الأخبار العربية والدولية

ابعاد قمة المصالحة الخليجية الاميركية

برعاية اميركية حاضرة بوجود كبير مستشاري البيت الابيض جاريد كوشنير انعقدت القمة الخليجية كتدبير اميركي ملح يحتاجها الرئيس المنتهية صلاحيته دونالد ترامب وانتهت الى بيان مصالحة بين “الدول” الخليجية وبينها قطر الذي حضر اميرها واستقبله بالعناق والقبل ولي العهد محمد بن سلمان عند سلم الطائرة متخليا عن شروطه التي وضعها سابقا ثمنا للتصالح مع قطر، ولعل المخاوف الاميركية السعودية المشتركة من تداعيات لن يتأخر ظهورها هي التي فرضت المصالحة، ومن بينها اتمام المصالحة على يد ترامب بدل ان يحققها الرئيس الاميركي المنتخب جون بايدن الذي كان ألمح الى رغبته في هذه المصالحة.
ولا شك ان التخلي عن الشروط السعودية لاعادة قطر الى مجلس التعاون الخليجي وانهاء الحصار الاقتصادي وفتح الاجواء والطرق البرية والبحرية والذي استمر لاكثر من ثلاث سنوات. ولعل الشرط باقفال محطة الجزيرة من اقسى الشروط التي بلعها السعوديون، ما يشير الى قوة الضغط الذي مارسه “ترامب” لا بل فرضه على المشيخات الخليجية للضرورة والجدوى.
ورغم ان البيان الختامي اكتفى بذكر الايجابيات لم يشر بقريب او بعيد عن المستهدف الحقيقي وهو ايران، فان المناقشات والكلمات التي سبقته افاضت واسترسلت في مهاجمة ايران ودورها المزعزع للاستقرار وخطاب ابن سلمان الذي اكد ان الهدف من المصالحة ايجاد جبهة خليجية، ولا نقول عسكرية مناوئة للجمهورية الاسلامية.
ولا نستغرب خروج المباخر من هنا وهناك للترحيب بالمصالحة الخليجية التي تبقى هدفا مشروعا اذا كانت للخير وجمع الشمل واتمام المكارم ومصلحة الشعوب والسلام.
والمضحك ان يحمل احدهم في لبنان وهو من رموز الحرب الاهلية مبخرة متوهما ان الرياح الخليجية شكلت فائض قوة ستمكنه من وضع شروط لم يجروء على اظهارها في اي وقت مضى…
فلينتظر…

عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى