الأخبار العربية والدولية

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ندعو الرئاسات والمرجعيات الروحية في عالمنا الى تكريس

خطاب المحبة والاخوة والابتعاد عن خطاب التجريح والاساءة الذي يؤجج الفتن والتطرف “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في حديث اذاعي مع اذاعة الكنيسة الارثوذكسية اليونانية بأننا ومن رحاب مدينة القدس نبعث برسالة المحبة والاخوة والسلام الى كافة الكنائس الشقيقة والى كافة ارجاء العالم فرسالتنا ككنيسة وكقيادات روحية في هذا العالم الذي نعيش فيه يجب ان تبقى دوما رسالة محبة ورحمة واخوة ونبذ للكراهية والعنصرية بكافة اشكالها والوانها.
نرفض ان تستغل منابر دور العبادة او وسائل الاعلام المختلفة من اجل التحريض على الكراهية والتطرف فما يحتاجه عالمنا اليوم هو الخطاب الذي يوحد ويقرب الانسان من اخيه الانسان ولسنا بحاجة الى ضخ سموم الكراهية والعنصرية والتطرف والطائفية ايا كان مصدرها وايا كان شكلها .
لا نؤمن بصراع الديانات ، فالديانات لا تتصارع فيما بينها بل يمكن ان تتفاعل وان تتعاون خدمة للانسانية من خلال ابنائها ورعاتها المنتمين اليها .
اما الصراعات الموجودة في عالمنا فهي صراعات سياسية والدين منها براء ولا يجوز ان نعطي طابعا دينيا لصراعات سياسية لان الدين في جوهره يرفض الحروب والقتل وامتهان الكرامة الانسانية .
ندعو الرئاسات الدينية والقيادات الروحية في عالمنا الى مزيد من الالفة والمحبة والتضامن والتعاون والتشاور والتنسيق خدمة للانسانية وتكريسا للقيم المشتركة التي توحدنا ولا يجوز لنا ان نتجاهل بأن هنالك الها واحدا هو الذي خلقنا جميعا واعطانا نسمة الحياة وكلنا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة والله في خلقه لا يميز بين انسان وانسان .
نرفض الشرور الموجودة في هذا العالم وندينها ونستنكرها اما الانسان فهو مخلوق على صورة الله ومثاله واي انسان انحرفت بوصلته وانغمس في شرور هذا العالم يجب ان نصلي من اجله وان ندعو من اجل توبته وعودته الى الطريق القويم .
نرفض الشر اما الاشرار فهم اناس فقدوا البصر والبصيرة وانحرفت بوصلتهم وتخلوا عن انسانيتهم وهؤلاء يجب ان نصلي من اجل ان يعودوا الى طريق الصواب والعدل والرحمة .
نتمنى من كافة الكنائس في عالمنا بأن تلتفت الى فلسطين وخاصة الى مدينة القدس التي تحتاج الى تظافر الجهود والى تعاون بين كافة المرجعيات الروحية في عالمنا دفاعا عن اقدس بقعة في هذا العالم يراد لها ان تتحول من ارض للسلام والمحبة الى ارض للصراعات والعنف وامتهان الكرامة الانسانية .
ان مدينة السلام فقدت سلامها لان العدالة مغيبة عنها بسبب ما يمارس بحق شعبنا من قمع وظلم واستهداف ولذلك فإنني اكرر مناشدتي لكافة المرجعيات الروحية في عالمنا وخاصة المسيحية والاسلامية بضرورة ان تتعاون فيما بينها من اجل رفض خطاب العنصرية والكراهية ودفاعا عن قضايا الحق والعدالة ونصرة المظلومين وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى