إجتماعيات

حقيقة الدين وغايته – أسامة إسماعيل

الدين ليس كل شيء بل هو جزء من كل، والكل هو الكون والوجود والحياة وليس هدفا”بل وسيلة بغض النظر عن الشوائب والسلبيات والأمور اللاعقلانية في بعض المعتقدات والسلوك والطقوس والعادات. والفرد ليس خادما”للدين والسياسة والمجتمع والاقتصاد وليس انتماء وتبعية وولاء لأشخاص وإنشاء مدائح ومرئيات أو لطميات لهم بل هو عبادة وولاء لله وحده دون البشر والا فما الحاجة إلى الدين؟
لا يعني الدين سلب الذات الفردية والانتقاص من قيمة الفرد لمصلحة أشخاص بحجة أنهم وسطاء ومقدسون ومعصومون. فالفرد يأخذ من الدين ما يفيده نفسيا”ومعنويا”وجسديا وما يدخله الجنة ويترك ما لحقه من شوائب وأمور لاعقلانية لا تفيده بل تضره وكذلك يترك ما يعين الآخرين عليه في سلطة أو نفوذ أو مكاسب مالية والانتقاص من قيمته وحقوقه وراحته هذا شأن السلطة الدينية والأحزاب الدينية والطائفية .
وإذا كان الهدف من الدين هو الجنة فلماذا لا يقدم مدعو التدين وأصحاب المظاهر الدينية والمذهبية الجنة بل يقدمون جهنم على الصعد النفسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية بل إنهم يسرعون إلى كل ما يحدث أزمة أو مشكلة ضاغطة ومزعجة ومؤذية تدخل الإنسان في حالة السجن والجحيم ولا يتورعون عن تحقيق مصالحهم على ظهر غيرهم ولا يقدمون سوى كثرة الكلام غير المفيد في الدين ،والمظاهر والصراخ المزعج والمنفر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى