نقابات

بيان صادر عن الاتحاد العمالي العام في الشمال

في نهاية عام شهد الكثير من الصعوبات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية التي انعكست سلباً على الطبقة العمالية والكادحين وطالت ذوي الدخل المحدود وأصابت ما تبقى من الطبقة المتوسطة التي قضى عليها اقتصاد ريعي تقوده رأسمالية متوحشة ويحميه نظام طائفي- مذهبي بغيض توجهه الشبكة الحاكمة التي احترفت الفساد والهدر ونهب المال العام وتهريبه إلى الخارج ويسعى أصحاب البنوك عبر خطة واضحة لبيع ما تبقى من مؤسسات القطاع العام غير عابئين بالبطالة التي حرمت العمال من لقمة عيشهم بعد أن سرحوا من أعمالهم في ظل انهيار الاقتصاد الوطني وازدياد انحدار قيمة الليرة اللبنانية وارتفاع سعر الدولار ترافقاً مع الغلاء الفاحش وفقدان المواد الأساسية والغذائية والدواء من الأسواق … يهمنا في اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي أن نؤكد أن وحدة الطبقة العاملة وتضامن الكادحين من ذوي الدخل المحدود تشكل المدخل الوحيد لفرض الإرادة الشعبية الغاضبة وتشكيل قوة شعبية ضاغطة تجبر الشبكة الحاكمة على تلبية مطالب العمال وإعادة حقوقهم المهدورة والاستجابة لنداء الاتحاد العمالي العام الذي يقود حملة واسعة تجسدت بلقاء كل المسؤولين ووضعهم في صورة ما يجري من كوارث نتيجة الغضب الشعبي العارم على اجتياح الجوع والمرض والبطالة البلاد والانهيار الاقتصادي والمالي العام الذي لم تقابله الشبكة الحاكمة بإجراءات رادعة تخفف وطأة توحش أصحاب الثروات الذين باعوا ضمائرهم لنداء زيادة ثرواتهم على حساب لقمة الفقراء والمعدمين.
إننا في اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي نحذر من ثورة الفقراء والجياع التي لم تعد بعيدة وأنها ستجرف كل من سلبها حقوقها وحرمها من لقمة العيش والحصول على الدواء وأفقدها إمكانية تعليم ولادها.
لقد دقت ساعة الحساب وان غداً لناظره قريب
رئيس الاتحاد شعبان بدرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى