قصص وعبر

الشيخ النفشبندي وبليغ حمدي

قيل إن الرئيس السادات فى خطوبة احدى بناته وكانت ليلة مباركة ومزاجه عال العال بص في المعازيم فلمح الشيخ النقشبندي وصحبته فى ناحية وبص الناحية الاخرى فلمح الموسيقار بليغ حمدي وصحبته..

وفجأة تخطر على بال السادات فكرة؛ يا ترى إيه اللى هايحصل لو الشيخ النقشبندي يغنى من ألحان بليغ حمدي؟
نادى عليهم الاثنين وقال أنا نفسي اسمع حاجه للشيخ من ألحان بليغ، وكان واقف وجدي الحكيم الإذاعي الكبير والسادات قاله خلصلنا الموضوع ده يا وجدي.

بليغ طبعاً ولا يهمه لأنه ممكن يلحن للجن الازرق ويخليه يعمل دويتو مع عروسة البحر الأحمر عادي.

انما اللي كان مش عارف يقول ايه ولا يرد ازاي كان الشيخ النقشبندي وده لأن بليغ افندي راجل فلتان وضايع وسكير وسهير ليالي وسمعته سبقاه من ناحية، ومن ناحية ثانيه هو شايف ان الإنشاد الديني ما ينفعش بالشكل ده.

قال النقشبندي، بقى انا على آخر الزمن أغنى لبليغ بتاع الهشك بشك يا وجدي!!

لكن طبعا الأمر كان صدر ولا رجعة فيه.

وبالفعل راح الشيخ النفشبندي لاستديو الإذاعة بصحبة وجدي الحكيم وهو متأفف من هذه الورطة.

قال وجدى: نسمعه الأول يا مولانا بعدين نتفاهم.

قال الشيخ: يا راجل، ده الواد سكران طينة نتفاهم ايه بس؟

بليغ لما شاف الشيخ النقشبندي قاله يا أهلا يا مولانا، عندي ليك لحن هايعيش يجي 100 سنة قدام.

وتركهم وجدي الحكيم نصف ساعه ثم دخل عليهم الأستديو فإذا بالشيخ قالع العمة والجلبية وقاعد ع الأرض وبيضرب كف على كف من فرط الانبساط وبيقول.. بليغ ذا عفريت من الجن، والله عفريت من الجن.

ولم يخرج الاثنان من الاستديو إلا وهما مخلصين أشهر إنشاد ديني فى تاريخ الإذاعة كله على بعضه:

مولاي إني ببابك… قد بسطت يدي
من لي.. ألوذ به.. إلاك يا سندي
مولااااااي يا مولاااااي اا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى