا} وعسى الأيام تجمعنا من جديد، ولنتمنى من الله أن تحمل لنا الايام القادمة بعضًا من الأمل، والكثير من الوعي والإصرار على التغيير.. عسى الآتي أجمل، فلنتضرّع في دعائنا إلى الله ولنتمنى.. أليسَ الصبحُ بِقريب؟!

ناريمان الجمل

صالون ناريمان الثقافي

٢٦/١٢/٢٠٢٠
طرابلس-لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى