الأخبار اللبنانية

كيف نواجه كورونا وكافة الابتلاءات

يرتجف العالم اليوم من تفشي فيروس الكورونا الذي ضرب حتى الان في 114 دولة واعلنت منظمة الصحة العالمية ان فيروس كورونا بات وباء عالميا، والمرعب تصريح المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان الفيروس قد يصيب 70 بالمئة من سكان المانيا، والاخطر تأديب الرئيس الاميركي للقارة الاوروبية بحجة الكورونا ويعلق الرحلات ذهابا وايابا الى ومن اوروبا لمدة شهر كامل باستثناء بريطانيا.
ومن خلال هذا الزلزال الذي يضرب الامان الصحي ويطيح بالاقتصادات الكبيرة والصغيرة تجتهد العقول او بعض العقول وتستحضر نظرية المؤامرة والحرب البيولوجية ضد الصين، او ضرورة نشوب حروب وفق نظرية الثري اليهودي روتشيلد الخادم المخلص لاسرائيل وممول بنيتها التحتية !!
بينما نرى نحن ان هذا المرض وغيره من الامراض الكثيرة التي تحصد ارواح الالاف من البشر في العالم هي ابتلاءات من الله تعالى وهو القائل في كتابه الكريم “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٤١﴾ الروم” وحتى لو كانت هذه الابتلاءات من صنع البشر فإنها لا تتم الا بمشيئة الله وهو الذي يُقدر الامر ويقول سبحانه ” وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٧﴾ الانعام” وعلى الانسان المؤمن ان يرعوي ويتنبه لهذه الايات الواضحة ” وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢١﴾ السجدة” والله الذي كتب على نفسه الرحمة بالعباد يحثهم على اتباع طريقه ويخوفهم من غفلتهم “يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ الزمر”
ولذلك، ينبغي للانسان المؤمن ان يتحلى بالصبر ويأخذ بالاسباب لجهة الحذر والتداوي واتباع الارشادات الصادرة عن الجهات المختصة،وفي ذلك عبرة ” وَلِيُمَحِّصَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴿١٤١﴾ ال عمران” ، لذلك وجب الدعاء لكشف الهم والبلاء واجتناب الغفلة في الدعاء ” وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ الاحقاف” صدق الله العظيم.

المكتب الاعلامي
اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى